#سواليف

شهد #مركز_الحسن_الثقافي مساء اليوم الخميس #حوارية_فكرية نوعية نظمتها #مديرية_ثقافة_الكرك حول كتاب ( #علم_اجتماع_الأحزاب: المضامين الأيديولوجية والوظيفية الوضعية في ظل العولمة) لمؤلفه الأستاذ #الدكتور_حسين_طه_محادين، أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأنين السياسي والاجتماعي.


واستهلت الحوارية والتي قدمتها الاعلامية تقوى البطوش بتعريف بالمؤلف، مشيدة بمسيرته الأكاديمية والبحثية التي تمتد لعقود من العمل في الحقول الاكاديمية وخاصة علم الاجتماع، مؤكدة أن الدكتور محادين يُعدّ من أبرز الأصوات الفكرية الأردنية التي تسعى إلى قراءة المجتمع والسياسة بعين الباحث والمنظر في آن واحد.
بدوره تحدث الأستاذ الدكتور مراد المواجدة – أستاذ علم الاجتماع ومدير إذاعة صوت الكرك – وأكد أن الكتاب يستحق أن يكون مساقاً جامعياً ضمن مقررات علم الاجتماع السياسي في الجامعات الأردنية، لما يحتويه من رؤية علمية رصينة ونهج معرفي جديد في تناول الظاهرة الحزبية.
وأضاف المواجدة أن المؤلف قدم طرحاً فكرياً متماسكاً بلغة أكاديمية مبسطة، داعياً إلى ضرورة تبسيط المفاهيم الأساسية فيه لتكون أكثر قرباً من القارئ والطالب على حد سواء، باعتباره مرجعاً مهماً لفهم العلاقة بين المجتمع والأحزاب في زمن التحول السياسي.
أما الباحث السياسي حسني صعوب، فقد دعا إلى تفكيك النص وتحليل بنيته الفكرية، معتبراً أن الكتاب يثير تساؤلات عميقة في المجتمع حول طبيعة العمل الحزبي وموقعه في ظل العولمة.
وأشار صعوب إلى أن مفهوم العولمة ما يزال “مصطلحاً منمقاً” يختلط على الكثيرين، إذ ترفضه بعض المجتمعات في جوهره بسبب تغلغل رأس المال المادي وهيمنته على القيم والمعايير الاجتماعية، مشدداً على أهمية تقديم قراءة فكرية معمقة للكتاب تفتح آفاقاً جديدة أمام فهم تأثير العولمة في الهوية الحزبية.
بدوره، أشاد المحامي والناشط السياسي علي الذنيبات بما قدمه الدكتور محادين من جهد علمي وفكري نافع ، معتبراً أن الكتاب يؤسس لعلم جديد يمكن تسميته بـ”علم اجتماع الأحزاب”، ويضع قواعد عامة يمكن البناء عليها في الدراسات المستقبلية.
وأضاف الذنيبات أن ما تضمنه الكتاب من منهجية تحليلية جديدة لم يسبق أن طُرحت بهذه الصيغة في الأدبيات العربية، خاصة ما يتعلق في ربط الأحزاب بثقافة المجتمع واحتياجاته الواقعية. وأوضح أن غالبية الأحزاب ما تزال بعيدة عن نبض الناس ومطالبهم، الأمر الذي يجعل هذا الكتاب خطوة مهمة لإعادة ربط الفكر السياسي بالبيئة الاجتماعية وتحولاتها ومدى تأثرها بالعولمة .
وفي كلمته استعرض الأستاذ الدكتور حسين محادين فكرة الكتاب ومنطلقاته النظرية، مبيناً أن العمل جاء استجابةً لتطورات المراحل المختلفة للعولمة، وللحاجة إلى فهم التحولات التي أصابت البنية الحزبية في ظل تأثير رأس المال المادي والمعنوي على الأيديولوجيات السياسية والاجتماعية.
وأوضح أن تجربة الأحزاب في العالم العربي والأردن تحديدًاً جاءت انعكاسًا لمرجعياتها الفكرية والاجتماعية، مؤكداً على ضرورة التحديث السياسي والتكيف مع الذات الوطنية بما يتوافق مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترسيخ العمل الحزبي البرامجي الحقيقي.
وأشار إلى أن الكتاب يحمل في جوهره تساؤلات فكرية مفتوحة حول هوية الأحزاب ومستقبلها في زمن العولمة، ويقدم قراءة نقدية تجمع بين النظرية والتطبيق.
وشهدت الحوارية نقاشات موسعة وتفاعلاً كبيراً من الحضور، تناولت مفاهيم العولمة والهوية السياسية، ومستقبل الأحزاب في الأردن، ودور الشباب والمرأة في الحياة الحزبية، إضافة إلى تساؤلات حول كيفية مواءمة الأيديولوجيات الحزبية مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
وفي ختام اللقاء، عبر المتحدثون والجضور عن تقديرهم للدكتور محادين على جهوده العلمية وإسهاماته في إثراء المكتبة الأردنية والعربية بإصدار نوعي يعالج الظاهرة الحزبية من منظور اجتماعي حديث .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حوارية فكرية علم اجتماع الأحزاب علم الاجتماع أن الکتاب

