جينيفر لورنس تُعيد تعريف أناقة السجادة الحمراء بكنزة صوفية بسيطة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما مشت الممثّلة الأمريكيّة جينيفر لورنس على السجادة الحمراء في مهرجان روما السينمائي هذا الأسبوع، ارتدت كنزة بياقة على شكل 7 بلونين، مع تنورة بيضاء خفيفة متعددة الطبقات.
كانت الكنزة الصوفية الدافئة خيارًا مناسبًا لأمسية خريفية في شهر أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنّ المتشدّدين في عالم الأزياء الرسمية قد يتساءلون عمّا إذا كانت هذا الاختيار مناسبًا حقيقة للسجادة الحمراء.
إذ نَدُر ارتباط الكنزات الصوفية بإطلالات المناسبات الراقية، على الأقل في السنوات الأخيرة. فعلى مدى الخمسة عشر عامًا الماضية تقريبًا، أصبحت إطلالات المشاهير أكثر تكلّفًا وتعقيدًا، مع تحوّل السجادة الحمراء إلى ساحة ذات أهمية اقتصادية متزايدة لكلٍّ من النجوم والمصمّمين.
لم يعد مستغربًا أن ترافق الفساتين الفخمة تفاصيل نحتيةـ أو ذيول تمتد لأمتار عدة في الوقت الحالي، بل إنّ منظّمي مهرجان كان السينمائي أصدروا في وقت سابق من هذا العام قرارًا يمنع الإطلالات الضخمة، خصوصًا تلك ذات الذيول الطويلة، بعدما تسبّبت بتعطيل "حركة مرور الضيوف" على السجادة الحمراء. ورغم ذلك، لم يأبه أحد فعليًا بهذا القرار.
جاءت إطلالة لورنس، رغم بساطتها، راقية ومعبّرة عن أسلوبها الخاص، إذ اختارتها من مجموعة جوناثان أندرسون الأولى للأزياء النسائية لدى "ديور". لكنها شكّلت في الوقت نفسه موقفًا معاكسًا لتيار المبالغة السائد، متجنبة الاستراتيجية المعتادة في اختيار الفساتين الأضخم والأجرأ، أو تلك الشفّافة التي كثيرًا ما نراها في الفترة الأخيرة.
هناك سبب لإعادة تداول صور السجادة الحمراء من عروض الأفلام في تسعينيات القرن الماضي بكثرة على الإنترنت، إذ كانت الإطلالات حينها تبدو أكثر متعة وعفوية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء تصاميم ستايل فساتين مشاهير مهرجانات موضة نجوم هوليوود السجادة الحمراء
إقرأ أيضاً:
مش عارف تدعي بإية؟.. كلمات بسيطة علمها النبي للسيدة عائشة
يعاني بعض الناس من حرج داخلي يمنعهم من الدعاء، ظنًا منهم أن الدعاء لا يصح إلا بكلمات منمقة أو عبارات محفوظة تشبه ما يقوله العلماء والدعاة، فيتوقفون عن الدعاء، ويتساءلون في صمت: ماذا نفعل إذا كنا لا نحسن الدعاء؟.
وهوشعور لا أساس له من الصحة، فالدعاء عبادة قلبية قبل أن يكون صياغة لغوية، والله سبحانه وتعالى قريب يجيب من دعاه، ويسمع شكواه مهما كانت بسيطة أو غير مرتبة.
الدعاء الحقيقي هو ما يخرج من القلب بصدق، دون تكلف أو تصنع، وباللغة التي يشعر بها الإنسان ويعبر بها عن ضعفه وافتقاره إلى الله. فليس مطلوبًا من المسلم أن يتحدث مع ربه ببلاغة أو أسلوب معين، بل المطلوب أن يكون صادقًا، حاضر القلب، متأدبًا مع الله.
وقد دلَّت النصوص الشرعية على أن الله يحب من عبده أن يناجيه بضعفه واحتياجه، وأن يقف بين يديه منكسرًا، مهما كانت كلماته بسيطة أو عامية، فالله يعلم السر وأخفى.
«القريب المجيب».. اسم من أسماء الله الحسنى
من أسماء الله الحسنى القريب والمجيب، وهو ما يبعث الطمأنينة في قلب الداعي، ويؤكد أن الله سبحانه لا يحتاج إلى وسطاء، ولا إلى ألفاظ معقدة، بل يقترب من عبده إذا دعاه، كما قال تعالى:﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].
ولهذا فإن الدعاء أثناء الطواف أو الصلاة أو في أي وقت لا يحتاج إلى كتيب أو نص محفوظ، بل يكفي أن يقول العبد ما في قلبه، وأن يصدق في رجائه.
ومن رحمة النبي ﷺ بأمته أنه علّمهم أدعية جامعة تختصر الخير كله، ومن ذلك الدعاء العظيم الذي علّمه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، ويجمع خيري الدنيا والآخرة.
روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ علّمها أن تقول:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ ﷺ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا».
لماذا يُعد هذا الدعاء كنزًا؟
هذا الدعاء يُعد من جوامع الدعاء؛ لأنه:
يشمل خير الدنيا والآخرة
يستعيذ من كل شر ظاهر وخفي
يجمع بين طلب الجنة والبعد عن النار
يفوض الأمر كله إلى الله في كل قضاء وقدر
ولهذا نصح العلماء بالمداومة عليه، خاصة لمن لا يحسن الدعاء أو لا يعرف ماذا يطلب.
الدعاء ليس اختبارًا لغويًا
ويؤكد أهل العلم أن الدعاء لا يُقاس بجمال الألفاظ، وإنما بصدق القلب، فالله سبحانه لا ينظر إلى فصاحة اللسان، وإنما إلى خشوع القلب وحضور النية، وقد يكون دعاء بسيط نابع من القلب أقرب للإجابة من دعاء طويل بلا روح.