عربي21:
2025-12-12@21:35:50 GMT

الإعجاب أولا ثم الفتوى: ظاهرة مشايخ التيك توك

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

يفتح المستخدم تطبيق تيك توك بحثا عن لحظة تسلية سريعة، يمرر إصبعه على الشاشة بلا وعي كامل، فإذا بمقطع لشيخ يرتدي عمامة أنيقة وجلبابا مكويا ولحية كذلك، يتحدث بنبرة حاسمة عن حكم شرعي معقد في أقل من 60 ثانية. لا سياق، لا تفصيل، لا مراجع، فقط فتوى سريعة، ومؤثرات بصرية جذابة، وموسيقى خلفية خفيفة. يضغط المستخدم على زر الإعجاب، يشارك المقطع، ثم يمرر بسرعة نحو فيديو راقص أو وصفة طعام.

هكذا، في أقل من دقيقة، يكون قد "تلقى" درسا دينيا، تفاعل معه، ونسيه تقريبا، كل ذلك دون أن يغادر أريكته.

هذا ليس مشهدا استثنائيا، بل صار جزءا من اليومي الرقمي لملايين المستخدمين. والسؤال الذي يطرح نفسه ليس فقط: كيف وصلنا إلى هنا؟ بل الأهم: ماذا يحدث للدين حين يُختزل إلى "محتوى"، وللداعية حين يتحول إلى "مؤثر"؟

من المنبر إلى المنصة.. اقتصاد الانتباه يعيد صياغة الدين

تراجعت المؤسسات الدينية التقليدية عن لعب دورها كوسيط مرجعي، وانحسر حضور الدرس المسجدي المطوّل، وتضاءل تأثير البرامج التلفزيونية الدينية أمام زحف المنصات الرقمية. في هذا الفراغ، برزت فئة جديدة من الدعاة، لا تنتظر اعترافا مؤسسيا، ولا تخضع لمسار تعليمي تقليدي، بل تستمد شرعيتها من شيء واحد: عدد المتابعين.

برزت فئة جديدة من الدعاة، لا تنتظر اعترافا مؤسسيا، ولا تخضع لمسار تعليمي تقليدي، بل تستمد شرعيتها من شيء واحد: عدد المتابعين
هنا، لم يعد الشيخ صوتا هادئا في درس مسجدي، ولا وجها مألوفا في برنامج متلفز، بل صار صورة سريعة، ونبرة محسوبة، ومقطعا لا يتجاوز الدقيقة، يندرج بين مقطع ترفيهي وآخر موسيقي. لا تُقدَّم الموعظة بتأنٍ أو منهجية، بل تُقذف كعبارة سريعة، أو فتوى مجتزأة، ضمن إيقاع منصات مثل "تيك توك"، حيث تحكم الخوارزميات مسار الرسالة، وتُقاس السلطة بعدد المشاهدات لا بعمق الإحالة أو أصالة المرجع.

ليست المسألة إذن مسألة أدوات فقط؛ بل هي مسألة اقتصاد سياسي للرؤية. المنصات الرقمية لا تكتفي بنقل الخطاب، بل تعيد إنتاج شروط إمكانه. تفرض إيقاعا، وطولا محددا، ونبرة معينة، وشكلا من التفاعل يُقاس بالثانية. وتحت هذا الضغط، تتغير آليات إنتاج الفتوى والوعظ: من السرد المطوّل إلى الجملة المركزة، من النقاش إلى الإلقاء، من الاحتجاج إلى التهييج. وهو ما يغيّر مضمون الدين نفسه، لا طريقته فقط، ويعيد تعريفه كأداة شعورية أو هوية رقمية، لا كمجال للفهم والتزكية والتراكم.

يتضافر ذلك مع تحولات في البنية النفسية للتلقي، فالمستخدم اليوم لا ينتظر المعرفة، بل يبحث عن الشعور: الطمأنينة اللحظية، الإجابة السريعة، أو حتى الانبهار من قدرة المتحدث على التعبير الخاطف. إنه لا يصغي ليسائل أو يتأمل، بل ليشعر بأنه تلقّى ما يشبه الحقيقة، دون أن يكلّف نفسه اختبارها. وهنا يظهر أثر ما يسميه باحثو السلوكيات بميكانيزمات "الإشباع السريع"، حيث تتراجع الحاجة إلى البناء المعرفي لصالح الرغبة في الإحساس الفوري بالوضوح، وهو وضوح خادع، يُصنع بأسلوب تقديم لا بمضمون راسخ.

