بعد قرن على اكتشافها.. كنوز «توت عنخ آمون» تتألق من جديد في المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
عادت كنوز الملك الذهبي لتتألق من جديد داخل المتحف المصري الكبير، إذ يضم المتحف المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون بعد مرور أكثر من قرن على أهم اكتشاف أثري في القرن الـ 20.
وللمرة الأولى في التاريخ، اجتمعت المجموعة الكاملة لمقتنيات الفرعون الذهبي توت عنخ آمون في مكان واحد، وذلك منذ اكتشاف مقبرته في 4 نوفمبر 1922، ليكون هو بطل المتحف المصري الكبير، فمن المقرر أن تُعرض مقتنياته بالكامل لأول مرة داخل قاعتين تمتدان على مساحة 7500 متر مربع، في الافتتاح الرسمي للمتحف يومي 1 نوفمبر المقبل.
وتولى الملك توت عنخ آمون عرش البلاد عام 1336 قبل الميلاد، وكان عمره 11 عاما، ولم يدم حكمه سوى 9 سنوات، إذ توفي شابا في الـ 19 من عمره عام 1323 قبل الميلاد، وبعد سبعين يومًا من عملية تحنيطه، دُفن في مقبرته الشهيرة بوادي الملوك في الأقصر، التي حملت الرقم 62.
واكتشف عالم الآثار هوارد كارتر أول درجة من درجات سلم مقبرة الملك الذهبي يوم 4 نوفمبر 1922، وبلغ عدد درجات مقبرته ست عشرة درجة، لتبدأ بعدها رحلة الاكتشاف المذهلة، ففي نهاية نوفمبر من العام ذاته، افتُتحت المقبرة رسميا، وخرجت أولى قطعها الأثرية في ديسمبر، لتبدأ عمليات الفحص والتنظيف التي استمرت لسنوات حتى نُقلت آخر قطعة منها في نوفمبر 1930.
كنوز توت عنخ آمونويعد قناع توت عنخ آمون الذهبي، الذي كان يُعرض في القاعة رقم «3» بالطابق العلوي للمتحف المصري بالتحرير، أحد أهم وأجمل القطع الأثرية في العالم، إذ يجسد عبقرية الفنان المصري القديم في التشكيل على المعادن ودقة الزخرفة، وقد نُقل القناع إلى موقعه الجديد أمام إحدى عجائب الدنيا السبع «الأهرامات»، ليحظى بمكان يليق بعظمته داخل المتحف المصري الكبير.
وستعرض التوابيت الثلاثة الخاصة بالملك معًا داخل قاعة واحدة بالمتحف الكبير، وذلك لأول مرة في التاريخ، وهي جميعها مصنوعة من الذهب وتتخذ الشكل الآدمي للملك، ما يجعلها من أروع ما أنتجته الحضارة المصرية القديمة.
كما تشمل المجموعة المقاصير الذهبية التي كانت تحفظ التابوت والمومياء بداخلها، وهي مصنوعة من الخشب المطلي بالذهب، ويبلغ سُمك جدرانها نحو 3.2 سنتيمتر.
وتم العثور داخل المقبرة أيضًا على ست عربات حربية تُعد من أهم وأكبر النماذج التي وصلت إلينا من العصور المصرية القديمة، وتمثل إنجازًا فنيًا وهندسيًا فريدًا في تاريخ صناعة العربات الملكية.
كما ستعرض صدرية الملك توت عنخ آمون، للمرة الأولى ضمن مقتنياته بالمتحف الكبير، وتُعد قطعة نادرة في تاريخ مصر القديمة، إذ صُنعت من جلد مثبت على كتان بطريقة متشابكة لتشكل درعًا واقيًا لصدر المحارب.
اقرأ أيضاً«أمهات مصر»: افتتاح المتحف الكبير لحظة فخر وتاريخ يعيش في وجدان أبنائنا
هل ستكون إجازة افتتاح المتحف المصري الكبير مناسبة سنوية ثابتة؟
وزارة السياحة والآثار: لا صحة لأي إعلانات للتطوع في تنظيم افتتاح المتحف المصري الكبير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير توت عنخ آمون افتتاح المتحف المصري الكبير الملك توت عنخ آمون افتتاح المتحف المصري الملك الذهبي كنوز توت عنخ آمون الفرعون توت عنخ آمون المتحف المصری الکبیر توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
حقيقة تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير.. «الآثار» تكشف
بعد الجدل الذي ثار على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير، كشفت وزارة السياحة والآثار أن تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير أثناء هطولها أمرا متوافقا مع التصميم ومتوقعاً في مثل ذات الوقت من العام.
وأوضحت أن تصميم بهو المتحف جاء وفق رؤية معمارية تعتمد على وجود فتحات في السقف بشكل هندسي يسمح باستدامة دخول الإضاءة والتهوية الطبيعية إلى داخل البهو، وهو أحد العناصر الأساسية في التصميم المعماري للمتحف.
وأضاف بيان الوزارة، أن تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى البهو أثناء هطولها أمرًا متوافقا مع التصميم ومتوقعًا في مثل ذات الوقت من العام.
وفيما أثير حول الأرضيات الخارجية للمتحف، تؤكد الوزارة أن هذه الملاحظات البسيطة، ناتجة عن التجهيزات والديكورات التي تم تنفيذها ضمن فعالية افتتاح المتحف.
ويجري حاليًا العمل على إصلاحها في ضوء الاتفاق المبرم مع الشركة المنفذة لحفل الافتتاح وفقًا لخطة زمنية محددة وعلى مراحل متتالية، مع الالتزام الكامل بالمعايير الفنية المعتمدة، وبما يضمن عدم التأثير على حركة الزيارة أو تجربة الزائرين، وإعادة جميع العناصر إلى حالتها الأصلية.
وتؤكد الوزارة أن المتحف المصري الكبير يواصل استقبال زائريه بانتظام وفقًا لمواعيد العمل الرسمية المعمول بها منذ افتتاحه للجمهور في يوم 4 من نوفمبر الماضي، دون أي تغيير، وأن حركة الزيارة تسير بصورة طبيعية ومنظمة. وقد شهد المتحف منذ افتتاحه إقبالًا ملحوظًا من الزائرين المصريين والأجانب، بما يعكس الاهتمام الكبير بهذا المشروع الحضاري الفريد، حيث بلغ متوسط عدد الزائرين حتى الآن 15 ألف زائر يوميًا وهو ما يتناسب مع الطاقة القصوى لاستيعاب الزائرين والكثافة في مختلف أوقات الزيارة.
يذكر أن المتحف المصري الكبير فتح أبوابه لاستقبال الجمهور من كافة الجنسيات العربية والأجنبية بالإضافة إلى الزائر المصري من يوم 4 نوفمبر بعد الافتتاح المهيب له في الأول من نوفمبر.
اقرأ أيضاًمن يتحمل تكسير بعض أرضيات المتحف الكبير؟.. «السياحة» تكشف المسؤول وموعد الإصلاح
كشف أسباب إيقاف بيع التذاكر من المنافذ داخل المتحف المصري الكبير
لماذا تختلف أسعار تذاكر المتحف الكبير للمصريين مقارنة بالأجانب؟.. «السياحة» ترد