صحيفة قبرصية: المتحف المصري الكبير أحد أهم المشاريع الثقافية في مصر الحديثة
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
سلطت صحيفة «سايبراس ميل» القبرصية الضوء على مشاركة رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي وصفته بأنه أحد أهم المشاريع الثقافية في مصر الحديثة.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم السبت، إن هذا الحدث يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشارك فيه عدد من قادة العالم، بمن فيهم رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأضافت أن مشاركة الرئيس القبرصي تُسلط الضوء على العلاقات القوية والتاريخية بين قبرص ومصر، وهما دولتان تتعاونان منذ فترة طويلة في الشئون الثقافية والسياسية والإقليمية.
وأشارت إلى أن حضور خريستودوليدس وميتسوتاكيس الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يؤكد الشراكة المتنامية بين نيقوسيا والقاهرة وأثينا، لا سيما من خلال الإطار الثلاثي القائم بين الدول الثلاث.
وأوضحت «سايبراس ميل» أن المتحف المصري الكبير، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، يُعتبر أكبر متحف أثري في العالم، ويمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي 7000 عام من التاريخ المصري، من عصر ما قبل الأسرات إلى العصور اليونانية والرومانية.
ولفتت إلى أنه من أبرز معروضات المتحف المجموعة الكاملة من مقبرة الفرعون «توت عنخ آمون»، والتي تُعرض معا لأول مرة منذ اكتشافها على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وتشمل المعروضات قناع الفرعون الذهبي الشهير وعرشه وعرباته.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يجذب المتحف ما يصل إلى ثمانية ملايين زائر سنويا، مما يُشكل دفعة كبيرة لقطاع السياحة في مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير قطاع السياحة الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مقبرة الفرعون توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
صحيفة يونانية: المتحف المصري الكبير فجر جديد للحضارة التي شكلت العالم
أكدت صحيفة "كاثيمنيري" اليونانية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، بمثابة فجر جديد للحضارة التي شكلت العالم.
وفي تقرير لها حول افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت، قالت الصحيفة اليونانية "تفتح مصر اليوم، عند سفح أهرامات الجيزة العظيمة، أبواب المتحف المصري الكبير - في لحظة لا تُمثل افتتاح معلم ثقافي بارز فحسب، بل تُجدد حوارًا شكّل البشرية لآلاف السنين".
وأضافت الصحيفة "يُمثل هذا اليوم بالنسبة لمصر عودةً إلى الوطن وبدايةً جديدة، لقد وجدت كنوز العالم القديم - من فنون ونقوش وقصص عرّفت الحضارة نفسها - ملاذًا حديثًا يليق بعظمتها، ويقف المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري شُيّد على الإطلاق، الآن كجسر يربط بين خلود ماضينا ووعد مستقبلنا".
وأشارت إلى أن المتحف المصري الكبير الذي تأسس قبل أكثر من عقدين من الزمن، والذي تحقق بفضل الرؤية والصبر والتعاون الدولي، يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بما في ذلك - ولأول مرة في التاريخ - المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، المعروضة بكل بهاء. عمارته الضخمة، المصممة بتناغم مع هندسة الأهرامات، تمزج بين الحجر والضوء وهواء الصحراء لخلق مساحة تتيح للزوار التجول عبر الزمن - من فجر الفراعنة إلى صعود الأمة المصرية الحديثة.
وأوضحت الصحيفة اليونانية أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، لكنه شاهد على حيوية الحضارة المصرية الدائمة - حضارة علّمت البشرية كيف تبني بالحجر، وكيف تكتب، وكيف تحلم بالخلود.
وقالت الصحيفة إنه من خلال إيقاع نهر النيل الأبدي، قدمت مصر للعالم أسس الفن والعلم وحكمة الدولة ومثل الأكروبوليس الذي شامخ فوق أثينا، تقف أهرامات الجيزة كتذكير بأن العظمة الحقيقية لا تدوم بالقوة، بل بالحكمة والإبداع والسعي وراء الجمال.
وأشارت إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتردد صدى افتتاح المتحف المصري الكبير هنا في اليونان، حيث وجدت فكرة الحضارة ذاتها - المعرفة والديمقراطية والفن - تعبيرًا جديدًا ولطالما تبادلت أمتانا، تربطهما الجغرافيا والتاريخ، الأفكار والمعتقدات والقيم التي حددت مسار البشرية على مر آلاف السنين.
ونوهت إلى أنه من علماء الإسكندرية إلى فلاسفة أثينا، ومن بحارة بحر إيجة إلى بناة النيل، تحدثت مصر واليونان لغة واحدة - لغة الثقافة والروح والفضول الإنساني.