تحت هذه الشروط، يصبح الكلام الديني خاضعا لمنطق لا يعترف بالعمق إلا إذا كان قابلا للتحويل إلى "لحظة"، ولا يعترف بالحجة إلا إذا كانت قابلة للاستهلاك العاطفي الفوري. وهكذا تُستبدل "المشروعية" بـ"الشعبية"، ويغدو التفاعل بديلا عن الثقة. يتحول الداعية من ناقل لموروث إلى مؤثر رقمي، يصوغ صورته وخطابه بما يناسب طبيعة المنصة، لا بالضرورة بما يناسب مقاصد العلم أو شروط الفهم.

الدعاة الجدد.. شراكة واعية مع التفاهة

والأخطر من ذلك، أن جزءا لا يُستهان به من الدعاة أنفسهم لم يعودوا ضحايا سلبيين لهذا المنطق، بل أضحوا شركاء واعين فيه. لقد حصلت مصالحة ضمنية بين بعضهم وبين التفاهة، تُبرَّر باسم "الوصول إلى الجمهور" أو "مواكبة العصر"، لكنها في جوهرها استسلام لإغراء الشهرة السريعة.

يكتشف هؤلاء الدعاة أن السطحية "تشتغل"، أنها تحقق الأرقام، وتصنع الحضور، وتوفر رأس المال الرمزي الذي تمنحه المنصة. لا ينتجون محتوى سطحيا لأنهم لا يعرفون أفضل منه، بل لأنهم أدركوا قواعد اللعبة: الفتوى المثيرة للجدل تنتشر أسرع من الموعظة المتأنية، العنوان الصادم يجلب مشاهدات أكثر من التحليل المتزن، والمقطع القصير المشحون عاطفيا يحقق تفاعلا أكبر من الشرح المنهجي.

وبذلك، ينقلب الداعية من منتِج للمعنى إلى صانع محتوى، ومن حامل رسالة إلى مدير علامة تجارية شخصية. وفي هذا الانقلاب، لا تُختزَل الرسالة فحسب، بل تُفرَغ من ثقلها، وتُعاد صياغتها بما يتوافق مع منطق الترند والتفاعل الفوري.

يصبح المشهد الديني الرقمي سوقا مفتوحا للخطابات الفردية، كلٌّ منها يقدّم نفسه بوصفه "الحقيقي"، ويجد في المنصات الرقمية ساحة لتكثيف حضوره. وهو ما يجعل هذا المشهد مشبعا بالخطابات المتنافسة، المتناقضة أحيانا، والتي لا يحتكم حضورها إلى معيار علمي أو معرفي، بل إلى مدى قابليتها للانتشار. المرجعية نفسها أصبحت منتجا متغيرا، تحدده رغبة الجمهور لا سوية المحتوى.

في هذا السياق، تبدو السلطة الدينية وكأنها تفقد مركزيتها التاريخية، إذ لم يعد الاعتراف بها يمر عبر مؤسسات أو مسارات تعليمية، بل يُمنح افتراضيا وفق منطق المتابعة والإعجاب والمشاركة. وهو ما ينسجم مع تحولات أوسع في بنية السلطة المعاصرة، حيث يتراجع الشكل الهرمي لمصلحة أشكال مسطحة من التأثير، تنتجها أدوات الوصول، لا عمق المضمون.

التدين المجزأ.. حين يصبح الدين قائمة تشغيل عشوائي

على مستوى التلقي، ينتج هذا السياق ما يمكن وصفه بـ"التدين المجزأ". يقتبس الفرد فتوى من هنا، وحكمة من هناك، ويجمعها في تصور خاص به، لا يستند إلى مرجعية متماسكة، بل إلى خليط من المقاطع والعبارات والشخصيات المتعددة، التي لا يجمعها إطار منهجي مشترك.

المفارقة أن هذا الشكل الجديد من التديّن لا يقتصر على جمهور جديد أو جمهور غير متعلم، بل يمتد حتى إلى شرائح لها خلفية دينية أو معرفية، لكنها غدت تعيش داخل مناخ رقمي لا يسمح بالتأني، ويُغري بالسهولة. وهذا ما يفسر انتشار أنماط من الفهم الديني الملتبس، الذي يجمع بين الجرأة في الإفتاء، والضبابية في المفاهيم.

فأمام الكم الهائل من المقاطع والمقولات، تتآكل القدرة على التمييز، وتضعف الحاجة إلى التحليل، ليحلّ محلها نوع من التلقي العاطفي، الذي يكتفي بالانطباع، وينصرف بسرعة نحو المقطع التالي. وهو ما يتوافق مع ما تشير إليه دراسات الهوية المعاصرة، من أن الأفراد في السياقات الرقمية يعيدون تشكيل هوياتهم استهلاكيا، لا بنائيا؛ أي أنهم يختارون ما يناسب حاجاتهم اللحظية، لا ما ينسجم بالضرورة مع نسق معرفي أو أخلاقي متكامل.

