طبيب تركي في غزة: اضطررنا أن نُنقذ طفلا ونترك آخر يواجه الموت
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تحدث جراح الأطفال التركي تانر قماجي، الذي تطوَّع للعمل في مستشفيات غزة، عن اللحظات القاسية التي عاشها هناك، حيث اضطروا في إحدى المرات لاختيار طفل لإجراء عملية جراحية له وترك آخر للموت في ظل وجود غرفة عمليات وحيدة وفق قوله.
وقال قماجي في حديث لوكالة الأناضول، خلال جلسات "محكمة غزة" الرمزية المنعقدة في إسطنبول إن ما يحدث في غزة ليس حربا ضد فصيل مسلح، بل حرب شاملة ضد المدنيين.
وأوضح الجراح التركي، أن "إسرائيل لا تحارب حماس فقط، بل تحارب الأطفال والنساء. إنها تقتل الناس، وتمنع الجرحى من الوصول إلى المستشفيات عبر قصف سيارات الإسعاف، وتهدم المستشفيات نفسها لتمنع إجراء العمليات الجراحية".
كما أشار قماجي، إلى أن إسرائيل تمنع أيضا دخول المقوّمات الأساسية للحياة من ماء وغذاء وكهرباء ومواد التنظيف، واصفا ما يجري بأنه "حرب إبادة مكتملة الأركان".
كما تحدث الطبيب التركي عن تجربته في غزة التي امتدت أسبوعين في مارس/آذار 2024، قائلا: "ما نراه على الشاشات لا يُمثّل حتى 1 بالمئة مما يجري هناك".
وتابع، "نرى الجرحى والمشاهد المؤلمة لبضع ثوان، ثم نتابع حياتنا. لكن في غزة، الألم لا يتوقف".
وأردف قماجي "الطفل الذي فقد ساقه يعيش شهورا من الألم. هناك أسر تعيش في ممرات المستشفيات تحت أغطية مؤقتة، وأخرى تسكن خياما مصنوعة من القماش، لا تجد الخبز ولا الماء".
ووصف كيف كانوا يخيطون الجروح على الأرض بسبب نقص الأسرة أو النقالات في مستشفيات غزة.
وعن أصعب قرار في حياته قال قماجي، "وصل إلى المستشفى في الوقت نفسه طفلان، كلاهما بحاجة إلى جراحة فورية، أحدهما مصاب في الكبد، والآخر لديه ثقب في الأمعاء".
وتابع، "لكن لم يكن لدينا سوى غرفة عمليات واحدة. كان علينا أن نختار أحدهما. وهذا يعني إنقاذ طفل وترك الآخر يموت. لم أتخذ في حياتي قرارا أصعب من هذا".
واختتم قماجي حديثه قائلا "لم أختبر في حياتي قرارا أشد قسوة من أن تختار من يعيش ومن يموت. غزة ليست فقط جرحا في الجسد، بل جرح في الضمير الإنساني".
ومحكمة غزة مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية بالعاصمة البريطانية لندن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".
وعلى مدى سنتين ارتكبت الاحتلال في غزة إبادة جماعية بدعم أمريكي بدأتها في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأسفرت عن 68 ألفا و519 شهيدا، و170 ألفا و382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال غزة الاحتلال الاطفال جرائم الاحتلال طبيب تركي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وفد إقتصادي تركي يبحث مع غرفة القاهرة سبل التعاون التجاري والتصنيع
استقبلت الغرفة التجارية للقاهرة برئاسة أيمن العشري وفد من غرفة تجارة وصناعة كوتاهيا التركية برئاسة السيدة" Esin GURAL ARGAT" وذلك أمس الخميس لبحث سبل تعاون أقتصادي جديدة بين مصر وتركيا.
وإستقبل الوفد التركي المهندس طارق السلاب عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة وممثل الغرفة لدي الاتحاد العام للغرف التجارية واحمد الوسيمي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية بمشاركة عدد منتسبي الغرفة التجارية للقاهرة من رؤساء وأعضاء الشعب التجارية المختلفة ومحمد تمام الأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي للغرفة.
وفي مستهل الاجتماع رحب المهندس طارق السلاب بأعضاء الوفد التركي مشيرا الي اهمية بناء جسور جديدة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية وان هذا اللقاء هو بداية للقاءات أخري في الفترة القادمة تترجم العلاقات المتميزة بين البلدين الي نتائج تعاون إقتصادي جديد يدعم إقتصاد البلدين.
