تركيا تعين سفيرا في دمشق بعد 13 عامًا
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن تعيينات دبلوماسية جديدة في عدد من السفارات والبعثات التركية حول العالم.
ومن أبرز هذه التعيينات، اختيار نائب وزير الخارجية، نوح يلماز، سفيرًا لتركيا في دمشق، وهو أول سفير يُعيَّن في هذا المنصب منذ توقف عمل السفارة التركية في العاصمة السورية عام 2012 بسبب الحرب الأهلية.
تشمل التعيينات الأخرى تعيين السفيرة يابراك بلقان، المديرة العامة للعلاقات الثنائية، مندوبةً دائمةً لدى الاتحاد الأوروبي، ونقل السفير فاروق كايماكجي، الممثل الدائم الحالي لدى الاتحاد الأوروبي، ليكون سفيرًا في لوكسمبورغ. كما عُيّنت السفيرة شبنام جينك مندوبةً دائمةً لدى منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والسفيرة عايدة أونلو سفيرةً في بودغوريتشا، والسفير بيلجين أوزكان سفيرًا في بورت مورسبي.
بعد توقف عمل السفارة التركية في دمشق منذ 26 مارس 2012 بسبب الحرب الأهلية في سوريا، أعادت تركيا تفعيل بعثتها الدبلوماسية في ديسمبر 2024، حيث عُيّن السفير برهان كور أوغلو قائمًا بالأعمال.
ويُعد تعيين نوح يلماز سفيرًا في دمشق خطوة بارزة، كونه أول سفير رسمي في هذا المنصب منذ 13 عامًا، مما يعكس تطور العلاقات الدبلوماسية في ظل التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.
من هو نوح يلماز؟
وُلد نوح يلماز في إسطنبول عام 1974، وهو متزوج وأب لطفلين. يمتلك مسيرة مهنية متنوعة تشمل التعليم، الإعلام، الأوساط الأكاديمية، الاستخبارات، والدبلوماسية.
المسيرة الأكاديمية
بدأ يلماز دراسته الجامعية في قسم العلوم السياسية والإدارة العامة بجامعة مرمرة (باللغة الفرنسية) عام 1994 دون إكمال البرنامج، ثم حصل على بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الشرق الأوسط التقنية (METU) عام 1999. أكمل ماجستير في التصميم الجرافيكي من جامعة بيلكنت عام 2001، ودرس الماجستير في النظرية والثقافة والسياسة بجامعة ترينت في كندا (2001-2003) دون إكماله. كما كان طالب دكتوراه في الدراسات الثقافية بجامعة جورج ماسون في الولايات المتحدة (2003-2015)، وحصل على الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة يلدريم بيازيد (2013-2016).
المسيرة المهنية
عمل يلماز معيدًا في جامعتي ترينت (2001-2003) وجورج ماسون (2003-2007)، ومحاضرًا متعاقدًا في الأخيرة (2007-2008). في مجال الإعلام، شغل منصب ممثل لقنوات تركية مثل ستار، 24 تي في، سي إن إن ترك، وإيه تي في في واشنطن بين 2006 و2011، ومديرًا لمكتب مؤسسة سيتا في واشنطن (2008-2011). كما عمل رئيسًا لقسم ضمان الجودة في قناة الجزيرة ترك (2011-2012)، ومديرًا للأخبار الخارجية في صحيفة ستار (2012-2013)، وأنتج برنامج “غرفة الإحاطة” على قناة 24 (2013).
في المجال الاستخباراتي والدبلوماسي، انضم يلماز إلى جهاز الاستخبارات الوطني (MIT) من 2013 إلى 2023، ثم شغل منصب مستشار رئيسي لوزير الخارجية ومدير مركز الأبحاث الاستراتيجية (SAM) من 2023 إلى 2024. في مايو 2024، أصبح نائبًا لوزير الخارجية، وفي 24 أكتوبر 2025، عُيّن سفيرًا لتركيا في دمشق.
الإسهامات الأكاديمية
أصدر يلماز كتابين: “التاريخ والسياسة والسياسة الخارجية في تركيا” (مؤسسة سيتا، 2011)، و”الخطاب حول حظر الرسم في الإسلام” (دوغان كتاب، 2017).
يُظهر تعيين يلماز وغيره من الدبلوماسيين التزام تركيا بتعزيز حضورها الدبلوماسي عالميًا، مع تركيز خاص على إعادة بناء العلاقات مع سوريا بعد سنوات من الانقطاع.
Tags: تركيادمشقسوريا.اسطنبولالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا دمشق سوريا اسطنبول ا فی دمشق سفیر ا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر تتطلع إلى مشاركة تركيا في مؤتمر إعادة إعمار غزة
أعرب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفى مع هاكان فيدان وزير خارجية جمهورية تركيا، عن تطلع مصر إلى مشاركة تركيا الفاعلة في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة المقرر عقده في القاهرة خلال شهر نوفمبر المقبل ودعمها للجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
وتطرق الوزيران إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة.
كما تناول الاتصال سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب متابعة التطورات الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وبحث الوزيران، مسار العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، حيث أكدا حرص الجانبين على مواصلة البناء على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعزيز آليات التعاون في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية، كما تم التأكيد على أهمية دفع مسار التشاور والتنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية؛ بما يسهم في خدمة المصالح المتبادلة، ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، استعرض الوزيران نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي، حيث شددا على أهمية تثبيت الاتفاق والتهدئة؛ بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في هذا الصدد، أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق بما يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، مشيرا إلى أهمية التنسيق القائم بين مصر وتركيا في متابعة مراحل الاتفاق بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.