يمانيون| بقلم: د. علي محمد الأضرعي
القبيلة اليمنية هي الدولة في غياب الدولة، وهي الدين في غياب الدين، وهي الركن الرئيسي والعمود الفقري لإقامة الدين والدولة كما ستظل القوي الأمين لحماية البلد من مخططات الأعداء و الطبيب الماهر في تشخيص مشاكلنا و الدواء الفعال لمعالجتها.

فالعمل المكثف اليوم من قبل المرتزقة في مواضيع عديدة محاولين من خلالها إثارة الفتنة في مناطق حكومة صنعاء جزء لا يتجزأ من هذا المخطط و دليل كبير على حجم المؤامرات الخبيثة من أعداء اليمن و مرتزقتهم الذين يمثلون الأداة الرئيسية لهم ، فما الوتيرة العالية هذه و شغلهم المكثف إلا شواهد على السقوط المدوي والخسارة الكبيرة والإنحطاط الخطير الذي وصلوا إليه.

فمن خلال متابعتنا المستمرة، نلاحظ كيف أصبح العدو يراهن بكل ما يملك، خصوصًا في استغلال الخلافات الداخلية سواء الممنهجة او العفوية، حيث أصبح يتحرك عبر كل القضايا، أغلبها في قائمة القضايا العادية، والبعض منها قضايا تافهة، و يستخدمونها ويوظفونها لخدمة مصالحهم ولو على حساب وشعور وخصوصيات أصحاب تلك القضايا سواء كانوا أفراد او جماعات.

حيث نلاحظهم في البداية يظهرون كمناصرين للحق والمظلوم، وهذا ليس هدفهم إنما أسلوب للدخول فقط، أما هدفهم الكبير هو النيل من عدوهم الأساسي وهو الشعب اليمني، والانتقام منه، والعبث بأمنه واستقراره وثباته لأنهم ليسوا أصحاب قضية أصلاً، إنما مرجفون ومرتزقة لمحتل قديم جديد .
وحين تتدخل القبيلة اليمنية ومشائخها في حل تلك القضية التي استغلوها لمصلحتهم ومصلحة العدو، يظهرون بصورة وقحة تستهدف ذلك الشخص الذي وقفوا معه مسبقًا، و يسارعون بحملة منظمة ضده، وهجمة مرتدة عليه أكبر من الهجمة التي تلقاها من قبل الشخص الذي هاجمه أو تشاكل معه.

لذلك، ندعو الجميع في الجبهة الداخلية إلى الحذر وعدم السماح لقضاياهم بأن تُستغل من قبل أناس باعوا مبادئهم وشرفهم وناموسهم, فلا بارك الله في رأي عام كهذا والقبيلة اليمنية كفيلة بمعالجة قضايانا.
كما ندعو الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات لمن يحاول كل يوم خلق مشهد داخلي جديد عبر قضايا أو ما شابه، ومنع التدخل في القضايا من أي شخص لا يوجد له صفة في المجتمع مهما كان موقعه ومهما كان حجم تأثيرة في مواقع التواصل الإجتماعي و التنسيق مع من يسمون انفسهم مشاهير  و التعاون معهم في خلق وعي مجتمعي منظم لخدمة حياتنا و تحصين مجتمعنا من الشوائب والمؤمرات و التركيز على القضايا المركزية والأساسية .

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ميدل إيست: مبادرة أمريكية خطيرة لتغيير الوضع الراهن في الأقصى

وذكر التقرير، ان " هذه المبادرة تقودها  النائبة الجمهورية كلوديا تيني والنائب  الجمهوري كلاي هيغينز وتحظى بدعم المنظمة الصهيونية الأمريكية ومؤسسة حقيقة الشرق الأوسط، وهما منظمتان يمينيتان وثيقتا الصلة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". 

وينص مشروع القرار على دعوة مجلس النواب الأمريكي إلى تأكيد السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والاعتراف بـ "حق الشعب اليهودي غير القابل للتصرف في الوصول الكامل إلى الموقع وحقه في الصلاة والعبادة فيه"، مدعياً أن هذا يندرج تحت مبادئ الحرية الدينية.

وجاء في التقرير "وفقًا لمسودة القرار، يدعو القرار مجلس النواب الأمريكي إلى تأكيد السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، الذي تُطلق عليه إسرائيل اسم جبل الهيكل، والاعتراف بما يصفه بـ "حق الشعب اليهودي غير القابل للتصرف في الوصول الكامل إلى الموقع وحقه في الصلاة والعبادة فيه، وفقًا لمبادئ الحرية الدينية".

ويؤكد القرار أيضاً اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

ويؤكد المقترح أيضًا اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً موحدةً لإسرائيل، ويصف الموقع بأنه "أقدس المواقع اليهودية" و"مكانٌ مقدسٌ للمسيحيين والمسلمين"، مدعيًا أن اليهود والمسيحيين يواجهون "قيودًا صارمة" على الوصول إليه مقارنةً بالمسلمين".

 وينص المشروع على أنه" يُسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى من خلال 11 بوابة، بينما يُسمح لغير المسلمين باستخدام بوابة واحدة فقط لساعات محدودة، كما يُشير إلى منع غير المسلمين من الدخول يومي الجمعة والسبت، مما يمنع المصلين اليهود من إقامة صلاة السبت هناك"، بحسب المزاعم . 

وأوضح التقرير انه " وعلى الرغم من أن القرار يُصوَّر على أنه مسألة تتعلق بالمساواة الدينية، إلا أن المحللين يُحذرون من أن القرار يسعى فعليًا إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة لعام 1994 بين الأردن وإسرائيل، والتي نصت رسميًا على الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى وأعادت تأكيد الوضع الراهن القائم".

ويُحذر المحللون، وفقاً للتقرير، من أن هذه الخطوة تُعتبر "خطوة سياسية خطيرة" تسعى فعلياً إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة لعام 1994 التي نصت على الوصاية الهاشمية على الأقصى، وتتماشى مع أجندة اليمين الإسرائيلي لفرض سيطرته الكاملة على القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

مقالات مشابهة

  • ناشئو مصر يظهرون بالزي الأسود في نهائي مونديال اليد أمام ألمانيا الليلة
  • عز الدين: لماذا لا تصدر الحكومة قرارًا سياسيًا وطنيًا لقيادة الجيش بصد الاعتداءات الإسرائيلية؟
  • التوتر العدو الصامت الذي يرهق القلب.. فكيف ذلك؟
  • تربويون: تنويع أساليب التدريس يحفز الدافعية للتعلم وربط المناهج بالواقع ضرورة
  • عز الدين: دخولنا في معركة الإسناد كان دفاعاً استباقياً لإحباط مخططات العدو
  • ميدل إيست: مبادرة أمريكية خطيرة لتغيير الوضع الراهن في الأقصى
  • تحذيرات من مخططات جماعات “الهيكل” المزعوم لاستهداف الأقصى
  • الداخلية تضبط مئات القضايا فى حملة أمنية شاملة خلال 24 ساعة
  • سطوة القبيلة تعزز العنصرية والتمييز الطبقي في اليمن