الأمم المتحدة تحث على سد الثغرات في أنظمة الإنذار بالكوارث
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
حثت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على اتخاذ إجراءات لسد الثغرات في نظام عالمي لمراقبة الكوارث يهدف إلى حماية الناس من الطقس المتطرف، مشيرة إلى أن مثل هذه التحذيرات المبكرة ضرورية بشكل خاص في البلدان النامية.
وأكدت المنظمة خلال مؤتمر في جنيف أن المخاطر المرتبطة بالطقس والمياه والمناخ تسببت في مقتل أكثر من مليوني شخص خلال العقود الخمسة الماضية، مع حدوث 90% من هذه الوفيات في البلدان النامية.
وقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة إن تعزيز أنظمة الإنذار المبكر يعد أولوية، مشيرة إلى أن الإنذار المبكر يعني العمل المبكر وأن "الهدف ليس تحذير العالم فحسب، بل تمكينه أيضا".
وبحسب بيانات وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فإن 55% فقط من البلدان لا تزال تمتلك القدرة على المراقبة، وهو ما يعد ثغرة كبيرة في حماية السكان من الكوارث.
وقالت المنظمة في بيان "إن ملايين الأشخاص يفتقرون إلى الحماية ضد الطقس الخطير الذي يفرض ضريبة متزايدة على الأصول الاقتصادية والبنية الأساسية الحيوية".
ومع أن عدد البلدان التي تستخدم أنظمة الإنذار المبكر تضاعف خلال 3 سنوات ليصل إلى 119 بلدا، إلا أن تقييم المنظمة لـ62 بلدا أظهر أن نصف هذه البلدان لا تمتلك سوى القدرة الأساسية، وأن 16% منها تمتلك قدرة أقل من الأساسية.
ومع ذلك، تشير المنظمة العالمية إلى إحراز تقدم في القارة الأفريقية، بما في ذلك موزمبيق وإثيوبيا، حيث أصبح لدى المزيد من البلدان مواقع إلكترونية عاملة وتصدر تنبيهات موحدة.
ورغم هذا التطور، تؤكد المنظمة أن عدد الوفيات الناجمة عن الكوارث في العالم بات أعلى بنحو 6 أضعاف وعدد الأشخاص المتضررين أعلى بنحو 4 أضعاف في البلدان التي تتمتع بأنظمة محدودة للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، قالت رئيسة وزارة الداخلية السويسرية إليزابيث بوم شنايدر للمندوبين إن أي دولة أو منطقة لم تسلم من تأثير تغير المناخ والطقس المتطرف.
إعلانوأشارت إلى كيفية مساهمة الرصد المنتظم لنهر بيرس الجليدي الجبلي للعلماء بالتحذير من انهياره الوشيك في مايو/أيار 2025، مما سمح بإخلاء قرية بلاتن السويسرية.
وأضافت الوزيرة أن ذوبان الجليد الدائم سيؤدي حتما إلى المزيد من انهيارات الأنهار الجليدية وسقوط الصخور، مما يجعل أنظمة الإنذار المبكر أمرا حيويا.
وكان تقرير أممي سابق قد حذر من أن الخسائر الفعلية جراء الكوارث الطبيعية قد تصل إلى 2.3 تريليون دولار سنويا، أي 10 أضعاف ما كان يُعتقد سابقا، مع تأثيرات متتالية على الرعاية الصحية والإسكان والتعليم، مؤكدا تضاعفت الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث خلال العقدين الماضيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مبادرات بيئية الإنذار المبکر أنظمة الإنذار الطقس المتطرف
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
كشفت الأمم المتحدة، عن تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، إثر عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.
وقال فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي إنه "منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء" بحسب بيانات أممية.
وأضاف أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها “من شبه المستحيل” حصول الفلسطينيين عليها.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل “ثاني أعلى معدل سنوي” يسجل منذ عام 2009.
وينفذ الاحتلال بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بدعوى أنها “غير مرخصة”.
وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة “ج”، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "الكابينيت"، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة، وتشمل مستوطنات تم إخلاؤها سابقا ضمن خطة "فك الارتباط" عام 2005.
ووفق الاقتراح المشترك الذي قدمه كل من وزير جيش الاحتلال المتطرف يسرائيل كاتس، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فإن من بين المستوطنات التي تمت المصادقة عليها مستوطنتي "غنيم" و"كديم" اللتين أُخليتا قبل عشرين عاما ضمن خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن قائمة المستوطنات تشمل مواقع استيطانية قديمة، إلى جانب أخرى في مراحل متقدمة من البناء. وأفادت بأن المستوطنات المصادَق على إقامتها هي: (إش كودِش، اللنبي، غفعات هرئيل، غنيم، هار بيزك، ياعر إل كيرن، ياتسيف، ييتاف غرب، كديم، كوخاف هشاحر شمال، كيدا، مشعول، ناحال دورون، باني كيدم، ريحانيت، روش هعاين شرق، شالم، طمون).
وتصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة الغربية.