السفير السادة: لدينا أدلة دامغة على تورط موظفين في الأمم المتحدة بأنشطة تجسسية تهدد الأمن الوطني
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
يمانيون |
أكد السفير بوزارة الخارجية في حكومة التغيير والبناء، محمد السادة، أن لدى اليمن أدلة دامغة وبراهين قاطعة تثبت تورط عدد من موظفي الأمم المتحدة ومنظماتها في أنشطة استخباراتية مشبوهة تمس الأمن والسيادة الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الأدلة تم جمعها من خلال متابعات دقيقة ورصد موثّق خلال الأشهر الماضية.
وقال السفير السادة، إن البيان الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الوضع في اليمن يفتقر إلى أدنى درجات المهنية والموضوعية، مؤكداً أن الحكومة كانت تتوقع من المنظمة الأممية التحري والتواصل مع الجهات المعنية في صنعاء قبل إصدار مثل هذا البيان غير المسؤول.
وأوضح السفير أن الحكومة اليمنية سبق وأن حذّرت الأمم المتحدة من وجود اختراقات داخل بعض مكاتبها في صنعاء وعدد من المحافظات، تعمل لصالح أجهزة استخبارات دولية، مؤكداً أن تلك الأنشطة المشبوهة تشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار، وتتنافى مع مبادئ الحياد والاستقلال التي يفترض أن تلتزم بها الأمم المتحدة ومنظماتها.
وأضاف السادة أن الحكومة اليمنية مستعدة لكشف الأدلة للرأي العام المحلي والدولي متى ما تطلب الأمر، مشيراً إلى أن ما تم جمعه من معلومات يمثل حقائق لا لبس فيها حول أعمال تخريبية تهدف إلى نشر الفوضى وتقويض الأمن الوطني تحت غطاء العمل الإنساني والإغاثي.
وشدّد السفير على أن حكومة التغيير والبناء تثمّن عاليًا جهود المنظمات الدولية الجادة التي تلتزم بولايتها الإنسانية، وتؤدي مهامها بمهنية ومسؤولية، مؤكداً أن الدولة ستواصل تقديم التسهيلات لتلك الجهات الصادقة، غير أن أي منظمة تخرج عن ولايتها أو تنتهك التشريعات والسيادة الوطنية لن تكون محل ترحيب في الأراضي اليمنية، وسيتم التعامل معها بكل حزم ومسؤولية.
كما كشف السادة عن توجّه رسمي لإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الدولية، لا سيما اتفاقيات المقر، موضحاً أن العديد منها تم توقيعه قبل الوحدة اليمنية أو مضى عليه عقود طويلة دون مراجعة، وبعضها صيغ من طرف واحد دون ضمانات تحفظ السيادة والمصلحة الوطنية.
وأكد السفير أن تحديث تلك الاتفاقيات أصبح ضرورة تفرضها المتغيرات الأمنية والسياسية، مشيراً إلى أن التعاون المستقبلي مع المنظمات الدولية سيظل مشروطاً باحترام القوانين اليمنية والتزام مبادئ السيادة الوطنية.
واختتم السادة تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة اليمنية منفتحة على التعاون المتوازن والمبني على الاحترام المتبادل، وأن أي تعديل أو مراجعة للاتفاقيات لن تكون خطوة عدائية، بل إجراء سيادي لحماية البلد وتعزيز العمل الإنساني الحقيقي بعيداً عن الاختراقات والتجسس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أن الحکومة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.
وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".
وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".
ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.
وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.
بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.
وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.
إعلانمن جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.
حق الردوبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.
وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".
ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.
من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.
وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".