الجارديان: المتحف المصري الكبير استثمار استراتيجي في السياحة الثقافية
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة تقريرا حول افتتاح المتحف المصري الكبير، واحتوائه على كنوز الحضارة المصرية القديمة وهو أكبر متحف لحضارة واحدة في العالم وتكلف إنشائه مليار دولار.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن المتحف المصري الكبير يقع على بُعد ميل واحد من أهرامات الجيزة، ويغطي مساحة 470 ألف متر مربع، وهو استثمار استراتيجي في السياحة الثقافية.
ولفتت "الجارديان" إلى أن الإعلان عن إنشاء المتحف عام 1992، ولكن لم يبدأ بناؤه إلا عام 2005 ومن المقرر افتتاح بعض أجزاء المتحف في افتتاح تجريبي عام 2024.
وقالت إن المتحف المصري الكبير سيضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك تمثال ضخم لرمسيس الثاني، يزن 83 طنًا ويبلغ عمره 3200 عام، وقارب عمره 4500 عام يخص خوفو، الفرعون الذي يُنسب إليه بناء الأهرامات.
ويضم المتحف 24,000 متر مربع من مساحة العرض الدائمة، ومتحفًا للأطفال، ومرافق للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية، ومركزًا كبيرًا للحفظ، وتعرض صالات العرض الرئيسية الاثنتا عشرة، التي افتُتحت العام الماضي، آثارًا تمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الروماني، مُرتبة حسب العصر والموضوع.
وأوضحت صحيفة الجارديان أن العديد من القطع الأثرية نقلت من المتحف المصري، وهو مبنى مكتظ يعود تاريخه إلى قرن من الزمان في ميدان التحرير بالقاهرة، كما اكتُشفت قطع أخرى مؤخرًا من مقابر قديمة، بما في ذلك مقبرة سقارة، وهي مجمع آخر من الأهرامات والمقابر يقع على بُعد حوالي 14 ميلًا جنوب المتحف.
تم تأجيل الافتتاح الكبير عدة مرات، كان آخرها في يوليو بسبب النزاعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك أزمة غزة ومن المتوقع أن يحضر قادة العالم حفل الافتتاح إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
يُعد هذا المجمع جزءًا من دفعة كبيرة للبنية التحتية في مصر، تشمل نظام مترو قيد الإنشاء ومطارًا بدأ تشغيله في عام 2020، إلى جانب كونه معرضًا للتراث القديم، يمثل المتحف استثمارًا استراتيجيًا في السياحة الثقافية لثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا بعد سنوات من الاضطرابات.
بلغ عدد زوار مصر رقمًا قياسيًا بلغ 15.7 مليون زائر في عام 2024، وفقًا للأرقام الرسمية، وتهدف الحكومة إلى جذب ضعف هذا العدد بحلول عام 2032.
تأمل الحكومة أن يجذب المتحف المزيد من السياح الذين سيبقون لفترة من الوقت ويوفر العملة الأجنبية التي تحتاجها مصر لدعم اقتصادها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير السياحة الثقافية صحيفة الجارديان البريطانية افتتاح المتحف المصري الكبير أهرامات الجيزة رمسيس الثاني افتتاح المتحف المصری الکبیر السیاحة الثقافیة
إقرأ أيضاً:
صحيفة يونانية: المتحف المصري الكبير فجر جديد للحضارة التي شكلت العالم
أكدت صحيفة "كاثيمنيري" اليونانية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، بمثابة فجر جديد للحضارة التي شكلت العالم.
وفي تقرير لها حول افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت، قالت الصحيفة اليونانية "تفتح مصر اليوم، عند سفح أهرامات الجيزة العظيمة، أبواب المتحف المصري الكبير - في لحظة لا تُمثل افتتاح معلم ثقافي بارز فحسب، بل تُجدد حوارًا شكّل البشرية لآلاف السنين".
وأضافت الصحيفة "يُمثل هذا اليوم بالنسبة لمصر عودةً إلى الوطن وبدايةً جديدة، لقد وجدت كنوز العالم القديم - من فنون ونقوش وقصص عرّفت الحضارة نفسها - ملاذًا حديثًا يليق بعظمتها، ويقف المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري شُيّد على الإطلاق، الآن كجسر يربط بين خلود ماضينا ووعد مستقبلنا".
وأشارت إلى أن المتحف المصري الكبير الذي تأسس قبل أكثر من عقدين من الزمن، والذي تحقق بفضل الرؤية والصبر والتعاون الدولي، يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بما في ذلك - ولأول مرة في التاريخ - المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، المعروضة بكل بهاء. عمارته الضخمة، المصممة بتناغم مع هندسة الأهرامات، تمزج بين الحجر والضوء وهواء الصحراء لخلق مساحة تتيح للزوار التجول عبر الزمن - من فجر الفراعنة إلى صعود الأمة المصرية الحديثة.
وأوضحت الصحيفة اليونانية أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، لكنه شاهد على حيوية الحضارة المصرية الدائمة - حضارة علّمت البشرية كيف تبني بالحجر، وكيف تكتب، وكيف تحلم بالخلود.
وقالت الصحيفة إنه من خلال إيقاع نهر النيل الأبدي، قدمت مصر للعالم أسس الفن والعلم وحكمة الدولة ومثل الأكروبوليس الذي شامخ فوق أثينا، تقف أهرامات الجيزة كتذكير بأن العظمة الحقيقية لا تدوم بالقوة، بل بالحكمة والإبداع والسعي وراء الجمال.
وأشارت إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتردد صدى افتتاح المتحف المصري الكبير هنا في اليونان، حيث وجدت فكرة الحضارة ذاتها - المعرفة والديمقراطية والفن - تعبيرًا جديدًا ولطالما تبادلت أمتانا، تربطهما الجغرافيا والتاريخ، الأفكار والمعتقدات والقيم التي حددت مسار البشرية على مر آلاف السنين.
ونوهت إلى أنه من علماء الإسكندرية إلى فلاسفة أثينا، ومن بحارة بحر إيجة إلى بناة النيل، تحدثت مصر واليونان لغة واحدة - لغة الثقافة والروح والفضول الإنساني.