الاحتلال يعتقل المدعية العسكرية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
صراحة نيوز-اعتُقلت المدعية العسكرية الإسرائيلية المقالة، يِفعات يروشالمي، والمدعي العام العسكري الرئيسي، بعد انتصاف ليل الأحد – الإثنين، على يد الشرطة الإسرائيلية، بشبهة التشويش على مجريات التحقيق في مسألة تسريب توثيق التعذيب بالأسير الفلسطيني من قبل 5 جنود إسرائيليين في تموز/ يوليو 2024.
وقبل ساعات من اعتقالها، كان قد عُثر على يروشالمي، مساء الأحد، وذلك بعد ساعات من أعمال بحث أُجريت بمشاركة قوّات من الشرطة الإسرائيلية والجيش، وفي ظلّ اشتباه كبير بوضعها حدّا لحياتها، قبل أن يتمّ التأكيد بأنها بخير، في وقت لاحق.
ويأتي ذلك، غداة إعلان المدعية العامة العسكرية، يفعات تومر يروشالمي، استقالتها من منصبها ثم أعقبها إعلان كاتس عن إقالتها بسبب الشبهات المنسوبة إليها، بتسريب توثيق التعذيب بالأسير الفلسطيني من قبل 5 جنود إسرائيليين في تموز/ يوليو 2024.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، العثور على المدعية العسكرية “بصحة جيّدة”، بدون الإشارة إلى هويّتها، إذ ذكرت أن أعمال البحث عن المفقودة بمنطقة تل أببيب، قد اختُتمت بإيجادها، وهي بخير.
وقبل أن يُعثّر على المدعية العسكرية، قال الجيش الإسرائيليّ في بيان، إنه “في أعقاب ما نُشر عن البحث عن المدعية العسكرية الرئيسية، يفعات تومر يروشالمي، أصدر رئيس الأركان تعليماته إلى مديرية العمليات بتسخير جميع الوسائل المتاحة لجيش الدفاع الإسرائيلي، للبحث عنها في أقرب وقت ممكن”.
واختفت المدعية العامة العسكرية يروشالمي، خلال الساعات القليلة الماضية، فيما بدأت الشرطة والجيش الإسرائيلي، عملية بحث واسعة عنها في منطقة تل أبيب، بعد العثور على سيارتها فارغة هناك.
ووفقًا للتقارير، فقد “تركت رسالة” أيضًا.
وشاركت مروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية في أعمال البحث، إلى جانب قوات من البحرية، التي قامت بعمليات مسح واسعة في المياه، إلى جانب وحدات الكشف التابعة للجيش الإسرائيلي، باستخدام طائرات مسيّرة.
وأبلغت عائلة المدعية العسكرية المُقالة، الشرطة بغيابها.
وكان من المقرر استجواب يروشالمي في الأيام المقبلة، لاحتمال ارتكابها “جرائم تتعلق بالاشتباه في عرقلة إجراءات التحقيق، ونشر مواد سرية، والإدلاء ببيان كاذب”.
ويُشتبه في تورّط يروشالمي في تسريب الفيديو من “سديه تيمان” وتغاضيها عن التحقيق في الأمر، وكذبها بشأنه على رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، والمحكمة الإسرائيلية العليا، والمتهمين، والجمهور بأكمله.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، قد صرّح، الأسبوع الماضي، بأن يروشالمي “كذبت عليّ عمدًا”، عندما سألها عن سبب تعثُّر التحقيق في التسريب المذكور.
وفي وقت سابق اليوم، قال ضباط إسرائيليون كبار إن المدعية العامة العسكرية المستقيلة، امتنعت عن فتح تحقيقات في عدد من الحوادث يُشتبه بأنها تشكّل مخالفات جسيمة للقانون الدولي وترقى إلى “جرائم حرب” ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وذلك في ظلّ ضغوط وتهديدات من اليمين المتطرف على خلفية قضية تعذيب الأسير والاعتداء عليه جنسيًا في قاعدة “سديه تيمان”.
وتعود جريمة الاعتداء إلى تموز/ يوليو 2024، في آب/ أغسطس من العام ذاته، تم تسريب مقطع مصوّر يوثّق اعتداء جنود في قوات الاحتلال على معتقل فلسطيني داخل مركز الاحتجاز في قاعدة “سديه تيمان” العسكرية، جنوبي البلاد.