إقرأ أيضاً:

فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة

لم يكن موقف الرئيس السيسى باستخدام حق الفيتو حدثا عابرا أو مجرد إجراء شكلى لمعالجة تجاوزات شابت العملية الانتخابية، بل كان تعبيرًا عن رؤية أعمق تهدف إلى تصحيح مسار العمل السياسى من جذوره.
هذه الرؤية بدأت من القوائم والترشيحات وتجاوزت حدود صناديق الاقتراع.. المعضلة الحقيقية لم تكمن يومًا فى آلية التصويت وحدها، بل ارتبطت بسلوكيات سبقت العملية الانتخابية، حيث اختلطت السياسة بالعلاقات الشخصية، وتحولت بعض الأحزاب من ساحات للعمل العام إلى دوائر مغلقة تسيطر عليها المجاملات، وتحسم فيها القرارات الهاتفية، بعيدا عن معايير الكفاءة أو الخبرة السياسية.
من هنا ظهر ما أُطلق عليه ظاهرة «نائب الباراشوت»، وهو النائب الذى لم يمر بمسيرة سياسية منظمة أو يعرف معنى التنظيم الحزبى وقواعده، لكنه وجد نفسه فجأة مرشحًا للبرلمان بسبب علاقات شخصية أو صلاته بأصحاب النفوذ داخل الحزب.
هذه الأنماط من الترشيحات لا تُهدر فقط حق الكفاءات الحزبية التى أفنت سنوات فى خدمة كياناتها السياسية، وإنما تفرغ التجربة البرلمانية من محتواها الحقيقى، كما أنها تجعل التمثيل النيابى مجرد إجراء خالٍ من التعبير عن تطلعات الشارع أو احتياجاته.
الأخطر من ذلك أن مثل هذه الممارسات توصل رسائل سلبية للقواعد الشبابية فى الأحزاب، بأن الجهد والاجتهاد لا يكافآن، وأن طريق البرلمان ليس عبر جهودهم وإيمانهم بقضايا الناس، بل من خلال العلاقات والمصالح.
فى هذا السياق، يعكس قرار الفيتو رسالة واضحة بأن الدولة لن تسمح بوجود برلمان يشكَّل بالمصادفة أو حياة سياسية تدار بالمحاباة، فالدولة التى تسعى إلى بناء مؤسسات قوية ومستقرة لا يمكن أن تقبل بأن تتحول الأحزاب إلى منصات للنفوذ الشخصى، ولا أن يُختزل العمل البرلمانى فى مقاعد تُمنح كالهدايا بدلًا من أن تُكتسب بالاستحقاق والجدارة.
هذا القرار أضاف شعورا بالثقة لدى المواطنين تجاه إدارة الدولة للمشهد السياسى.. وجود الرئيس فى صلب هذه القرارات يمنح طمأنينة بأن الأمور تدار بحكمة وروية، وأن القرارات تدرس بعناية شديدة لضمان المصلحة العامة.
ثقة الشعب فى هذه الإدارة لم تأتِ عبثًا، بل بنيت على مواقف أثبتت حيادية الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، دون حماية لأى خطأ مهما كان مصدره، ولكن يبقى التحدى الأكبر أمام الأحزاب السياسية التى يجب أن تعيد النظر فى سياساتها وآلياتها الداخلية لتفتح المجال أمام كوادرها الحقيقية.
الخيار الآن واضح: إما أن تتحمل الأحزاب مسئوليتها الوطنية وتعزز مصداقيتها بترشيح الأفضل والأكفأ، أو تستمر فى إنتاج أزمات تهدد وجودها وتأثيرها.
تصحيح واقعنا السياسى يبدأ بالالتزام بقواعد اللعبة السياسية واعتماد التمثيل النيابى كمسئولية وطنية حقيقية وليس مجرد تشريف رمزى. وهذا هو صلب التدخل الذى تقوم به الدولة لتصويب المسار وحماية الوطن من عواقب لا يحتملها مستقبله السياسى والاجتماعى.
سيدى الرئيس.. مطمئنون لوجودك ومطمئنون لعدلك وأمانتك، ونعلم جيدا أن سيادتكم لا تمرر أى أمر إلا بدراسة وتمنح الحقوق لأصحابها لذا فإنكم أملنا وملاذنا الأول والأخير.
[email protected]

مقالات مشابهة

  • لبحث الاستعدادات لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول.. الدكتور محمد حسين يترأس اجتماع المجلس الأكاديمي لجامعة طنطا الأهلية
  • وزارة الاتصالات تنظم جلسة حوارية حول تنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة
  • اليونيسف تنظم جلسات حوارية للطلبة في شمال الشرقية
  • واحة سيوة.. من عصر العولمة الفرعوني إلى عصر العولمة الحالي
  • فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة
  • رحمة بالعراق… يا مفوضية الانتخابات غير المستقلة
  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
  • محطات رصد طقس العرب في الكرك تسجل كميات أمطار فاقت الـ 100 ملم
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • مؤتمر التمويل التنموي يختتم أعماله بأكثر من 35 جلسة حوارية تجسد رسالته لقيادة التحول التنموي