ما لم ندرك أن الخطاب الديني الرقمي ليس مجرد "نسخة أخرى" من الخطاب التقليدي، بل هو شيء آخر تماما، يُنتَج بشروط مختلفة، ويُستهلَك بطرق مختلفة، ويُعيد تشكيل المعنى الديني نفسه بطريقة مختلفة، فإننا سنظل عاجزين عن التعامل مع هذا الواقع، لا بالنقد الفعّال، ولا بالبديل المقنع
لكن الإشكال لا يكمن في سطحية المحتوى وحدها، بل في أثره التراكمي على التصورات الدينية ذاتها. فعبر التكرار، تبدأ بعض الأفكار المختزلة في الترسّخ، وتغدو بديهيات لا تُساءل. تتشكل بذلك صور نمطية عن الحلال والحرام، عن "الداعية المثالي"، عن شكل الخطاب المقبول، دون أن تمر هذه التصورات بمرحلة مراجعة أو نقاش. وهكذا، يُعاد تشكيل الخيال الديني للأفراد بطريقة بصرية، سريعة، عاطفية، لا تخلو من التناقضات، لكنها تبدو مقنعة داخل منطق المنصة.

إن ظاهرة مشايخ التيك توك ليست مجرد تعبير عن انتقال الدعوة إلى أدوات جديدة، بل هي أعراض لتبدل في شروط القول الديني نفسه: في من ينتجه، ولمَن يُنتج، وكيف يُستهلك. إنها انعكاس لعصر لم يعد يهتم كثيرا بالمرجعية، بقدر ما ينشغل بإيقاع الظهور، وإدارة الانتباه، وترتيب الأولويات الشعورية.

فهذا التحول لا يعيد تشكيل الشيخ فحسب، بل يعيد تشكيل التدين نفسه. ولا يكفي أن نرثي ما كان، أو أن ندين ما أصبح. المطلوب هو فهم آليات هذا التحول، وشروط مقاومته، أو على الأقل: شروط إنتاج بديل لا يذوب في منطق المنصة، ولا ينعزل عنها تماما.

فالمعركة ليست بين "الأصالة" و"المعاصرة"، بل بين أشكال مختلفة من الحضور: بعضها يحفظ للمعنى كثافته، وبعضها يحوّله إلى ضجيج، وما لم ندرك أن الخطاب الديني الرقمي ليس مجرد "نسخة أخرى" من الخطاب التقليدي، بل هو شيء آخر تماما، يُنتَج بشروط مختلفة، ويُستهلَك بطرق مختلفة، ويُعيد تشكيل المعنى الديني نفسه بطريقة مختلفة، فإننا سنظل عاجزين عن التعامل مع هذا الواقع، لا بالنقد الفعّال، ولا بالبديل المقنع.

ربما المطلوب اليوم ليس استعادة ما كان، بل اختراع ما ينبغي أن يكون: خطاب يستثمر الأدوات دون أن يستسلم لمنطقها، ويصل إلى الجمهور دون أن يذوب في ذائقته، ويحفظ للمعنى وزنه دون أن يحوّله إلى وعظ ثقيل لا يُطاق. والسؤال الذي يبقى معلقا: هل ما زال ذلك ممكنا؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء تيك توك الدين أصالة المعاصرة الدعوة الدين الدعوة أصالة معاصرة تيك توك قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء سياسة سياسة مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دون أن وهو ما

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل كروان الإذاعة المصرية والإنشاد الديني الشيخ طه الفشني

صاحب صوت عذب وأحد مشاهير قراءة القرآن والإنشاد الديني في مصر، ومن أبرز قراء القرآن الكريم والمنشدين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ التلاوة والإذاعة المصرية.

فى ذكرى رحيله.. مقتطفات من حياة الشيخ عبدالواحد زكي راضي

وتحل علينا اليوم الأربعاء العاشر من ديسمبر ذكرى رحيل واحد من عمالقة التلاوة والإنشاد الدينى في مصر والعالم العربى، إنه الشيخ طه الفشنى.

الشيخ طه الفشني

القابه 
لقب الشيخ الفشني " كروان الإذاعة"، و"شيخ المنشدين"، و"ملك التواشيح الدينية "قارىء الملوك والرؤساء.