وأشاد " السلاب " بأهمية الانشطة التي يمثلها الوفد التركي والتي من الممكن ان تفتح افاقا جديدا لزيادة العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين البلدين وهو ما سيتم التركيز عليه في المرحلة القادمة من خلال تنظيم لقاءات ثنائية بين أصحاب الشركات بغرفة القاهرة والغرفة التركية من أجل التعاون في كافة المجالات والتصنيع المتبادل ونسعي لزيادة التبادل التجاري المشترك.
ورحب احمد الوسيمي بالوفد التركي في غرفة القاهرة بيت التجار مشيرا الي روح التعاون بين مصر وتركيا بقيادة زعيمي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والرئيس رجب طيب اردوغان رئيس تركيا علي الصعيد السياسي أما علي المستوي الاقتصادي هناك تعاون بناء ومثمر بين مجتمع الاعمال في مصر وتركيا ونزور تركيا بإستمرار لبحث سبل التعاون ومعرفة الجديد بها كما يحدث في مصر بها جديد يوما بعد الاخر.
وقال " الوسيمي" إن مصر بها تطور غير مسبوق خلال السنوات الاخيرة بداية من البنية التحتية مثل شبكة الطرق والكباري والكهرباء والمدن الصناعية والتجارية والاسكان ولكن الميزان التجارية بين البلدين لا يتناسب مع حجمهما وهو ما يجب ان نعمل علي زيادته في الفترة القادمة مشيرا الي أهمية الاستفادة من التسهيلات والحوافز التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمرين والمصنعيين وقانون الاستثمار الجديد سيساعد التجار والصناع والمستثمرين ونستفيد من التكامل بين البلدين وغرفة القاهرة تقدم خدمات لاكثر من 650 ألف تاجر وصانع ومستثمر ومؤدي خدمات وبها أكثر من 63 شعبة تضم كافة المجالات وهي من أعرق الغرف التجارية علي مستوي الشرق الاوسط والاهم ان نسعي لزيادة التكامل الاقتصادي في مختلف المجالات بين البلدين.
من جانبها أعربت السيدة" Esin GURAL ARGAT" رئيسة غرفة تجارة وصناعة كوتاهيا عن سعادتها بعد الاستقبال والترحيب من قبل مسئولي غرفة القاهرة وان هذه أول زيارة كغرفة لمصر ولكن قمنا بزيارة مصر بشكل منفصل أو زيارات متفرقة وليست كغرفة موجهه الشكر لـ"السلاب والوسيمي" علي حفاوة الاستقبال مشيرة الي ان تركيا تعتبر من اكبر الدول في مجالات الانتاج والتصنيع في مختلف الصناعات والصناعات المغذية لها ونتميز في الصناعات الدفاعية وهناك تجمعات متخصصة لدينا في مجال السيراميك والزجاج والصناعات المغذية للسيارات وهناك منطقة في تركيا لصناعة السيارات وصناعتها المغذية.
وتابعت رئيسة غرفة تجارة وصناعة كوتاهيا : نعلم ان هناك ضخ إستثمارات كثيرة في مصر مؤخرا وتزداد بإستمرار ومصر متفوقة من ناحية تكلفة التصنيع والعمالة والطاقة وتركيا بها بنية تحتية مهمة للصناعة من ناحية التصنيع ومستمرة في ذلك وان التجارة الثنائية في زيادة وقوية بين البلدين وهدفنا من هذه الزيارة هو زيادة التجارة الثنائية بين مصر وتركيا داعية غرفة القاهرة لزيارة تركيا في اقرب وقت.
وخلال اللقاء تم التعارف بين أصحاب الشركات من منتسبي غرفة القاهرة وأصحاب الشركات من ممثلي الوفد التركي وتضمن الوفد التركي عدة مجالات ايضا منها “ الزجاج والسيراميك- السيارات وصناعتها المغذية – الغذاء – الصناعات الدفاعية – مكن الاغذية – المطاعم- الخدمات الصحية – السيراميك والرخام –الدهانات – الانشاءات – المواد الخام الكيميائية –موبيليا المكاتب- الاجهزة المنزلية – الخدمات الصحية”