الإفراجات الجمركية تدفع أسعار الأعلاف لمواصلة الانخفاض.. القصير: أفرجنا عن 7.3 مليون طن منذ أكتوبر الماضي.. أبوصدام: التراجع بلغ 800 جنيه للطن.. القرش: الدولة تحملت 3.5 مليار دولار لتوفير الأعلاف
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
تراجعت أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية بما يصل إلى 300 جنيه في سعر الطن، وذلك بعدما تراجعت 500 جنيه قبل ذلك ليصل إجمالي التراجع حوالي 800 جنيه.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الزراعة، أن الإفراج عن مستلزمات الأعلاف متواصل بالتنسيق مع البنك المركزي، وأنه خلال الفترة من 18 إلى 24 أغسطس 2023، تم الإفراج عن 167 ألف طن من الذرة وفول الصويا بـ75 مليون دولار.
ونقلاً عن وزير الزراعة السيد القصير، فإن الإفراج شمل 138 ألف طن من الذرة بحوالي 50 مليون دولار وحوالي 29 ألف طن من فول الصويا بقيمة 21 مليون دولار وأيضًا إضافات أعلاف بـ4 ملايين دولار.
وأضاف، أنه بذلك بلغ إجمالي ما تم الأفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 24أغسطس 2023 نحو 7.3 مليون طن منها 5.3 مليون طن ذرة، 2 مليون طن فول صويا وإضافات أعلاف وذلك بإجمالي مبلغ 3.5 مليار دولار.
وأكد القصير، أن الإفراج يستهدف توفير كميات في سواق من الذرة والصويا وهي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وأيضًا حيوانات المزرعة، موضحًا أن هناك متابعة مستمرة وتنسيق كامل مع البنك المركزي وبدعم من دولة رئيس مجلس الوزراء شخصياً للإفراج عن كميات مناسبة من الذرة وفول الصويا وخامات وإضافات الأعلاف من الموانئ المصرية لدعم هذه الصناعة.
أبوصدامقال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن أسعار الأعلاف تواصل تراجعها، حيث تراجعت بمتوسط حوالي 800 جنيه، لافتًا إلى أنه من أسباب انخفاض أسعار الأعلاف الفترة الحالية الإفراج الجمركي المستمر عن الأعلاف، حيث تم الإفراج خلال أسبوعين عن 284 ألف طن من الذرة الصفراء والصويا بنحو 141 مليون دولار.
وأضاف، أن تلك الإفراجات ساهمت في انخفاض أسعار الدواجن والبيض الفترة الحالية، وبعض السلع الغذائية الأساسية أيضا، منها الأرز والزيت، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الانخفاضات، فيما يخص أسعار الأعلاف التي تسهم في تراجع أسعار السلع الغذائية والدواجن والبيض أيضًا.
وأشار أبوصدام إلى أن سعر طن الذرة الصفراء الأرجنتيني والبرازيلي يبلغ 12600 جنيها، كما يسجل سعر الذرة الصفراء الأوكراني 11300 جنيه، وسعر الكورن فلاك الأرجنتيني 13400 جنيه، وبالنسبة لسعر القمح الأوكراني 11.5% يسجل 11800 جنيه، والروسي 11900 جنيه.
ولفت إلى أن سعر القمح الأوكراني بروتين 12.5% سجل سعره 11950 جنيها، والروسي 12000 جنيه، فيما يبلغ سعر الردة المحلي والمستوردة 7900 جنيه، مشيراً إلي أن سعر العلف البادي 23% يسجل 21500 جنيه، أما سعر العلف النامي 21% وصل إلى 21000 جنيه، كما يسجل سعر العلف الناهي 19% 20500 جنيه.
القرشفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن أجهزة الدولة بذلت جهودًا كبيرة منذ أكتوبر من العام 2022، من أجل الإفراج عن خامات الأعلاف في الموانئ، مضيفًا أن هناك متابعة مستمرة من مجلس الوزراء للإفراجات، خاصة أن الأزمة الأوكرانية، أثرت على حركة تداول الذرة والصويا وبعض الحبوب عالميًا.
وتابع أن الدولة تحملت حوالي 3.5 مليار دولار حتى توفر خامات الأعلاف، مشيرًا إلى أن توافرها يبعث الطمأنينة لدى المربين، ويؤدي إلى استدامة للعملية الإنتاجية.
