شمسان بوست:
2025-08-01@20:26:09 GMT

من وحي زيارتي لسعادة الرئيس علي ناصر ،،

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

تشرفنا ليلة البارحة ( ٣١ / ٨ / ٢٠٢٣م ) بزيارة ودية لفخامة الرئيس علي ناصر محمد في مقر إقامته بالعاصمة اللبنانية بيروت برفقة زملائي.
د. إيثن علي حسن .
أ/ ياسر علي عبدالله.
أ/ نظير ناصر علي .

وفي أثناء هذه الزيارة استمعنا إلى فخامتة عن جهوده التي يبذلها لإحلال السلام الشامل والكامل والدائم في اليمن , وذلك حتى يتسنى للشعب أن يلتقط أنفاسه ، ويستعيد عافيته ، ويلملم جراحاته .


ثم الشروع والبدء بمرحلة إنتقالية تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار ، ورسم معالم الطريق للخروج من وجع الصراعات ، ونكد الحروب ، والولوج إلى مرحلة البناء والتنمية .

لقد تحدث إلينا سعادته بحرقة يشوبها حزن شديد لما آلت إليه الأوضاع في اليمن ، وأعرب عن قناعاته أنَّ الحرب ليست حلاً …بل دمار .


وأكد أنَّ رؤيته الواضحة ، ورسالته التي يبعثها لكافة الأطراف المتصارعة اليوم ..هي أن يقتنع الجميع بأنهم شركاء في الحكم ، وأن سياسة الإقصاء .. لن تزيد الأمور إلا تعقيداً ، بل وفتح الباب لدوامة صراعات لا تنتهي .


وتمنى أن تكون لغة الحوار هي السبيل الوحيد بين الفرقاء لردم هوة الخلاف ، وتقارب وجهات النظر .

تلك هي الرؤى ، والأفكار ، والقناعات التي يبعثها سيادة الرئيس لكافة الأطراف المتصارعة على وطن مثخن بالجراحات ، والآلام ، والأهات ، والأوجاع.

ونحن بدورنا ومن خلاله…نوجه دعوة
صادقة لأطراف الصراع في اليمن ، أن يجنحوا للسلام ، وأن يضعوا السلاح ، وأن يتقوا الله في المواطن الذي دمرته هذه الحرب اللعينة ، وأنهكته الصراعات العبثية ، وافقدته صوابه تلك الأنانيات الدنيئة .

إننا هنا نناشد ضمائركم ، ونطرق أوتار قلوبكم كي تفيقوا من سكرتكم
لتنظروا في مصالح الشعب الذي تتغنون كلكم ( كذباً ) بأنكم إنما تفعلون تلك الأفعال القبيحة لأجله ….
فإذا أنتم صادقون في إدعائكم لمصالح الشعب ….
فمصلحة الشعب … أن تقف الحرب وأن يعمَّ السلام .

فجربوا السلام ،،،
جربوا السلام …رحمة لأنفسكم أولاً .
جربوا السلام ….إشفاقاً لاطفال اليمن
جربوا السلام…. رأفة بالامهات الثكالى
جربوا السلام ….كي يسلم المجتمع من التمزق ، والفرقة ، والشتات.

فلا.. للحرب ،،،
نعم.. للسلام ،،،

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

صباح غالب فقدت ولديها على جبهتي الحرب في اليمن

تركت العشرية السوداء للحرب الطاحنة التي اندلعت في اليمن في مارس/ آذار 2015 قصصاً وندوباً داخل كل بيت، بعدما طاولت نارها كل تفاصيل الحياة. وتكاد تكون قصة الستينية صباح غالب خلاصة الجرح، إذ فقدت ولديها على جبهتين مختلفتين من الحرب، علماً أن الفقد هو عنوان هذه القصة التي تتلخص بكون صباح من بين أكبر الخاسرين في حرب لا تعرف سببها، ولا أطرافها.

 

تعيش غالب في قرية ذي عنقب، بجبل صبر، التابع لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وعملت في الفلاحة بمساعدة زوجها الذي كان بائعاً للقات، إلى جانب كونه مزارعاً. وعاشا حياتهما في كفاح دائم من أجل توفير لقمة عيش كريمة.

 

عام 2012 فُجعت صباح وزوجها بوفاة ابنهما الشاب ماهر الذي كان يوشك أن يحتفل بزواجه، ما خلق جرحاً كبيراً في حياتهما.

 

في مارس 2015 اندلعت الحرب في اليمن، وتضررت أسرة صباح مثل بقية الأسر اليمنية، خاصة أن الاشتباكات المسلحة وصلت إلى مدينة تعز التي تبعد أقل من 10 كيلومترات فقط عن القرية التي تقيم فيها مع زوجها وأبنائها. تقول لـ"العربي الجديد": "نحن فلاحون لم نقرأ ولم نتعلم، ولا نجيد سوى عمل الزراعة في حقول القات وبيعه. عشنا من هذه المهنة، ولا علاقة لنا بأحزاب سياسية ولا بصراعات حول الحكم والسلطة".

