بوابة الوفد:
2025-06-01@05:41:06 GMT

سد النهضة.. فرصة أخيرة

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

عادت المفاوضات مرة أخرى بين كل من مصر وإثيوبيا عبر جولة جديدة فى القاهرة، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، وهو أمر إيجابى فى حد ذاته؛ لكنها قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل لحل توافقى يراعى مصالح الدول الثلاث، ويحفظ حقوق مصر المائية، خاصة فى ظل استمرار الخلاف حول الإشكالية الرئيسية المتمثلة فى أنه لا يوجد حتى الآن إطار واتفاق قانونى حاكم وناظم ومتفق عليه لنهر النيل كما هو الحال فى عديد من أحواض الأنهار الدولية داخل القارة الأفريقية وخارجها، وفى المقابل توجد مجموعة من الاتفاقيات التى وقعت منذ البروتوكول المبرم بين كل من بريطانيا وإيطاليا عام 1891، والذى تعهدت فيه الحكومة الإيطالية بعدم إقامة أية مشروعات على نهر عطبرة (أحد روافد نهر النيل) من شأنها أن تؤثر على إيراد نهر النيل، وحتى عام 1959، وكذلك اتفاق عام 1993 بين مصر وإثيوبيا، والذى نصت المادة الخامسة منه على أن: «يمتنع كل طرف من أن يقوم بأى نشاط يتعلق بمياه النيل قد يسبب ضررا كبيرا لمصالح الطرف الآخر»، وانتهاء بإعلان المبادئ عام 2015، وهى الاتفاقيات التى تستند إليها كل من مصر والسودان، فى حين ترفضها دول المنابع بقيادة إثيوبيا وتتنصل منها تماماً.

 

استمرار ملء وتشغيل السد فى غياب اتفاق قانونى متوافق عليه من الدول الثلاث، يُعد خرقاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015. وهو استمرار للمسلك الإثيوبى المتبع لسياسة الأمر الواقع عبر اتخاذ قرارات وخطوات أحادية تخالف الاتفاقيات الموقعة والأعراف الدولية، وإعلان مبادئ 2015، والإعلان الرئاسى لمجلس الأمن فى سبتمبر 2021.

لذلك فالجانب الإثيوبى مطالب بإبداء حسن النوايا، ومزيد من المرونة فى التفاوض، بهدف المضى قدما بما يحافظ على مصالح الطرفين، خاصة بعد التصريح الإثيوبى السابق لبدء جولة المفاوضات الأخيرة من أن إثيوبيا تعمل على التوصل لـ «نتيجة ودية» فى مفاوضات سد النهضة، وهو أمر غير مقبول، علاج القضية يستلزم التوصل لاتفاق قانونى مفصل فى ضوء أحكام القانون الدولى الخاصة بالأنهار الدولية، فيما يتعلق بكيفية إدارة النهر، والحصص المائية لكل طرف.

إذا كان الطرف الإثيوبى يرفع شعار «لا تراجع عن حقوقنا»، فالحقوق المائية المصرية هى حقوق راسخة؛ تستند إلى قواعد ومبادئ وأعراف القانون الدولى، ولا يجوز بأى حال من الأحوال لأى دولة من الدول المشاركة فى مجرى نهر النيل سواء كانت دولة منبع أو مصب، أن تتجه منفردة إلى القيام بأى عمل أو تصرف من شأنه التأثير على الحقوق والمصالح المكتسبة لدول الحوض الأخرى خاصة دولتى المصب، كما أن عدم وجود إطار قانونى، أو اتفاق جامع لا يعنى أن سيادة الدولة على الجزء من النهر الذى يمر بإقليمها مطلقة، إذ لا يجوز التعسف فى استعمال الحق، وهناك مسئولية على جميع الدول منابع ومصب بعدم إحداث ضرر من شأنه التأثير سلبياً ومباشرةً على الاحتياجات المائية لمصر من مياه النيل. وهو ما تؤكد عليه الاتفاقيات الموقعة من جانب، وأحكام وقواعد القانون الدولى من جانب آخر.

