يواصل عناصر الدعم السريع تصوير مقاطع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، يظهرون فيها وهم يتفاخرون بقتل المدنيين العزل. كان آخر هذه المشاهد من داخل المستشفى السعودي بالفاشر، حيث نشر عناصر من قوات الدعم السريع مقطع فيديو يوثق إعدام مرضى وعزل على مرأى الجميع، وسط صيحات فرح ورفع شعارات النصر.

pic.twitter.

com/3SD9QzMV6M

— ANAS SEEDAHMED (@MATCH_KOOORA_) October 29, 2025

وعلق حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر، بالقول "هكذا تمت تصفية أكثر من 460 مواطنا مريضا كانوا في المستشفى".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنها فلسطين.. أميركيون يردون على صورة ممثلة أميركية نشرتها من يافاlist 2 of 2حكاية مسنَّين أعدمهما الاحتلال بعد إجبارهما على حماية جنوده في غزةend of list

كما انتشرت على منصات التواصل مشاهد صادمة ومليئة بالعنف من مدينة الفاشر السودانية، حيث وثقت كاميرات عناصر الدعم السريع تنفيذ إعدامات ميدانية واسعة بحق المدنيين.

ومن أكثر المشاهد إيلاما، بحسب وصف بعض المدونين، ذلك الفيديو الذي يظهر رجلين مسنين أثناء محاولتهما النزوح من الفاشر، حيث أوقفهما أفراد المليشيا ووجهوا إليهما خطابات كراهية وعنصرية فاحشة. ثم ظهر طفل لا يتجاوز عمره 10 أعوام يحمل سلاحا، ليقتل أحد الرجلين الذي يقدر عمره بنحو 70 عاما بدم بارد.

حسبي الله ونعم الوكيل pic.twitter.com/vdXeXRivvW

— لا للتأسيس /???????????????????? ???? (@701rony249) October 29, 2025

هذه المقاطع أثارت غضبا شديدا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر مغردون أن هذه المشاهد المروعة تكشف عن وجه إرهابي لمجموعات احترفت القتل والاغتصاب والنهب دون وازع من إنسانية، وسط صمت دولي مستمر تجاه تصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية.

وأشار آخرون إلى أن ما يجري في الفاشر يعد جريمة إنسانية مكتملة الأركان توثقها عدسات القتلة بلا خجل، وأن السكوت الدولي لم يعد حيادا، بل أصبح تواطؤا صامتا. آن للعالم أن يسمي الأشياء بأسمائها، فهذه ليست حربا، بل إبادة ممنهجة بحق الأبرياء.

⚠️⚠️ #جرائم_الدعم_السريع
في #الفاشر يتواصل انتهاك حياة أطفال #السودان الذين يتضورون جوعاً تحت ركام بيوتهم، وبعضهم فقدوا أسرهم كاملة؟

صمت العالم أمام هذه الجرائم دون فعل ينقذ المدنيين، يتجاوز بيانات الاستنكار والتنديد إلى الخيانة الإنسانية.#RSF_Crimes
In #ElFasher, the… pic.twitter.com/yqIiSFjjsP

— يوسف النعمة (@YousifAlneima) October 28, 2025

إعلان

وعلق البعض على إعلان الجيش السوداني أمس انسحابه من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور والمعقل الأخير له في الإقليم، وقالوا إن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي أعدمت أكثر من 2000 مدني أعزل خلال يومين فقط، معتبرين أن هذه جريمة تفوق ما ارتكب في غزة من حيث الكثافة والسرعة.

وأضافوا أن "عصابات حميدتي نشرت بنفسها مقاطع الإعدام، وظهر المجرمون وهم يصورون جرائمهم مع التكبير والتفاخر أمام الكاميرات بوجوه مكشوفة".

⭕️????مرصد مشاد:
بقلق بالغ وحزن عميق، نتابع الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع الإرهابية في مدينة الفاشر، حيث نفذت عمليات تمشيط شاملة للأحياء السكنية، وأقدمت على تصفية أكثر من (1200) من كبار السن والجرحى والمرضى داخل المستشفيات والمراكز الصحية، في انتهاك صارخ لكل…

— منظمة مشاد – Mashad Organization (@Mashad_org) October 29, 2025

وأضاف هؤلاء أن الجدير بالذكر أن مدينة الفاشر كانت محاصرة منذ سنة و6 أشهر، ولم تكن تحظى بتغطية إعلامية كافية، ولو حدثت هذه المجازر في مكان آخر لاهتز العالم لها. عصابات الدعم السريع أصبحت تسيطر الآن على ربع السودان، وتحصل على التسليح وإمدادات المرتزقة بتمويل من قوى دولية، والهدف هو السيطرة على الثروات الطبيعية الهائلة في دارفور.

وتساءل ناشطون: إن فيديوهات الجرائم في الفاشر لم تحدث حتى في غزة، فلماذا لا يتحرك العالم؟ ولماذا لا تتدخل قوة عسكرية جوية لضرب مليشيا الدعم السريع؟ ولماذا ترك العالم العربي السودان يواجه مصيره منفردا؟

ما يجري في السودان هو بداية مسار تقسيم آخر للبلاد. كامل غرب ووسط البلاد صار بيد قوات الدعم السريع، ومعها ثروات البلاد من الذهب. هذه القوات لم تنشأ من العدم، نظام البشير المخلوع هو المسؤول عن تأسيسها، ومنحها الشرعية والقدرة والهيمنة كقوة موازية للجيش، ثم انقلبت عليه واسهمت في…

— لقاء مكي (@liqaa_maki) October 28, 2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وسم قوات الدعم السریع مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

مخاوف على المدنيين بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر في غرب السودان

الخرطوم- دعا حاكم إقليم دارفور الموالي للجيش في السودان الاثنين27 اكتوبر 2025، إلى حماية المدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر، غداة إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على المدينة الإستراتيجية التي تعاني من الجوع منذ أشهر، في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة من "تصعيد مروّع للنزاع".

وكانت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، آخر مدينة كبيرة بين أيدي الجيش، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام.

وحذّر محللون من أن هذا التطور قد يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان، بحيث يحتفظ الجيش بالسيطرة على الشمال والشرق والوسط، فيما تهيمن قوات الدعم السريع على دارفور وأجزاء من الجنوب.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني على إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر القيادة العسكرية في المدينة.

وبحسب نقابة الصحافيين السودانيين، قُطعت كافة اتصالات "ستارلينك"، شبكة الإنترنت الوحيدة التي كانت تعمل في المدينة، ما أدخل الفاشر في "ظلام إعلامي تام".

وفي الساعات الماضية، بثت قوات الدعم السريع مقاطع مصوّرة تُظهر مئات الرجال بالزي المدني جالسين على الأرض ومحاطين بمقاتلين، وقدّمتهم على أنهم أسرى من صفوف الجيش أو القوات المشتركة الحليفة له.

وقال حاكم دارفور مني أركو مناوي في منشور على منصة إكس إن "سقوط الفاشر لا يعني التفريط بمستقبل دارفور لصالح جماعات العنف أو مصالح الفساد والعمالة".

وأضاف "نطالب بحماية المدنيين، والإفصاح عن مصير النازحين، وتحقيق مستقل في الانتهاكات والمجازر التي تقوم بها مليشيا (الدعم السريع) بعيدا من الأنظار".

وحذّر غوتيريش الاثنين من "تصعيد مروّع للنزاع" في السودان، وقال ردا على سؤال لوكالة فرانس برس في ماليزيا إن "مستوى المعاناة التي نشهدها في السودان لا يمكن تحمّله".

ولفت غوتيريش إلى أنه "من الواضح أن الأمر لم يعد مجرد صراع سوداني بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل نشهد تدخلا خارجيا متزايدا يقوّض فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار وحلّ سياسي".

- "ممرات إنسانية" -

في المقابل، أوضحت تنسيقية "لجان مقاومة الفاشر" أن المعارك تواصلت الإثنين في محيط مطار المدينة وفي مناطق عدة غربها، مشيرة إلى قصف مكثف" من قبل قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو.

من جهته، قال قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان الأحد، إنه بحث "حصار ميليشيا الدعم السريع لمدينة الفاشر" خلال لقائه السفير التركي في بورتسودان، المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد.

وطالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر، بتأمين ممرات آمنة للمدنيين، مؤكدا أن "مئات الآلاف من السكان محاصرون داخل المدينة في حالة من الرعب، يتعرضون للقصف والجوع، ولا يستطيعون الوصول إلى الغذاء أو الرعاية الطبية أو الأمان".

كما دعا المبعوث الأميركي إلى إفريقيا مسعد بولس، قوات الدعم السريع إلى فتح "ممرات إنسانية" لإجلاء المدنيين.

ورغم تصريحات قوات الدعم السريع المتكررة بشأن "حماية المدنيين"، اتهمتها تنسيقية "لجان مقاومة الفاشر" بارتكاب فظائع، قائلة إن "الأبرياء يتعرضون لأبشع أنواع العنف والتطهير العرقي".

وأعربت نقابة الصحافيين عن "قلق بالغ على سلامة الصحافيين المتواجدين في الفاشر في ظل هذه الظروف الاستثنائية والصعبة".

وقالت إن الصحافي المستقل معمر إبراهيم محتجز لدى قوات الدعم السريع منذ الأحد، مؤكدة صحة صور متداولة على مواقع التواصل تُظهره محاطا بمقاتلين من تلك القوات.

وفي الأشهر الأخيرة، تحولت الفاشر إلى إحدى أبرز جبهات القتال في الحرب السودانية التي دخلت عامها الثالث وأودت بعشرات الآلاف وتسببت بتهجير نحو 12 مليونا، في ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وتقول المنظمة الدولية إن قوات الدعم السريع تحاصر نحو 260 ألف مدني داخل الفاشر، يعانون استشراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات، فيما فرّ أكثر من مليون شخص من المدينة منذ اندلاع الحرب.

مقالات مشابهة

  • مخاوف على المدنيين بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر غرب السودان
  • لماذا تصر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على السيطرة على الفاشر؟
  • مخاوف على المدنيين بعد إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على الفاشر في غرب السودان
  • قوات الدعم السريع تعتقل الصحفي معمر إبراهيم بالفاشر
  • الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم بالفاشر
  • رغم الاتهامات بارتكاب جرائم.. مستشار ترامب يدعو الدعم السريع لحماية المدنيين بالفاشر
  • رغم اتهامات بارتكاب جرائم حرب.. مستشار ترامب يدعو الدعم السريع لحماية المدنيين بالفاشر
  • قال إن العالم يراقب .. مسعد بولس: على الدعم السريع فتح ممرات إنسانية و حماية المدنيين بالفاشر
  • هل سيطرة الدعم السريع على مقر القيادة بالفاشر تعني سقوطها عسكريا؟