أمين الحزب الاتحادي السوداني: ما يرتكبه الدعم السريع في الفاشر جرائم ممنهجة تهدف لتفتيت السودان
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
قال معتز الفحل، أمين الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، إن ما يرتكبه الدعم السريع من مجازر في مدينة الفاشر يُعد امتدادًا لما وصفه بـ"النهج اللا إنساني" الذي تمارسه هذه الميليشيا ضد الشعب السوداني منذ اندلاع الحرب.
وأوضح الفحل، في مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن مدينة الفاشر الصامدة تواجه الهجوم رقم 276 الذي تشنه قوات الدعم السريع، بعد أكثر من عامين ونصف من محاولات الحصار والتجويع والترويع، مؤكدًا أن الدمار الذي تشهده المدينة لن ينال من إرادة الشعب السوداني ووحدته.
وأضاف أن انتصار الإرادة الوطنية هو السبيل الوحيد لاستعادة وحدة السودان وديمقراطيته، مشيرًا إلى أن ما يجري في دارفور هو خطة ممنهجة تهدف إلى تفتيت السودان وتدمير بنيته وقتل وتشريد أبنائه.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الدعم السريع تسيطر على مدن غرب دارفور، أكد الفحل أن ذلك غير صحيح، موضحًا أن السيطرة على الفاشر لا تعني السيطرة على الإقليم بأكمله، لافتًا إلى أن القوات الحكومية ما زالت موجودة في نيالا وأجزاء أخرى من دارفور، وأن الجيش السوداني سيستعيد السيطرة على الإقليم كما استعاد الخرطوم والجزيرة وسنار.
وأشار الفحل إلى أن الميليشيا "لن تستطيع الانتصار على إرادة السودانيين"، مؤكدًا أن الدعم السريع تنظيم إرهابي، وأن القيادة العسكرية السودانية تمتلك خططًا وتكتيكات ميدانية كفيلة بحسم المعركة لصالح الدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان الفاشر الدعم السريع اخبار التوك شو الخرطوم الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تكشف عن جرائم مروعة لقوات الدعم السريع في السودان.. إعدامات ميدانية وحصار إنساني خانق
وأوضح المكتب، في بيان نُشر على موقع الأمم المتحدة، أنه “تلقى تسجيلات مصوّرة وتوثيقات تُظهر عشرات المدنيين العُزّل يُقتلون رمياً بالرصاص على يد مقاتلي الدعم السريع، الذين اتهموهم بالانتماء للقوات المسلحة السودانية”.
وأضاف البيان أن “مئات المدنيين، بينهم صحفيون ومتطوعون في المجال الإنساني، احتُجزوا أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر”، مشيراً إلى أن “القصف المدفعي العنيف خلال الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر الجاري تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين”.
وأكدت التقارير أيضاً وقوع إعدامات ميدانية لخمسة رجال حاولوا إدخال مواد غذائية إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من 18 شهراً، فيما تم توثيق مقتل عشرات المدنيين في مدينة بارا بعد اتهامهم بدعم الجيش السوداني.
وفي السياق ذاته، أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع أعدمت 47 مدنياً بينهم 9 نساء داخل منازلهم في بارا، بينما أدانت وزارة الإعلام السودانية هذه الجرائم ووصفتها بـ”الفظائع البشعة ضد الإنسانية”.
من جهته، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من “خطر تصاعد الانتهاكات واسعة النطاق ذات الطابع القبلي في الفاشر”، داعياً إلى “تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات آمنة للنازحين”.
وشدد تورك على أن القانون الدولي الإنساني “يُحظر تماماً استخدام التجويع كسلاح حرب أو استهداف من توقفوا عن القتال”، مطالباً الدول ذات النفوذ بالتحرك الفوري “لمنع ارتكاب مزيد من الفظائع وإنهاء هذا الصراع المأساوي”.
واختتم المفوض السامي بالتأكيد على أن “المساءلة عن الجرائم والانتهاكات من جميع أطراف النزاع ضرورية لضمان عدم تكرار دوامة العنف في السودان”.