ولفت متحدث الزراعة إلى حرص الدولة على دعم الموقف بمنظومة إجراءات تعاقدية لبعض المحاصيل المهمة، وعلى رأسها الذرة والصويا ودوار الشمس، موضحًا أنه تم وضع سعر ضمان للفلاح يجنبه التعرض للمخاطر، ويؤدي إلى مزيد من الوفر وإنتاج الأعلاف وخاماتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار الاعلاف الاعلاف مستلزمات الأعلاف الذرة وفول الصويا أسعار الأعلاف ملیون دولار ألف طن من من الذرة ملیون طن إلى أن
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يكشف أسباب التراجع التاريخي للتضخم | أول معدل سالب منذ عام
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الأسر المصرية، تأتي مؤشرات التضخم الأخيرة لتمنح بعضًا من الطمأنينة، ولو مؤقتة، للمواطنين الذين يرزحون تحت وطأة أسعار السلع والخدمات.
كشف البنك المركزي المصري عن تراجع ملحوظ في معدل التضخم الأساسي خلال يونيو 2025، في تطور يُنظر إليه على أنه ثمرة لضبط الأسواق والغذاء الموسمي، رغم استمرار الضغوط في بعض القطاعات.
التضخم الأساسي يتراجع لأدنى مستوياته منذ عامأفاد البنك المركزي في تقريره الشهري بأن معدل التضخم الأساسي السنوي انخفض إلى 11.4% في يونيو 2025، مقارنة بـ 12.9% في مايو.
ويُعزى هذا التراجع إلى تسجيل المعدل الشهري للتضخم الأساسي قيمة سالبة بلغت -0.2%، وهو أول تراجع شهري بهذا الشكل منذ يوليو 2024، بعدما سجل في مايو 1.6% وفي يونيو من العام الماضي 1.3%.
الغذاء يقود موجة التراجعكان لانخفاض أسعار السلع الغذائية الأساسية الدور الأبرز في كبح التضخم، إذ أسهمت وحدها بمقدار -0.49 نقطة مئوية في المعدل الشهري.
وتصدرت الدواجن قائمة السلع المتراجعة بنسبة انخفاض بلغت 9.1%، لتسهم وحدها بـ -0.51 نقطة مئوية، وهو ما يتماشى مع النمط الموسمي المعتاد.
كما سجلت أسعار الفواكه والخضروات الطازجة انخفاضات ملحوظة بنسبة 2.3% و1.3% على التوالي، وساهمتا معًا بـ -0.11 نقطة مئوية في معدل التضخم العام.
في المقابل، شهدت منتجات الألبان ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.6%، وأسهمت بـ +0.03 نقطة مئوية، فيما زادت أسعار اللحوم الحمراء والأسماك بما يعادل 0.08 نقطة مئوية.
ولم تشهد أسعار البيض والزيوت والدهون أي تغير ملحوظ، مما ساعد في استقرار مؤشر التضخم الغذائي نسبيًا.
تحسن مؤشرات التضخم العام في الحضر والريفالتراجع لم يقتصر على التضخم الأساسي فقط، بل شمل أيضًا معدل التضخم العام في الحضر، الذي انخفض إلى 14.9% في يونيو، بعد أن بلغ 16.8% في مايو، كما سجل المعدل انخفاضًا شهريًا بنسبة -0.1%، مقارنة بـ 1.6% في يونيو 2024، و1.9% في مايو الماضي.
وفي الريف المصري، تراجع معدل التضخم العام إلى 13.9% مقابل 16.2% في مايو، بينما بلغ معدل التضخم العام لجمهورية مصر بالكامل 14.4% مقارنة بـ 16.5% في الشهر السابق.
ضغوط من الغاز والخدمات رغم التراجع الغذائيرغم الانخفاض العام، شهدت بعض السلع والخدمات ارتفاعات محدودة أدت إلى مقاومة التراجع الكامل، حيث سجلت السلع والخدمات المحددة إداريًا ارتفاعًا بنسبة 0.6%، نتيجة زيادة أسعار الغاز الطبيعي المنزلي بنسبة 33%، لتسهم بمقدار +0.12 نقطة مئوية في التضخم الشهري.
كذلك، ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 0.5%، بسبب زيادة الإنفاق على المطاعم والمقاهي والإيجارات، مسجلة مساهمة قدرها +0.14 نقطة مئوية.
أما السلع الاستهلاكية فشهدت زيادة بنسبة 0.6%، مدفوعة بارتفاع زيوت المحركات بنسبة 5.7%، إلى جانب زيادات طفيفة في الملابس والأحذية، ما أدى لمساهمة إجمالية قدرها +0.09 نقطة مئوية.
في ظل التحديات الاقتصادية المحلية والدولية التي تواجهها مصر، يُعدّ هذا التراجع في التضخم بمثابة بصيص من الأمل للمواطنين والأسواق على حد سواء، فعلى الرغم من استمرار الضغوط في بعض القطاعات، فإن تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استقرار اقتصادي أكبر.
يبقى الأمل أن يستمر هذا التوجه في الأشهر المقبلة، مدفوعًا بإصلاحات حقيقية ودعم إنتاجي، ليشعر المواطن بتأثير مباشر في قدرته الشرائية وجودة حياته اليومية.