(الجزيرة)

فمع اندلاع حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبّرت ثونبرغ -البالغة 22 عاما- عن دعمها للفلسطينيين الذين يواجهون أبشع صور الإبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي.

ورصدت حلقة (2025/10/20) من برنامج "المرصد" ازدواجية المعايير الغربية في مفاهيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، من خلال رصد قصة الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نشطاء بأسطول الصمود: سنكرر المحاولة ليرى العالم فظائع إسرائيلlist 2 of 4حملة تضليل إسرائيلية لتشويه غريتا ثونبيرغ بعد الإفراج عنهاlist 3 of 4ناشطة سويدية: الإسرائيليون حرمونا من المياه وهددونا بالخنقlist 4 of 4كاتبة إسبانية: المتفرجون على إبادة غزة هم المشكلة وليست غريتا ثونبرغend of list

لكن هذا الموقف الإنساني كان كفيلا بقلب صورتها في الإعلام الغربي رأسا على عقب، إذ تحولت من "صوت العدالة البيئية" إلى "رمز للتطرف" في عناوين الصحف والقنوات الكبرى.

حيث شنت وسائل إعلام بارزة مثل "فوكس نيوز" و"سكاي نيوز" و"فيلت" الألمانية، إلى جانب عدد من الصحف السويدية، حملة تشويه ممنهجة ضدها متهمة إياها بأنها تتخفى وراء شعارات بيئية لتبرير دعمها لـ"الإرهاب"، على حد وصف تلك الوسائل.

وبانضمام الناشطة السويدية لحملات أسطول الحرية في يونيو/حزيران الماضي الذي هدف لكسر الحصار القابع على غزة وإدخال المساعدات لهم، زادت حدة الهجوم الإعلامي وحملات التشوية التي أقدمت عليها وسائل الإعلام الغربي.

وانطلقت حملة إعلامية تستخدم مصطلحات ونعوتا تصف ثونبرغ بأنها "داعمة للإرهاب"، حتى وصلت لاتهامها بـ"التعاون مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني".

تهكم واتهامات

ولكن حملات التشوية الإعلامي لم تَثن ثونبرغ عن مواقفها الشجاعة، إذ شاركت مرة أخرى في "أسطول الصمود العالمي" الذي أبحر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي ضم أكثر من 40 سفينة، وقد شارك في الأسطول مئات الناشطين من دول مختلفة من العالم.

وعقب اعتراض البحرية الإسرائيلية الأسطول في المياه الدولية واحتجاز المشاركين، كشفت ثونبرغ عن تعرضها للتعذيب والإهانة من قبل جنود الاحتلال، حيث أُجبرت -وفق شهادتها- على الزحف وتقبيل علم الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان

ورغم فداحة ما تعرّضت له، تجاهلت معظم وسائل الإعلام الغربية تلك الانتهاكات، بل وصلت السخرية إلى البرامج الترفيهية، فيما واصلت الصحف الإسرائيلية مثل جيروزاليم بوست اتهامها بـ"معاداة السامية".

ومن أبرز الساخرين منها كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف ثونبرغ في أحد تصريحاته بأنها "مفتعلة للمشاكل وتحتاج لإدارة غضبها" وغير حريصة حقيقية على مشاكل البيئة أو غيرها.

وبعد أيام من الإفراج عن ثونبرغ، توقفت الحرب على غزة، فرغم فشل رحلتها مع طاقم أسطول الصمود الذي استغرق أسابيع في عرض البحر في تحقيق هدفها القصير بكسر الحصار عن غزة، إلا أن هدفها الأكبر بوقف الحرب قد تحقق.

وكانت ثونبرغ قد عُرفت عام 2018 بسبب مواقفها الجريئة بعد أن دافعت عن قضية التغير المناخي، رغم أنها لم تكن تتجاوز 15عاما آنذاك.

وتحولت الآن قصة الناشطة السويدية صغيرة السن من "رمز للعدالة البيئية"، وبطلة يحتفي بها الإعلام الغربي لدعمها لقضايا البيئة، إلى شابة تواجه كل تهم الإرهاب لكونها تدعم قضية إنسانية عادلة تنتصر فيها لشعب يباد بالكلية على مدار عامين أمام العالم.

