مقصد جديد لبعثات البطولات الدولية.. المتحف المصري الكبير يدخل ضمن خارطة السياحة الرياضية
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
تحوّل افتتاح المتحف المصري الكبير من مجرد حدث حضاري عالمي إلى مساحة جديدة تفتح أمام الرياضة المصرية بابًا مختلفًا للتسويق والاستثمار، بعدما أصبح المتحف مرشحًا ليكون نقطة مركزية مستقبلًا لاستقبال الوفود الرياضية، والجماهير العالمية القادمة لحضور بطولات كبرى في مصر خلال السنوات المقبلة. فالمشهد السياحي اليوم بات أكثر ارتباطًا بالصناعة الرياضية، حيث لم تعد الرياضة مجرد منافسات داخل الملاعب فقط، بل أصبحت عنصر جذب سياحي اقتصادي بمعايير دولية.
ومع تزايد الاهتمام العالمي بالبطولات المقامة في مصر خلال السنوات الأخيرة، مثل كأس العالم لكرة اليد، وبطولات الاسكواش العالمية، والفعاليات الدولية المقبلة في الكرة والخماسي الحديث والألعاب القتالية، أصبح المتحف المصري الكبير عنصرًا استراتيجيًا يمكن توظيفه ضمن حزم السياحة الرياضية التي تستهدف مشجعي ومدربي ونجوم الرياضة القادمين من كل أنحاء العالم، والذين يبحثون عن مناطق تجمع بين الترفيه والتاريخ والفعاليات الرياضية في آن واحد.
ومن المنتظر أن شركات التسويق الرياضي ستتجه خلال الفترة المقبلة إلى إدراج زيارة المتحف ضمن برامج المشجعين الذين يأتون إلى مصر لحضور البطولات، خصوصًا أن المتحف يقع في منطقة الأهرامات التي تعد الأكثر شهرة عالميًا، وهو ما يضاعف قدرة مصر على رفع معدل إنفاق السائح الرياضي مقارنة بالسائح التقليدي. فزائر الرياضة عادة يُقيم لأيام أطول، ويُقبل على الأنشطة المصاحبة خارج الملاعب، وهو ما يرفع متوسط العائد السياحي من الفرد.
وتتجه التوقعات إلى أن الأندية المصرية واتحاد الكرة سيستغلون هذا الحدث لتفعيل شراكات جديدة في مجال الرعايات الرياضية، وربط علامات تجارية عالمية بالمتحف والأندية، وتأطير صورة مصر كدولة تجمع بين تاريخ عريق وقدرة تنظيمية حديثة في المجال الرياضي ، وهذا الاتجاه معمول به في دول أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث تستفيد بعض الأندية من متاحف وأماكن تاريخية في رفع قيمة علامتها التجارية وتعزيز الانتشار التسويقي الدولي.
إذا لعبت مصر هذه الورقة بشكل صحيح، فإن المتحف المصري الكبير لن يكون فقط مركزًا سياحيًا جماهيريًا، بل سيصبح منصة دعم قوية للقطاع الرياضي في مصر، سواء من حيث زيادة موارد الرعايات، أو توسيع قاعدة الجماهير الدولية المهتمة بالتواجد في بطولات تستضيفها مصر مستقبلًا، أو حتى في جذب نجوم كبار عالميين من مختلف الألعاب ليكونوا جزءًا من الحملات التسويقية القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر جذب سياحي المتحف المصري الكبير السياحة الرياضية السياحة المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
رموز الرياضة تجذب الأنظار.. مجسمات محمد صلاح وصالح سليم تزين طريق المتحف المصري الكبير
تصدّر المصريان محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، والراحل صالح سليم أسطورة النادي الأهلي ورئيسه الأسبق، قائمة الشخصيات المصرية المؤثرة التي وضعت مجسماتها على طول الطريق المؤدي إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة، في إطار التحضيرات الضخمة التي تسبق افتتاح المتحف مساء اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجانب أكثر من 40 ملكًا ورئيس دولة وشخصيات دولية بارزة. ووضع مجسمات رموز من مختلف المجالات جاء ليعكس صورة مصر الحديثة بتنوعها التاريخي والثقافي والرياضي، وهو ما منح حضور صلاح وصالح سليم قيمة رمزية مضاعفة في هذا المشهد العالمي.
قرار الجهات المسؤولة عن السياحة والآثار ومحافظة الجيزة بإضافة رموز رياضية إلى الطريق المؤدي للمتحف، يُعد خطوة تعكس أن الرياضة وعلى وجه التحديد كرة القدم باتت جزءًا أصيلًا من القوة الناعمة المصرية، وأن تأثير رموز الرياضة اليوم لم يعد أقل من تأثير الفن والثقافة والعلوم في تشكيل صورة الدولة أمام العالم ، فالرياضيون في هذا العصر أصبحوا يتمتعون بقيمة دولية تخطت حدود الملاعب، وهو ما ينطبق على الدولي محمد صلاح.
محمد صلاح يمثل الحاضر و الجيل العالمي الحديث، أصبح حالة تأثير دولية مرتبطة باسم مصر في كل دوريات أوروبا. وصوله لمكانة نجم عالمي على أعلى مستوى جعل صورته وحدها تكفي لتكون عنوانًا للاحترافية والنجاح النصري، ويظهر ذلك جليًا في الطريقة التي تتفاعل بها الجماهير حول العالم مع أي مشهد يخص اللاعب.
أما صالح سليم فهو نموذج آخر من تاريخ الكرة المصرية، ليس فقط لاعبًا أسطوريًا للنادي الأهلي، ولكن قائد إدارة رياضية ناجحة تجاوزت حدود المستطيل الأخضر ليصبح تأثيره داخليًا وخارجيًا خاصة بعد أن كان على مرأى ومسمع من العالم أجمع بتسلم جائزة نادي القرن عندما كان رئيسًا للنادي الأهلي مطلع الألفية.
استعراض تلك الشخصيات على جدران الطريق المؤدي للمتحف يعطي رسالة قوية للزائرين أن الهوية المصرية ليست فقط تاريخ ملوك الفراعنة وتماثيل الحضارة القديمة داخل المتحف، ولكنها أيضًا رموز حديثة عاشت ضمن المجتمع، صنعت تأثيرًا وثبتت حضور مصر في عالم مختلف يتخطى حدود السياسة والتاريخ الأكاديمي، وصولًا لعالم الشعبية والتأثير الجماهيري.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع خطة محافظة الجيزة لإذاعة فعاليات الافتتاح عبر شاشات ضخمة في عدد من الميادين الرئيسية، تأكيدًا على أن هذا اليوم ليس فقط احتفالًا رسميًا على مستوى القيادة والحضور الدولي، بل هو حدث يخص الشعب المصري بكافة فئاته.