مدير مخابرات مصر يبحث في لبنان وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوسيع رقعة اتفاق غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
لبنان – التقى مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، بالرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء في بيروت، حيث تباحثا حول الأوضاع في لبنان وخاصة في الجنوب الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية متكررة.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، بحث اللقاء الذي حضره كذلك مدير الأمن العام اللواء حسن شقير ومدير المخابرات في الجيش اللبناني طوني قهوجي، الملفات الأمنية والعسكرية والتنسيق بين الدولتين، وكيفية الاستفادة من أجواء اتفاق قطاع غزة وقمة شرم الشيخ لتوسيعها لتشمل لبنان.
وأشار البيان إلى استعراض اللقاء للأوضاع العامة في المنطقة عموما، وفي جنوب لبنان خصوصا، إضافة إلى الوضع في قطاع غزة.
وأبدى مدير المخابرات المصرية استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه، كما جدد التأكيد على دعم مصر للبنان، وفق البيان الرئاسي.
من جهته، أبدى الرئيس اللبناني ترحيبه بأي جهد مصري للمساعدة على وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الاستقرار الى ربوعه، معربا عن شكره للدعم الذي تقدمه مصر للبنان في المجالات كافة.
وفي سياق متصل، التقى رئيس المخابرات المصرية برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، كما من المقرر أن يلتقي كذلك رئيس الوزراء نواف سلام.
وكان السفير المصري في لبنان علاء موسى، قد صرح أمس بعد لقائه بالرئيس اللبناني جوزيف عون، بأن الخروقات الإسرائيلية ضد لبنان والمدى الذي وصلت إليه، يستدعي تحرك أصدقاء لبنان ومن لهم علاقات مع مختلف الأطراف لوقف هذا الأمر، والتوصل لحل جذور المشكلة من أساسها.
وذكر موسى، أن اللقاء مع عون كان مهما للغاية وفرصة لعرض رؤية مصر للأوضاع التي تمر بها المنطقة، خصوصا بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وما يترتب عنه من أمور.
وأشار إلى وجود تعاون وتنسيق كاملين بين مصر ولبنان على المستويين السياسي والأمني، مشيرا إلى إمكانية استخدام العلاقات مع مختلف الأطراف بالشكل الملائم لوقف الاعتداءات على الجنوب، والوصول إلى حل المشكلة من جذورها.
وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جعل الجميع يلتقط أنفاسه، ومن المفترض أن تنعكس تهدئة الأوضاع في غزة إيجابا على المنطقة وتتيح الفرصة للاهتمام بملفات أخرى لتتم تسويتها بالشكل السلمي والمناسب حتى لا تتطور إلى أبعاد أخرى.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير جنوب لبنان.. ومصر تسعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
يشهد الجنوب اللبناني تصاعدا خطيرا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، إذ تواصل طائرات الاحتلال المسيرة تنفيذ غارات وعمليات اغتيال داخل مناطق مدنية مأهولة، في خرق واضح للسيادة اللبنانية، وتحد للاتفاقات الدولية التي تنص على وقف إطلاق النار بين الجانبين.
تطورات الوضع في لبنانوفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن من المقرر أن يقوم رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، بزيارة خاطفة إلى لبنان مطلع الأسبوع القادم، حيث سيجتمع مع القيادة السياسية اللبنانية وقائد الجيش، وتأتي هذه الزيارة في إطار مهمة عاجلة تحمل رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل تطلب من لبنان القبول بالتفاوض المباشر معها، معتبرة أن المفاوضات غير المباشرة لم تعد مرضية بالنسبة لها، وأن الفارق بين النوعين لم يعد مجديًا في ظل التطورات الراهنة.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يفهم من الرسالة الإسرائيلية أن رفض لبنان للتفاوض المباشر قد يؤدي إلى انزلاق الوضع نحو مواجهة عسكرية جديدة، مما يضع القيادات اللبنانية أمام ضرورة التنسيق الوثيق مع حزب الله لتدارك الموقف قبل أن تتحول التهديدات إلى حرب واقعية.