 

الشيخ طه الفشني 

نشأة الشيخ طه الفشني

 

وُلد الشيخ طه حسن مرسي الفشني في عام 1900 بمدينة الفشن أقصى جنوب محافظة بني سويف، والتحق بكُتاب القرية حيث حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن الثانية عشرة، وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين بالمنيا عام 1919، ثم توجه إلى القاهرة لبدء رحلة جديدة في التواشيح وقراءة القرآن، ولكن أحداث ثورة 1919 حالت دون ذلك، فاضطر للعودة إلى مسقط رأسه مرة أخرى، إذ بدأ رحلته في عالم الأناشيد وقراءة القرآن، وذاع صيته، ثم عاد إلى القاهرة مرة أخرى.

عين الشيخ طه الفشنى قارئا لمسجد السيدة سكينة عام 1940 وحتى وفاته، وانتخب رئيسا للقراء عام 1962 خلفا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى، كان الشيخ طه الفشنى أول من أنشد بالتليفزيون في سنواته الأولى، وكون فرقة للإنشاد الدينى إلى جانب عمله مقرئا عام 1942.

التحاقه بالإذاعة

في عام 1937 التحق الشيخ الفشني  بالأزهر الشريف، ودرس علم القراءات والتجويد على يد الشيخ عبد العزيز السحار، ومن خلال إحدى حفلاته بحي الحسين، انضم إلى الإذاعة المصرية بعد اجتيازه الاختبارات، كما حصل على شهادة من الشيخ عبد العزيز السحار في القراءات العشر، ليبدأ مسيرته في الانتشار عالميًا.

 

رتل الشيخ الفشني القرآن الكريم بقصري عابدين ورأس التين، بصحبة الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل لمدة 9 سنوات، وعندما بدأ التلفزيون المصري في البث، كان من أوائل قراء القرآن الكريم الذين عملوا به، ثمّ عُيّن قارئًا لمسجد السيدة سكينة في عام 1940 حتى وفاته في عام 1971.

أشهر تواشيح الفشني

وتعد أشهر تواشيح الشيخ طه الفشني كانت ميلاد طه، يا أيها المختار، وحب الحسن، وإلهى، وسبحان من تعنو الوجوه لوجهه".

وكان الفشني صاحب مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد، وعلى دراية كبيرة بالمقامات والأنغام، وقد انتهت إليه رئاسة فن الإنشاد في زمنه، وكان من أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ علي محمود.

التكريمات

حصل الشيخ طه الفشني على عدة جوائز وتكريمات محلية وعالمية، بينها نوط الامتياز، وتكريمات من رئيس وزراء ماليزيا، وملك المغرب، فضلاً عن تكريمات من المملكة العربية السعودية في أكثر من مناسبة، كما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مولعًا بالفشني، فأهداه طبق فضة موقّعًا منه، وكرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عدة مناسبات، وقبل رحيله في عام 1971، كرّمته محافظة بني سويف بوضع صورته داخل الممشى السياحي بكورنيش النيل بمدينة بني سويف، كونه أحد أعلام المحافظة.

ومنح بعد وفاته نوط الامتياز من الدرجة الأولى عام 1991، واختير رئيسا لرابطة القراء عام 1962.

فى عام 1948 مرض الشيخ طه الفشنى بمرض فى صوته، منعه من تلاوة القرآن الكريم والاتبهالات ثم سافر للحج وفوجئ من حوله بانطلاق صوته بأذان الظهر.

الشيخ طه الفشني 

وفاته

فى عام 1969 أصيب الفشني بجلطة ألزمته الفراش، وانقطع عن الحفلات الكبرى واقتصر على بعض الليالى، ثم ظل يتلقى العلاج حتى توفى فى صباح مثل هذا اليوم 10 ديسمبر 1971.

مقالات مشابهة

  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • ضبط أعداد من المتسولين بفئات وأعمار سنية مختلفة وتحويلهم إلى النيابة المختصة
  • جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف وتكرّم مشايخ منطقة الوعظ بالدقهلية
  • الحريري يحيي ذكرى اغتيال جبران تويني واللواء فرنسوا الحاج: الدولة أولاً
  • من 6 أشهر إلى سنتين.. لماذا عدلت المحكمة حبس التيك توكر أم سجدة
  • الكفاءة والشفافية أولاً.. تشكيل لجنة موسعة لاختيار مدير إدارة تعليمية بالقليوبية
  • بعد غد.. «الإنشاد الديني» تقدم باقة من الأناشيد والابتهالات في حفل على مسرح الجمهورية
  • فيديوهات وأرباح قادتهم للسجن.. أم سجدة تلحق بهدير عبدالرزاق وسوزي بسبب التيك توك
  • بالصور.. الجيش يوقف 45 شخصًا من جنسيات مختلفة
  • ذكرى رحيل كروان الإذاعة المصرية والإنشاد الديني الشيخ طه الفشني