وكدأب إثيوبيا فى مفاوضاتها معنا ومع الغير، فالدولة المصرية ومنذ الإرهاصات الأولى للأزمة ترفع شعار «المنافع والتنمية للجميع». لذلك؛ فالتعاون بين كلتا الدولتين مطلوب، والجدية فى التفاوض وحسن النوايا مطلوب أيضا. خاصة وأن كلتا الدولتين جمعهما منذ أيام الانضمام والحصول على عضوية كاملة فى أحد التحالفات والتجمعات المهمة، وهو تجمع البريكس، ومن ثم يجب حلحلة المواقف المتعسفة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، حتى لا تؤثر على المصالح وأوجه التعاون المنتظرة من عضوية البريكس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سد النهضة فرصة أخيرة مصر وإثيوبيا مصر والسودان مصالح الدول نهر النیل

إقرأ أيضاً:

الصوت العظيم لا يقارن.. مروة ناجي تحيي تراث أم كلثوم على مسرح قصر النيل

أعربت المطربة المصرية مروة ناجي، عن فخرها الكبير بالغناء على نفس خشبة المسرح التي وقفت عليها سيدة الغناء العربي أم كلثوم قبل خمسين عامًا، في مسرح قصر النيل، مؤكدة أن هذه اللحظة تمثل لها توفيقًا كبيرًا ومسؤولية عظيمة.

عرض صوت وصورة يعيد روح أم كلثوم على مسرح قصر النيلمروة ناجي تقدم أول عرض مسرحي ميوزيكال هولوجرامي عن أم كلثوم

وقالت مروة ناجي، خلال لقائها في برنامج «صباح جديد» المذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية: «أقول للسيدة أم كلثوم الآن، بعد 50 عامًا، تلميذتك ستقف اليوم على مسرحك وتغني أغانيك، وهذه مسؤولية كبيرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور».

وأضافت أن هذه التجربة تمثل لها تحديًا فنيًا وشخصيًا كبيرًا، خاصة وأنها تحيي حفلاً غنائيًا يروي رحلة أم كلثوم من ثلاثينيات القرن الماضي حتى السبعينيات.

وكشفت «ناجي» عن التحضيرات المكثفة التي سبقت الحفل، حيث استغرقت فترة طويلة من البروفات والتجهيزات، خاصة في اختيار الأغاني التي تمثل مراحل مختلفة من مسيرة أم كلثوم، موضحة أنهم حرصوا على اختيار أهم وأشهر أغانيها التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، مؤكدة أنه تم العمل بدقة على اختيار الأزياء واللوك بما يتناسب مع كل حقبة زمنية من حياة كوكب الشرق، بداية من طفولتها وحتى سنوات نضوجها الفني، محاولةً بذلك تقديم تجربة فنية متكاملة تمزج بين الصوت والصورة والحنين.

كما عبّرت مروة ناجي عن احترامها الكبير لصوت أم كلثوم، قائلة: «هي صوت عظيم لا يُكرر ولا يُقارن، وأنا مجرد تلميذة في مدرستها» ، مشيرة إلى أن الجزء الأسهل بالنسبة لها في هذه التجربة هو الغناء بمرافقة الفرقة الموسيقية والأوركسترا.

طباعة شارك مروة ناجي الغناء أم كلثوم المسرح مسرح قصر النيل

مقالات مشابهة

  • غرق طالب في نهر النيل بطما في سوهاج
  • انتشال جثة طفل غرق في نهر النيل بالعياط
  • الصوت العظيم لا يقارن.. مروة ناجي تحيي تراث أم كلثوم على مسرح قصر النيل
  • ظهور أم كلثوم بـ "الهولوجرام " على مسرح قصر النيل
  • عرض صوت وصورة يعيد روح أم كلثوم على مسرح قصر النيل
  • في إطار تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين..شرفة يستقبل وفد عماني
  • الخياط: هذه الاتفاقيات والمشاريع في مجال الطاقة ركيزة مهمة جداً لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها
  • تقرير .. بين ساحات المحاكم ومتطلبات السياسة.. هل تلتقي المعارضة التونسية؟
  • قناة النيل الدولية.. إعادة بعث