وأشار نعمة، إلى أن كانت الحكومة اللبنانية قد طلبت من الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل للمساعدة في حل النزاع بين لبنان وإسرائيل، خاصة بعدما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، وأضاف أن قام اللواء حسن رشاد بزيارة إسرائيل قبل ثلاثة أيام، حيث اجتمع برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتمحورت المباحثات حول الوضع في غزة ولبنان.
وتابع: "تؤكد جمهورية مصر العربية أن قيادتها السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل بكل طاقتها على دعم لبنان ومساندته للوصول إلى بر الأمان، مشدد على أن مصر التي وقفت إلى جانب لبنان في كل أزماته السابقة تواصل اليوم جهودا جبارة للحفاظ على استقراره ومنع انزلاقه في حرب مدمرة جديدة".
وأردف: "من المنتظر أن يصل السفير الأمريكي الجديد إلى لبنان، ميشال عيسى، مطلع الشهر القادم، كما ستقوم المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس بزيارة إلى بيروت، إلى جانب زيارة توم بارك المرتقبة، ما يعكس حساسية المرحلة وخطورة الأوضاع قبل أي انفجار محتمل في حال عدم التوصل إلى حل قريب".
واختتم: "تشير المعلومات إلى أن الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا في لبنان، يتمثل في وفود سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى تسعى جميعها إلى الضغط باتجاه التوصل إلى تسوية تضمن تجنب التصعيد، وتعمل الحكومة اللبنانية على معالجة عدد من الملفات الداخلية الحساسة التي وصلت إلى مراحلها النهائية".
وأفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، بأن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت غارة على سيارة مدنية في بلدة حروف التابعة لقضاء النبطية بالقطاع الأوسط من الجنوب اللبناني، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخر، في أحدث عملية اغتيال ينفذها جيش الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضح المراسل أن الاستهداف وقع قرب مدرسة رسمية وفي منطقة مأهولة بالسكان، مشيرا إلى أن الغارة جاءت خلال عطلة نهاية الأسبوع، حين كانت الشوارع مكتظة بالمارة، الأمر الذي يعكس طبيعة العدوان الإسرائيلي الذي لا يميّز بين الأهداف المدنية والعسكرية.
انتهاكات جوية متواصلةوأشار سنجاب إلى أن الطيران الإسرائيلي المسيّر واصل تحليقه الكثيف فوق مناطق واسعة من الجنوب اللبناني عقب الحادث، في تصعيد واضح للانتهاكات الجوية الإسرائيلية التي تتكرر بشكل يومي تقريباً في الأجواء اللبنانية.
قنبلة حارقة تلقى على منطقة جنوبيةوأضاف المراسل أن طائرة مسيرة إسرائيلية أخرى ألقت قنبلة حارقة يعتقد أنها صوتية على إحدى مناطق الجنوب بعد وقت قصير من الغارة الأولى، في خطوة تعد استمرارا لسلسلة الاعتداءات التي ينفذها جيش الاحتلال في جنوب لبنان.
وأكد أن المنطقة المستهدفة كانت مدنية بالكامل، ما أثار قلقا متزايدا لدى السكان المحليين بشأن استمرار الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
استهداف حفارة وهجوم جديد في القليعةوفي وقت مبكر من صباح الأحد، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية حفارة في بلدة بليدا الجنوبية، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، التي أوضحت أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بشرية، لكنه جاء وسط تحليق مكثف للطيران المعادي في أجواء مدينة صور ومحيطها.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن مساء أمس هجوما على منطقة القليعة، ما أدى إلى مقتل محمد أكرم عربية، أحد عناصر القوة الخاصة في قوة الرضوان التابعة لـ "حزب الله".
وذكر الجيش في بيانه أن عربية كان منخرطاً في إعادة بناء قدرات قتالية لـ "حزب الله" وساهم في إعادة إعمار بنى تحتية عسكرية، معتبرا أن تلك الأنشطة تشكل "خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
شهداء جدد رغم اتفاق وقف إطلاق النارمن جهته، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، في بيان أمس السبت، أن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة القليلة قضاء صور، وأسفرت عن سقوط شهيد.
والجدير بالذكر، أن تأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة غارات تشنها إسرائيل في جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، في حين لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية.