ترقب لمصير زعيم المعارضة التركية أوزجور أوزال.. هل يطيح به القضاء؟
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
تصدر محكمة تركية الجمعة حكمًا في قضية زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزجور أوزال، قد يؤدي إلى عزله إذ تعتبر اختبارًا للتوازن بين الديمقراطية والمؤسسات القضائية في تركيا
وتتمحور القضية حول النتائج والإجراءات المتخذة في المؤتمر السنوي لحزب الشعب الجمهوري لعام 2023، وفي حال أبطلت المحكمة تلك النتائج، فقد يسفر ذلك عن الإطاحة بأوزال البالغ من العمر 51 عامًا من قيادة الحزب، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويعد أوزال من أبرز الشخصيات السياسية المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد ارتفعت شهرته بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول ومرشح الحزب للرئاسة، في آذار / مارس الماضي، وأصبح أوزال منذ ذلك الوقت في صدارة المشهد السياسي المعارض، بحسب المتابعين للشأن التركي.
وينفي حزب الشعب الجمهوري المعارض جميع الاتهامات الموجهة إليه، وتشير الأرقام إلى أن الحزب يتقارب في شعبية قواعده مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي ينتمي إليه أردوغان، حسب معظم استطلاعات الرأي الأخيرة.
وإذا أبطلت المحكمة نتائج المؤتمر السنوي، فقد يكون في إمكانها تعيين وصي لإدارة الحزب أو إعادة الرئيس السابق، كمال كليتشدار أوغلو، إلى قيادة الحزب، وهو الزعيم الذي خسر أمام أردوغان في انتخابات 2023 وفقد جزءًا من قاعدة الثقة داخله منذ ذلك الوقت.
ومن الخيارات الأخرى التي أمام المحكمة رفض الدعوى القضائية بالكامل أو تأجيل إصدار الحكم مرة أخرى، بحسب ما أفادت مصادر قضائية تركية.
ويسعى حزب الشعب الجمهوري إلى حماية أوزال من أي حكم قضائي محتمل الشهر الماضي، حين أعيد انتخابه رسميًا زعيمًا للحزب في مؤتمر استثنائي، في خطوة اعتبرت محاولة لتثبيت موقعه في القيادة قبل صدور أي قرار قضائي.
وتشكل هذه القضية جزءًا من سلسلة من التحديات السياسية والقضائية التي تواجه المعارضة التركية، وسط مخاوف من تأثيرها على التوازن الديمقراطي في البلاد. وتأتي في وقت حساس سياسيًا، مع استمرار الاستعدادات للانتخابات المقبلة ومنافسة محتدمة بين الأحزاب الكبرى.
وأكدت وسائل الإعلام التركية الرسمية والخاصة على أن الحكم المرتقب سيحدد مستقبل قيادة حزب الشعب الجمهوري، وقد يكون له تأثير مباشر على المشهد السياسي الداخلي في تركيا في الأشهر المقبلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية حزب الشعب الجمهوري أوزال تركيا تركيا أوزال حزب الشعب الجمهوري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الشعب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
قيادة حماس تلتقي وزير الخارجية ورئيس المخابرات التركية بالدوحة
التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد إسماعيل درويش، أمس الثلاثاء، بكل من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن، في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وتطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وضم وفد حماس عددا من أبرز أعضاء المكتب السياسي، على رأسهم خالد مشعل وزاهر جبارين ونزار عوض الله وسامي خاطر.
وناقش الطرفان، خلال الاجتماع، الخطوات العملية المطلوبة لضمان تنفيذ الاتفاق الموقع أخيرا والالتزامات المتبادلة فيه، خاصة من الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى سبل دعم جهود الإغاثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
حماس ملتزمة بالاتفاقمن جهته، استعرض درويش العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى ما وصفه بـ"تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي" في الالتزام ببنود التهدئة، بفعل الخروقات المتكررة على القطاع خلال الأيام الماضية، واستمراره في إغلاق معبر رفح أمام المرضى والمصابين، فضلا عن منعه دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكد درويش في تصريح عقب الاجتماع، أن حركة حماس ملتزمة التزاما تاما باتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية، مشددا على أن فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني متمسكون بحقوقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن الحركة تطالب بتوفير كافة الاحتياجات الأساسية لبدء عمليات إيواء المدنيين الذين فقدوا منازلهم، وإصلاح شبكات الطرق والبنية التحتية وتوفير المياه والمواد الغذائية، وصولا إلى إعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
كما ثمّن درويش الجهود التي بذلتها تركيا، قيادة وشعبا، في سبيل وقف الحرب على غزة، وعلى رأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إنه "لعب دورا مهما في تعبئة الجهود الإقليمية والدولية لكبح العدوان الإسرائيلي"، مؤكدا، في الوقت نفسه، أهمية تحرك الأمة العربية والإسلامية بكامل قواها لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة.
إعلان تركيا ترفض العدوان الإسرائيليمن جانبه، جدد وزير الخارجية التركي موقف بلاده الرافض للعدوان الإسرائيلي والداعم للحقوق الفلسطينية، مؤكدا إلزام إسرائيل بتنفيذ كامل لبنود وقف إطلاق النار، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات والبدء الفوري بعملية إعادة الإعمار.
من جهته، شدد قالن على أن أنقرة ماضية في جهودها الدبلوماسية لتثبيت اتفاق التهدئة والتخفيف من معاناة المدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن تركيا تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لا تقبل المساومة.
ويأتي هذا اللقاء تزامنا مع زيارة أردوغان إلى الدوحة، ضمن جولة خليجية تشمل الكويت وسلطنة عمان، وذلك بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث يُتوقع أن تتصدر الأزمة في غزة والملف الفلسطيني جدول أعمال الزيارة.