العليمي يغادر إلى الرياض بحثًا عن الدعم الدولي لخطة التعافي الاقتصادي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
غادر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، السبت، العاصمة عدن متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مشاورات مع شركاء إقليميين ودوليين بشأن التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.
وأكد مصدر رئاسة الجمهورية وفقًا لوكالة "سبأ" الرسمية أن جدول المشاورات يتضمن مناقشة “الدعم الدولي المطلوب لخطة التعافي الاقتصادي” التي أعدتها الحكومة اليمنية بالتعاون مع خبراء ومؤسسات مالية دولية، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارة هو “تعزيز الجهود الرامية لتثبيت الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، إلى جانب بحث سبل استدامة الإصلاحات المالية والإدارية الجارية في مؤسسات الدولة”.
وأوضح المصدر أن المباحثات ستتناول أيضًا التحديات الاقتصادية الراهنة، بما في ذلك سبل مواجهة الانكماش المالي وتحسين أداء القطاعات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والنقل، مشددًا على أن المرحلة تتطلب تكاتفًا وطنيًا ودعمًا إقليميًا ودوليًا متواصلًا لضمان نجاح خطة التعافي.
وأضاف المصدر أن العليمي سيبحث مع الجانب السعودي "جهود مكافحة الإرهاب وشبكات تهريب الأسلحة"، في ظل "تزايد مؤشرات التخادم بين التنظيمات الإرهابية والمليشيا الحوثية المدعومة من إيران"، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن اليمن والمنطقة.
وفيما يتعلق بالملف الإنساني، أشار المصدر إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة "ملتزمان بمواصلة الإصلاحات المالية وضمان انتظام صرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، إلى جانب تحسين الخدمات الأساسية في المحافظات المحررة"، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على "توسيع الشراكات مع المؤسسات الدولية العاملة في مجال التنمية والإغاثة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن تحكم الميليشيا الحوثية".
كما أشاد المصدر بخطوات بعض المنظمات الدولية لنقل مقراتها إلى عدن، معتبراً أن ذلك “يعزز المركز القانوني للدولة اليمنية، ويحد من نفوذ الميليشيات الانقلابية التي استغلت وجود هذه المنظمات في صنعاء لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية”.
وجدد المصدر شكر القيادة اليمنية للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المستمر لليمن، سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا، مؤكدًا أن هذا الدعم "يمثل ركيزة أساسية لاستعادة مؤسسات الدولة وترسيخ انتمائها العربي في مواجهة المشروع الإيراني العابر للحدود".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.
التغيير: وكالات
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.
وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.
وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.
ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.
وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.
وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.
تمويل إنساني إضافي
وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.
وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.
وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.
وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.
وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.
ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.
كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.
ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.
وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.
مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟
عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.المصدر: BBC عربي
الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع