فلسطين حاضرة في الدورة 26 من مهرجان روتردام للفيلم العربي مع "سيدة الأرض"
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
وقَّعت مؤسسة سيدة الأرض اتفاقية شراكة استراتيجية مع مهرجان روتردام للفيلم العربي، بهدف تعزيز التعاون الثقافي والسينمائي بين فلسطين والعالم، وإبراز الرواية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأكَّد كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود سيدة الأرض لتعزيز حضور الرواية الفلسطينية في أوروبا، وإيصال صوت الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة عبر الفن السابع.
وقال الحسيني في تصريح له:«نؤمن بأن السينما أداة مؤثرة في تشكيل الوعي الإنساني، وأن هذه الشراكة تُشكِّل جسراً ثقافياً حقيقياً يربط المبدعين الفلسطينيين بالمنصّات العالمية».
من ناحيته، أوضح المخرج روش عبد الفتاح، مدير مهرجان روتردام للفيلم العربي، أن بنود الاتفاقية تتضمن تنظيم “معرض سيدة الأرض للتراث الفلسطيني” على هامش الدورة السادسة والعشرين من المهرجان، والمقرر انعقادها في الفترة من 10 إلى 14 يونيو/حزيران المقبل.
وسيضم المعرض لوحات فنية وصوراً تجسّد التراث والهوية الفلسطينية، بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الهولنديين والفلسطينيين وعرب آخرين مقيمين في أوروبا.
وأضاف عبد الفتاح: «يهدف المعرض إلى تقديم فلسطين من خلال الفن والذاكرة البصرية، وفتح نافذة للجمهور الأوروبي على الثقافة الفلسطينية الأصيلة، فالفن والثقافة يُشكِّلان اليوم أحد أهم الجسور بين الأمم، ونؤمن بقوتهما في تغيير الصورة النمطية السائدة عن العالم العربي وفلسطين في الوعي الأوروبي.. ولاحظنا تحوّلاً عميقاً في نظرة الجمهور الأوروبي – خصوصاً الشباب – تجاه القضية الفلسطينية، حيث أصبحوا أكثر انفتاحاً وتعاطفاً، مدفوعين بالوعي الإنساني والتضامن مع قيم العدالة والحرية».
جدير بالذكر أن اتفاقية الشراكة تتضمن أيضاً تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متخصصة في صناعة الأفلام، وعرض أفلام فلسطينية مختارة ضمن فعاليات المهرجان، وإطلاق مبادرات مشتركة لدعم المبدعين الشباب في مجالي السينما والدراما الوثائقية.
وتُعدّ هذه الخطوة جزءاً من الاستراتيجية الشاملة لمؤسسة سيدة الأرض الرامية إلى تعزيز حضور الثقافة الفلسطينية ، وترسيخ دور الفن كأداة للمقاومة وبناء الوعي الحضاري المشترك.
عن مؤسسة سيدة الأرض:
تأسست مؤسسة سيدة الأرض في مدينة رام الله عام 2008، وهي مؤسسة فلسطينية غير ربحية تهدف إلى تكريم الشخصيات الوطنية والإنسانية التي تساهم في خدمة القضية الفلسطينية، وتعزيز الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية من خلال الفنون والفعاليات المجتمعية. نظّمت المؤسسة خلال الأعوام الماضية مهرجانات وفعاليات دولية كرّمت خلالها مئات الشخصيات من مختلف أنحاء العالم ممن دعموا الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.
عن مهرجان روتردام للفيلم العربي:
يُعد مهرجان روتردام للفيلم العربي، الذي انطلق عام 2001 في مدينة روتردام الهولندية، أحد أبرز المنصّات الأوروبية المخصّصة لعرض الأفلام العربية. يهدف المهرجان إلى بناء جسر ثقافي بين العالم العربي وأوروبا من خلال السينما، والتعريف بالإنتاجات العربية المستقلة، وتسليط الضوء على قضايا الهوية والإنسان والحرية. كما يشكّل المهرجان فضاءً للتبادل الثقافي والفني، وميداناً لتلاقي صُنّاع الأفلام العرب مع الجمهور الأوروبي والنقاد والمنتجين الدوليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روتردام مهرجان روتردام فلسطين مهرجان روتردام للفيلم العربي الفن مهرجان روتردام للفیلم العربی
إقرأ أيضاً:
سوق البحر الأحمر.. واجهة احترافية لمشاريع الأعمال السينمائية
أصبح سوق البحر الأحمر من أبرز الأسواق السينمائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنصة رئيسية لاكتشاف المشاريع وإبرام الاتفاقات بين صُناع السينما في العالم العربي وإفريقيا وآسيا وبقية أنحاء العالم.
ونظم السوق في وسط جدة التاريخية خلال الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر 2025، متزامنًا مع أيام مهرجان البحر الأحمر ومكملاً له كواجهة احترافية للأعمال السينمائية الساعية إلى فرص التطوير والدعم.
وشهدت أجنحة السوق هذا العام تمثيلًا واسعًا لمجموعة من الفاعلين في صناعة السينما، من أسواق وموزعين ووكلاء مبيعات دوليين، إلى منصات رقمية وقنوات تلفزيونية، وهيئات دعم وصناديق تمويل، ودوائر حكومية مثل هيئات الأفلام، فضلًا عن شركات خدمات الإنتاج واستوديوهات ما بعد الإنتاج، وممثلين لمهرجانات من المنطقة وخارجها.
ويمثل هذا التنوع الكبير من المؤسسات في مساحة واحدة فرصة قيمة لصانعي الأفلام السعوديين والعرب لعرض مشاريعهم أمام جمهور دولي من الممولين والموزعين والشركاء المحتملين، مما يجعل السوق مرجعًا حقيقيًا يُقاس به اهتمام الجهات الداعمة والإبداع السينمائي القادم من المنطقة.
يعد مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي واحدا من ابرز المنصات السينمائية في المنطقة، وقد انطلق لأول مرة في العام 2021 ليشكل حاضنة رائدة لصناع السينما العرب والعالميين.
يقام المهرجان سنويا في مدينة جدة، وتحديدا في قلب منطقة جدة التاريخية، حيث يعكس الموقع روح التراث العمراني العريق ويمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الفن والابداع والاصالة.
يهدف المهرجان الى دعم صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والمنطقة من خلال عرض افلام عربية وعالمية مختارة، وتشجيع المواهب الصاعدة من خلال برامج متخصصة تشمل ورش عمل وندوات وجلسات حوارية مع ابرز النجوم وصناع الافلام.
كما يخصص المهرجان مسابقات للافلام الطويلة والقصيرة، ويقدم مبادرات تطويرية مثل معامل البحر الاحمر التي تتيح فرصا تدريبية واحترافية لصناع المحتوى.