يوسف زيدان: يزيد بن معاوية أمر بنصب خيمة شراب الخمر فوق الكعبة

قال المفكر والروائي الدكتور يوسف زيدان، إن بعض الأشخاص انزعجوا من تصريحاته الأخيرة، رغم أنه "مقالش حاجة خطيرة"، موضحًا أن ما تحدث عنه يتعلق بـ"الفن الشعبي والجهل الجماعي اللي إحنا فيه".

وأضاف “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة “الشمس”: "أنا نبهت، معرفش انزعجوا ليه، ولسه الانزعاج جاي يا دكتور".

وخلال حديثه عن الأحداث التاريخية، أشار زيدان إلى أن اليوم يوافق ذكرى معركة كربلاء التي قُتل فيها سيدنا الحسين بن علي، موضحًا أن الناس حين يُذكر اسم الحسين يتألمون لما جرى له، بينما على النقيض "عندما تُذكر سيرة معاوية أو يزيد، هناك من يتحاشى الحديث عنهما أو لا يتناول سيرتهما بواقعية".

وتحدث عن مأساة كربلاء قائلًا إن الحسين "سبط الرسول وابن بنته وشخص نقي، وأخوه الأكبر الحسن تم اغتياله، وأبوه الإمام علي بن أبي طالب قُتل"، معتبرًا أن ما جرى في كربلاء كان “حلقة من مسلسل مأساوي كبير عُرف عند المؤرخين وتُألّف فيه كتب بعنوان مقاتل الطالبيين”، موضحًا أن الأمر لم يقتصر على الأمويين فقط، بل إن العباسيين أيضًا قتلوا من آل البيت وتعقبوهم ولم يهدأوا أبدًا.

وأشار إلى أن الحديث عن الدولة الأموية في دمشق ومعاوية وابنه يزيد يثير الجدل، لافتًا إلى ما ذكره الدكتور علي سامي النشار في كتبه، حيث كان يصف يزيد بن معاوية بـ"يزيد الفاجر"، وروى أنه سأل أحد أساتذته عن سبب هذا الوصف، فأجابه: "هو انت مشفتش كتب التاريخ؟، مشفتش إنه أمر فنُصبت له خيمة شراب الخمر فوق الكعبة؟، طب هو عايز فجر أكتر من كده إيه؟".

وعن العلاقة بين السنة والشيعة، قال زيدان إن "مفيش فجوة أصلًا، هي لعبة سياسية بقالها 1300 سنة مستمرة لأصحاب المصالح"، مشيرًا إلى أن الخلافات المذهبية ليست دينية بقدر ما هي سياسية متوارثة عبر القرون.

المصدر: بوابة الوفد