صحيفة فرنسية: المتحف المصري الكبير جوهرة صناعة السياحة للحاضر والمستقبل
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قالت صحيفة لو موند الفرنسية إن تاريخ هذا المشروع الضخم المتعلق بإنشاء المتحف المصري الكبير يعود إلى تسعينيات القرن الماضي ويعد أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحد.
وذكرت الصحيفة أن تمثال رمسيس الثاني صار يقف شامخا بالمتحف، وهو الذي يبلغ ارتفاعه 11 متراً ووزنه 83 طناً مترياً، في منتصف مدخل المتحف المصري الكبير.
يغمره ضوء خافت يتدفق من سقفه الزجاجي على ارتفاع 38 متراً، فيستقبل التمثال الزوار بذهول كبير حيث ينظرون إليه بدهشة.
ويروي هذا النصب التذكاري بحد ذاته قصةً قصيرة عن مصر والمتحف على حد سواء، إذ تم اكتُشاف التمثال عام ١٨٢٠ جنوب القاهرة، في موقع ممفيس، عاصمة مصر القديمة.
وفي عام ١٩٥٥، نصبه جمال عبد الناصر (١٩١٨-١٩٧٠)، مؤسس جمهورية مصر العربية، في قلب القاهرة، كهديةٍ لشعبه.
وفي عام ٢٠٠٢، ومع تبلور فكرة المتحف المصري الكبير، اقتُرح نقل التمثال مرة أخرى إلى موقع المتحف المُستقبلي على هضبة الجيزة.
وفي إحدى ليالي عام ٢٠٠٦، خلال عهد حسني مبارك، أُزيل التمثال من وسط المدينة ونُقل عبر القاهرة على مقطورة، مُقيّدًا في صندوق حديدي - ليُقدّم للسياح.
وتدفق عشرات الآلاف من المصريين إلى الشوارع لوداعه في مشهد مهيب وقتها واستمر التمثال في موقعه الجديد حتى اليوم ليظهر شامخا مع افتتاح المتحف الكبير في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليكون المتحف المصري الكبير هو مرتكز وجوهرة صناعة السياحة للحاضر والمستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير: نكتب فصلا جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته خلال فعاليات احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، السبت، إن مصر تكتب فصلا جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل، في قضية هذا الوطن العريق.
واستهل السيسي كلمته بالترحيب بـ"ضيوف مصر الكرام على أرض مصر أقدم دولة عرفها التاريخ، هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة، لقد ألهمت مصر القديمة شعوب الأرض قاطبة، ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة، لتضيئ طريق الحضارة والتقدم الإنساني، معلنة أن صروح الحضارة تبنى في أوقات السلام وتنتشر بروح التعاون بين الشعوب".
وأضاف السيسي: "واليوم، ونحن نحتفل معًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، نكتب فصلا جديدًا من تاريخ الحاضر والمستقبل، في قضية هذا الوطن العريق، فهذا أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها، هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي شيد الأهرام ونقش على الجدران سيرة الخلود، شهادة تروي للأجيال قصة وطن ضربت جذوره في عمق التاريخ الإنساني، ولا تزال فروعه تُظلل حاضره ليستمر عطاؤه في خدمة الإنسانية".
وأردف السيسي: "الحضور الكريم إن هذا الإنجاز الذي نشرف جميعًا بافتتاحه اليوم جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية، ولا ننسى الدعم الكبير الذي قدمته دولة اليابان الصديقة لصالح هذا المشروع الحضاري العملاق".
ووجّه السيسي شكره وتقديره للمتخصصين المصريين والمسؤولين والفنيين والباحثين والآثرين والعمال الذين ساهموا في تحقيق هذه "المهمة التاريخية العظيمة".
وقال: "إن المتحف المصري الكبير صورة مجسمة تنم عن مسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان ولا يزال الإنسان المصري دؤوبا صبورًا كريمًا بناءً للحضارات صانعًا للمجد، معتزًا بوطنه، حاملا راية المعرفة ورسولا دائما للسلام، وظلت مصر على امتداد الزمان واحة للاستقرار وبوتقة للثقافات المتنوعة وراعية للتراث الإنساني".
وختم السيسي قائلا: "أجدد الترحيب بكم في بلدكم الثاني مصر، بلد التاريخ والحضارة، بلد السلام والمحبة وأدعوكم إلى الاستمتاع بهذه الاحتفالية وأن تجعلوا من هذا المتحف منبرًا للحوار ومقصدًا للمعرفة وملتقى للإنسانية ومنارة لكل من يحب الحياة ويؤمن بقيمة الإنسان، تحيا مصر وتحيا الإنسانية".