ترامب يستبعد الترشح لمنصب نائب الرئيس في 2028 للبقاء في السلطة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن يترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات العام 2028 في محاولة للبقاء في السلطة، رغم أن بعض مناصريه كانوا قد لمحوا إلى هذا الاحتمال كوسيلة للالتفاف على القيود الدستورية التي تمنعه من الترشح للرئاسة لأكثر من ولايتين.
وقال ترامب في حديثه للصحافيين على متن طائرته الرئاسية "إير فورس وان" خلال رحلته بين ماليزيا واليابان: "لي الحقّ أن أفعل ذلك، لكنني لن أفعله.
ويأتي تصريح ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، ليضع حدًا مؤقتًا للتكهنات التي أُثيرت خلال الأشهر الأخيرة حول نيّته الاستمرار في المشهد السياسي الأمريكي بعد انتهاء ولايته الحالية، عبر الترشح في موقع مختلف داخل الإدارة.
وتولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة بين عامي 2017 و2021، قبل أن يعود إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة التي أُجريت نهاية العام الماضي، ليبدأ ولايته الثانية في 20 كانون الثاني/ يناير 2025.
ورغم أن الدستور الأمريكي يمنع أي شخص من تولي الرئاسة أكثر من ولايتين، فإن ترامب لم يُخفِ إعجابه في أوقات سابقة بالأفكار التي يطرحها بعض أنصاره حول إمكانية إيجاد "طرق قانونية" لتمديد وجوده في السلطة. وسبق أن عرض في البيت الأبيض قبعات كتب عليها "ترامب 2028"، ما أثار جدلاً واسعاً حول رسائلها السياسية.
وتغذي هذه القبعات وغيرها من الإشارات تكهنات داخل أوساط المحافظين حول ما إذا كان ترامب يسعى فعلاً إلى البقاء في المشهد السياسي لما بعد انتهاء ولايته الثانية.
ومن بين "الحلول" التي تروج لها بعض الأصوات داخل معسكر ترامب، أن يترشح الأخير لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2028، بينما يترشح نائبه الحالي جاي دي فانس لمنصب الرئيس، على أن يستقيل الأخير لاحقاً ليعود ترامب إلى الرئاسة، في التفافٍ على المادة 22 من الدستور الأمريكي التي تحظر انتخاب شخص رئيساً أكثر من مرتين.
غير أن ترامب قطع الطريق على هذه التكهنات، معتبراً أن مثل هذا السيناريو "خداع دستوري غير مقبول".
وكان المستشار السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، أحد أبرز منظّري حركة "لنجعل أميركا عظيمة من جديد"، قد قال في حديث لمجلة ذي إيكونوميست، إن "ترامب سيكون رئيساً في العام 2028، وعلى الناس أن يتقبلوا هذه الفكرة"، مضيفاً أن هناك "خطة" لتحقيق ذلك "سيُعلن عنها في الوقت المناسب".
وتثير هذه التصريحات جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية، خاصة مع دخول ترامب عامه الأول من ولايته الجديدة، وتزايد التساؤلات حول مدى التزامه بالقيود الدستورية واحترامه لتداول السلطة، في ظل ما يعتبره خصومه نزعةً استبدادية متنامية داخل نهجه السياسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب التصريحات تصريحات امريكا سياسة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي يؤيد مرشحا معاديا لإسرائيل لمنصب عمدة نيويورك
أعرب زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، حكيم جيفريز، عن دعمه للمرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، زوهران ممداني، المعروف بمواقفه المعادية لإسرائيل.
امتنع جيفريز حتى الآن عن دعم ممداني بسبب مواقفه، لكنه زعم أن "على الحزب أن يتحد في مواجهة التهديد الوجودي الذي يشكله الرئيس ترامب".
وأكد في بيان دعمه أن ممداني قد تعهد له بمكافحة تصاعد معاداة السامية في نيويورك.
وفي وقت سابق، قال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي ماهر عبد القادر، إن الشلل الذي أصاب مؤسسات الدولة الفيدرالية في الولايات المتحدة تتحمل مسؤوليته إدارة الرئيس دونالد ترامب وحزبه الجمهوري، مشيراً إلى أن الشعب الأمريكي يعاني يومياً من خسائر اقتصادية تقدر بنحو 400 مليون دولار نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي.
وأوضح أن جذور الأزمة تعود إلى رفض الجمهوريين تمرير برامج الرعاية الصحية، رغم أن المواطنين يدفعون ما نسبته 12% من الضرائب لصالح هذه الخدمات، مضيفاً أن من حق الشعب أن يحصل على مقابل عادل لما يسهم به في تمويل تلك البرامج.
وأضاف عبد القادر، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن نحو 80 مليون أمريكي يعيشون على حدود الكفاف ويتنقلون من معاش إلى آخر، هم الأكثر تضرراً من مواقف الجمهوريين التي تعرقل تمويل الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن رفض تمرير الدعم الصحي يحرم هذه الفئة الفقيرة من الحصول على خدمات أساسية، رغم أن المبالغ المطلوبة لدعمهم لا تتجاوز 400 إلى 600 دولار للفرد.
وانتقد عبد القادر ما وصفه بـ"ازدواجية الموقف الجمهوري"، حيث ينشغل بعض قادتهم بملفات جانبية في الوقت الذي يتجاهلون فيه معاناة المواطنين.
وأكد عضو الحزب الديمقراطي أن المشهد السياسي في واشنطن يكشف عن غياب الأولويات الحقيقية للإدارة الجمهورية، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يطالب وزارة العدل بتعويضات ضخمة تصل إلى 230 مليون دولار بسبب قضايا فساد سابقة، في الوقت الذي يتم فيه إنفاق مئات الملايين على تجديد مبنى البيت الأبيض ليليق – بحسب وصفه – بـ"احتفالات ملوكية"، بينما تُحرم ملايين الأسر الأمريكية من أبسط حقوقها في الرعاية الصحية والغذاء.