Published On 21/10/202521/10/2025|آخر تحديث: 00:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 00:32 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الإعلام الغربی

إقرأ أيضاً:

بمشاركة شركة Keypasco السويدية – التايوانية

صراحة نيوز- شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

عمّان – نظّمت شركة JOEAGLE بالتعاون مع جمعية البنوك في الأردن اليوم الأحد ورشة عمل متخصصة بعنوان “Passwordless Authentication” في مقر الجمعية بالعاصمة عمّان، بمشاركة وفد تقني من شركة Keypasco السويدية – التايوانية وعدد من ممثلي البنوك الأردنية والمؤسسات المالية.

وشهدت الورشة حضوراً لافتاً من المعنيين في مجالات الأمن السيبراني والتحول الرقمي، حيث جرى استعراض أحدث الحلول العالمية في مجال المصادقة الرقمية بدون كلمات مرور، وتسليط الضوء على الدور المتنامي لهذه التقنيات في حماية الأنظمة المصرفية من الهجمات الإلكترونية.

وتخلل الورشة عرض تقني مباشر قدّمه فريق Keypasco، تم خلاله شرح آلية عمل المصادقة القائمة على الجهاز (Device-Based Authentication)، ونموذج Split-Key Protection الذي يعتمد على تقسيم المفاتيح التشفيرية بين جهاز المستخدم وخادم المؤسسة، بما يمنع وجود “مفتاح ذهبي” واحد يمكن أن يكون هدفاً للهجوم أو الاختراق.

كما تناولت الجلسات جانباً مهماً من معيار FIDO العالمي، بوصفه أحد أهم المعايير الحديثة في المصادقة الرقمية، حيث يوفّر بديلاً عملياً وآمناً لكلمات المرور التقليدية والرموز المرسلة عبر الرسائل النصية، ويعتمد على مفاتيح تشفير آمنة وغير قابلة للاستخراج، الأمر الذي يرفع من مستوى الحماية ضد هجمات التصيّد وسرقة بيانات الدخول.

وفي الكلمة الترحيبية، أكد السيد صالح هلالات، رئيس هيئة المديرين في شركة JOEAGLE ، على أهمية هذا النوع من المبادرات، قائلاً:

“نحن في JOEAGLE نرى أن الانتقال إلى المصادقة الخالية من كلمات المرور هو خطوة أساسية لحماية البنوك والمؤسسات من التهديدات المتزايدة في الفضاء السيبراني، وهذه الورشة تأتي في إطار التزامنا بنقل أحدث الممارسات العالمية إلى السوق الأردني.”

من جانبه، أعرب السيد Cheng-i Lin، المدير العام لشركة Keypasco السويدية – التايوانية، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، قائلاً:

“يمثل الأردن سوقاً واعداً لتبني الجيل الجديد من تقنيات المصادقة. تعاوننا مع JOEAGLE وجمعية البنوك في الأردن يعكس التزامنا بتقديم حلول تعتمد على الهوية الرقمية وربط المستخدم بجهازه الحقيقي، بما يرفع مستوى الأمان دون التأثير على سهولة الاستخدام.”

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات التي ركزت على أهمية تسريع تبني المصادقة القائمة على الأجهزة، وتطبيق المعايير العالمية مثل FIDO، والابتعاد تدريجياً عن الاعتماد على كلمات المرور والـOTP كخط الدفاع الرئيسي، إلى جانب تعزيز الشراكات بين البنوك ومزودي حلول الأمن السيبراني لرفع مستوى الجاهزية الرقمية

مقالات مشابهة

  • ترحيب بالنقد وملاحقة للمغرضين.. رئيس الوزراء يكشف استراتيجية الدولة لمواجهة الأخبار الزائفة
  • عاجل: وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان يكذب وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي..
  • رئيس الوزراء: لن نتهاون مع مختلقي الأخبار الكاذبة واستهداف الاقتصاد الوطني
  • تفعيل آليات التصدي للشائعات.. واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ينشر الأخبار الكاذبة
  • الحكومة: تفعيل آليات التصدي للشائعات واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من ينشر الأخبار الكاذبة
  • الجمعية العمومية للنادي.. قرار مثير من إدارة الزمالك تجاه وسائل الإعلام
  • بمشاركة شركة Keypasco السويدية – التايوانية
  • الزمالك يمنع وسائل الإعلام من حضور تغطية الجمعية العمومية المقبلة
  • الشرع: سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا “يدخلنا في مكان خطر”
  • كيف قرأت وسائل الإعلام الغربية سيطرة الانتقالي على حضرموت؟