 

ورغم أن عائلة غالب لا علاقة لها بالشأن السياسي، فقد استقطب قياديون من جماعة أنصار الله (الحوثيين) أحد أبنائها، ويدعى طلال الذي قاتل في صفوفها. وحصل ذلك عبر أشخاص من قرية مجاورة انتموا إلى الجماعة، وعُرفوا باسم "متحوثين". وأغرى هؤلاء طلال بضمه جندياً في صفوف الجيش الموالي للحوثيين، ومنحه راتباً شهرياً في وقت كان فيه وضعه المالي متردياً كونه بلا وظيفة.

 

قاتل طلال، من دون أن يعرف كثيرون من أقاربه ورفاقه، في صفوف الحوثيين ضد أبناء مدينته الذين قاوموا زحف الحوثيين، مع عناصر من الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن تحالف تشكّل بين الطرفين، قبل أن ينفض في ديسمبر/ كانون الأول 2017.

 

وفي 27 مايو/ أيار 2015 اندلعت اشتباكات عنيفة شارك فيها طلال مع مجموعة تابعة للمقاومة الشعبية بتعز، وقتِل مع عدد من الحوثيين. تقول غالب: "لم أعرف أن طلال كان يقاتل في صفوف الحوثيين. اعتقدت بأنه يعمل سائق دراجة نارية في المدينة، وهي المهنة التي مارسها قبل الحرب. كنا نسمع عن اندلاع اشتباكات مسلحة داخل المدينة بين الحوثيين والمقاومة، ووصلني فجأة خبر مقتل طلال خلال قتاله مع الحوثيين". تضيف: "شعرت بصدمة كبيرة حين سمعت الخبر. كنت أتمنى أن يكون الأمر مجرد حلم، لكن الخبر تأكد، وشعرت بأن قطعة من قلبي قد انتُزعت".

 

وباعتبار أن جميع أبناء قرية غالب وقفوا في صف المقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي وقوات صالح، أحست الأم بحمل مضاعف نتيجة قتال ابنها في صفوف الحوثيين.

 

وفي 15 يوليو/ تموز من العام نفسه وصلت الحرب إلى القرية، وشارك كل أبناء القرية في مواجهة الزحف الحوثي، وانضم كل من يقدر على حمل السلاح إلى صفوف المقاومة الشعبية التي خاضت الحرب بإمكانيات بسيطة، وكان بكر، الابن الأصغر لصباح ضمن صفوف الشباب الذين انضموا إلى المقاومة.

 

تقول غالب: "كرهت الحرب لأنها أخذت مني ابني، وكرهت كل دعاتها. أملت أن تنتهي الحرب ويعود الأمن والأمان إلى البلاد، لكن الأوضاع زادت سوءاً، ووصلت الحرب إلى القرية، وخرج الناس للمقاومة، ومن بينهم ابني بكر الذي أردت أن أمنعه لأنني خفت أن أخسره بعد أخيه".

 

استمرت الحرب في المنطقة شهراً كاملاً، وحسمتها المقاومة الشعبية لصالحها. وعام 2016 صدر قرار جمهوري بدمج أفراد المقاومة الشعبية في صفوف الجيش الوطني، وكان أحدهم بكر الذي مُنح رقماً عسكرياً.

 

وبعدما كانت سنوات الحرب صعبة على صباح غالب وزوجها، فقدت عام 2020 شريك حياتها الذي لم تفارقه يوماً، وفيما استمر بكر في التنقل بين جبهات مختلفة في مدينة تعز، قتِل داخل ثكنة عسكرية، في جبل هان، غرب تعز، في 5 مايو 2025، بعدما استهدفه مسلحو جماعة الحوثي.

 

تتحدث غالب عن تلقيها خبر مقتل بكر، ولدها الثاني: "قتلت الحرب ولديّ واحداً بعد الآخر. من جاء بهذه الحرب، ولماذا يتقاتل الناس؟ أولادنا ضحايا حرب لا نعرف سببها، يتقاتل الناس على الحكم وندفع نحن الضريبة. فقدت ولديّ وأصبحت وحيدة أنتظر الموت، أردت أن أفرح بزواجهما وألعب مع أحفادي".


مقالات مشابهة

  • جيش الإحتلال: اعترضنا الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ حزام ناصر العصيمي
  • اليمن.. الحكم بإعدام نجل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح
  • صعدة تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • صباح غالب فقدت ولديها على جبهتي الحرب في اليمن
  • رئيس جامعة بنها: نُثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • رئيس جامعة بنها: نثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • فعاليات خطابية في سنحان وجحانة وهمدان وصنعاء الجديدة بذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن