الفاو تكشف لـصدى البلد حقيقة تفشي المجاعة في الفاشر ودارفور بالسودان
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد، الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن المنظمة تعمل على تفادي تفشي المجاعة داخل السودان في ظل الحرب الدائرة هناك منذ عامين.
وأوضح أن هذا التحرك يتم عبر عدد من الإجراءات، التي من بينها توزيع البذور ومدخلات الزراعة على أكثر من مليون مزارع في كل المحافظات السودانية، إضافة إلى التواصل المباشر والمستمر مع كل المزارعين لمدهم بما يحتاجونه وتأكيد إنتاج الغذاء محليا في ظل صعوبة وصول المساعدات من الخارج.
وأضاف الواعر - خلال تصريحات لـ “صدى البلد” - على هامش مشاركته في أعمال ورشة العمل الإقليمية التي نظمها البرلمان العربي بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالقاهرة حول دعم الدول العربية في “سن تشريعات خاصة بقضية الحد من فقد وهدر الأغذية”، أن المنظمة تقوم كذلك بحملات خاصة لتطعيم الثروة الحيوانية في السودان ضد الأمراض الحيوانية والحيوانية المشتركة، وكذا دعم الثروة الحيوانية بالأعلاف والمكملات الغذائية الضرورية، مشددا على أن ذلك يحدث في ظل الحرب الدائرة وبدون توقف وهذا الذي أنقذ السودان من المجاعة.
وحول انتشار المجاعة في الفاشر غربي السودان جراء النزاع القائم في المدينة، أوضح أن بعض المناطق التي تعد بؤر نزاع ساخنة تواجه فرق المنظمة العاملة على الأرض صعوبة في القيام بدورها بإيصال الإمدادات، مؤكدا أنهم يعملون من خلال منظومة الأمم المتحدة والتعاون مع السلطات المحلية للتمكن من الوصول إلى المزارعين ومربي الحيوانات في الفاشر ودارفور.
وأكد الواعر أنهم لم يتمكنوا خلال العام الماضي من الوصول إلى الفاشر ودارفور نتيجة الفيضانات والنزاع المسلح، لكن فرق المنظمة تمكنت من تخزين كميات من البذور داخل المدينتين وتم توزيعها على المزارعين هذا الموسم، مشددا على أن عملية الوصول إلى المزارعين داخل هاتين المنطقتين صعبة جدا.
وأشار ممثل "الفاو" إلى أن المنطقة العربية تعيش أزمة كبيرة وتحديات جمة فيما يتعلق بسلاسل الإمداد، وذلك بسبب زيادة عدد السكان، وقلة الأراضي الزراعية، وندرة المياه، وزيادة الطلب على الغذاء، إضافة إلى أن الإمدادات الغذائية متأثرة بالحرب في البحر الأحمر والبحر الأسود وغيرها، وهذا ما يؤكد وجود تهديدات كبيرة ومتواصلة.
واختتم الواعر تصريحاته بالتشديد على أن ما سبق يتطلب من دول المنطقة وضع استراتيجيات فاعلة وعاجلة جدا لزيادة الإنتاج، والتقليل من الهادر والفاقد، والتقليل من الاستهلاك، وهذا ما يساعد على تحقيق اكتفاء ذاتي من الإنتاج، مؤكدا أن الأمر هذا لا يمكن تحقيقه على مستوى الدول فرادى ولكن على المستوى الإقليمي ككل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان الفاو الفاشر دارفور البرلمان العربي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جامعة الدول العربية عبد الحكيم الواعر الدول العربیة فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
وزيرة خارجية بريطانيا: ندين التصعيد العنيف في الفاشر بالسودان
قالت إيفيت كوبر، وزيرة خارجية بريطانيا، إن المملكة المتحدة تدين التصعيد العنيف في الفاشر بالسودان.
وأضاف :"سكان الفاشر أمام خطر كبير من وقوع فظائع بسبب تقدم الدعم السريع".
وقال الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إنهم قلقون للغاية من تصاعد القتال في السودان.
ويأتي الموقف الأوروبي في إطار توالي المواقف الدولية المُنددة بجرائم الدعم السريع.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وقالت القوة المشتركة لحماية المدنيين بإقليم دارفور إن ميليشيات الدعم السريع قتلت أكثر من ألفي مواطن بالفاشر يومي الأحد والاثنين.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
تواصل قوات الدعم السريع عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان.
ويأتي ذلك في إطار مُواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاته تجاه أبناء الشعب السوداني.
وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، ويستهدف الجيش السوداني قوات الدعم السريع من كل الاتجاهات في الفاشر.
ويأتي ذلك في إطار تصدي الجيش السوداني لعناصر من قوات الدعم السريع تسللوا لمدينة الفاشر.
وفي وقت سابق، حذّرت منظمات أممية من تدهورٍ إنساني خطير في مدينة الفاشر غربي السودان، داعيةً إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية وحماية المدنيين، خصوصًا الأطفال الذين يواجهون أوضاعًا كارثية.
وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن المرافق الصحية في المدينة انهارت بالكامل، فيما يواجه آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية خطر الموت في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.
وأشارت إلى أن أكثر من 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، يعيشون تحت الحصار منذ أكثر من 16 شهرًا، مؤكدة أن استمرار العنف يفاقم الأزمة ويهدد حياة مئات الآلاف ما لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.
وقال تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، إنه يدعو إلى حماية المرافق الصحية في الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: "الهجمات على مستشفى في مدينة الفاشر أدت إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين".
وأكمل: "مدينة الفاشر بالسودان تحت الحصار منذ أوائل مايو 2024".
وفي وقتٍ سابق، حمّلت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسئولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، نتيجة استمرار حصارها المفروض على المدينة.
وأوضحت الشبكة أن ما يجري في الفاشر لم يعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو "جريمة ممنهجة" تمارس بحق السكان المدنيين، في ظل انقطاع الإمدادات الطبية والغذائية.
وأشارت إلى أن حصيلة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية ارتفعت إلى 23 حالة، وسط تحذيرات من تدهور أكبر إذا استمر الحصار المفروض على المدينة.