وذكرت تقارير إسرائيلية حينها، وقد بثّت بعضها مثل القناة الفيديو، أن التوثيق صُوّر بعد أيام من توقيف عدد من الجنود للاشتباه بارتكابهم جريمة اغتصاب بحق المعتقل نفسه.
ووفق التسجيل، بدا المعتقلون الفلسطينيون مطروحين أرضًا وأيديهم مقيّدة وأعينهم معصوبة، قبل أن يُقتاد أحدهم جانبًا من قبل مجموعة من جنود الاحتياط من وحدة تُعرف باسم “القوة 100”.
وبحسب التقرير، حاول الجنود التغطية على أفعالهم برفع الدروع التي كانوا يحملونها لحجب ما يجري عن الكاميرات المثبتة في المكان.
وتضمن التوثيق الجريمة المنسوبة إلى الجنود، وهي “الاغتصاب”، علما بأن المعتقل المستهدف، وهو من قطاع غزة، نُقل بعد ساعات إلى المستشفى وهو ينزف من جروح وصفت بـ”المعقدة”، وأفاد الأطباء بأنها ناجمة عن “دخول جسم غريب إلى جسده”.
في المقابل، حاولت مصادر إسرائيلية رسمية تبرير الحادثة بالزعم أن المعتقل ينتمي إلى “قوات النخبة في حماس”، لكن القناة نفسها أوضحت أنّ التحقيقات أظهرت أنه لم يشارك في عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وليس من عناصر النخبة، فيما ذكرت شعبة الاستخبارات العسكرية (“أمان”) أنه يعمل شرطيًا في جهاز مكافحة المخدرات التابع لحماس، من دون تقديم أدلة تؤكد تلك الادعاءات.
وجاء فتح التحقيق الجنائي في ظل الضغوط داخل إسرائيل من مسؤولين وأعضاء كنيست دافعوا عن جنود الاحتياط المتورطين في الاعتداء، ورفضوا تقديمهم للمحاكمة. فيما تركّز الخطاب العام في إسرائيل على مسألة التسريب بدل الجريمة الموثقة فيه.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي المدعیة العسکریة
إقرأ أيضاً:
تضارب الأنباء حول وفاتها .. العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد الاختفاء المفاجئ
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأنه تم العثور على المدعية العسكرية العامة السابقة في الجيش الإسرائيلي، اللواء يفعات تومر يروشالمي، بعد ساعات من البحث المكثف إثر اختفائها المفاجئ منذ صباح اليوم، ما أثار حالة استنفار أمني في أنحاء تل أبيب.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشرطة عثرت على سيارة يروشالمي مهجورة قرب شاطئ الجرف شمالي تل أبيب، جثة هامدة وسط أنباء عن تخلصها من حياتها، وبداخل السيارة رسالة وُصفت بأنها “مقلقة وتثير مخاوف جدية بشأن مصيرها”، حيث انتشرت روايات عن انتحارها ومقتلها قبل أن تؤكد المصادر لاحقًا أنه تم التواصل معها وأنها على قيد الحياة وبحالة مستقرة.
وكانت يروشالمي قد قدمت استقالتها قبل يومين من منصبها، في أعقاب اتهامات بتورطها في تسريب مقطع فيديو يُظهر اعتداء جنود إسرائيليين جسدياً وجنسياً على أسير فلسطيني داخل معتقل “سديه تيمان” خلال الحرب على غزة، وهو التسريب الذي فجر عاصفة سياسية وإعلامية داخل إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أصدر أوامره إلى شعبة العمليات بتفعيل كل الوسائل المتاحة لتحديد مكان يروشالمي بعد انقطاع الاتصال بها، مشيرًا إلى أن الواقعة “تُتابع على أعلى المستويات العسكرية والأمنية”.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المدعية العسكرية تركت “رسالة وداع” قبل اختفائها، في حين نقلت مصادر قريبة منها أنها كانت تواجه ضغوطاً نفسية شديدة على خلفية التحقيقات الداخلية التي طالتها والجدل الواسع حول تسريب الفيديو.
أثارت القضية جدلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية، حيث اعتبرها مراقبون دليلاً على اهتزاز الثقة داخل المؤسسة العسكرية وتزايد الانقسامات حول طريقة تعامل الجيش مع ملف الأسرى الفلسطينيين خلال الحرب الجارية على غزة.
وفي خضم هذه التطورات، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسريب الفيديو بأنه “أخطر ضربة دعائية تتعرض لها إسرائيل منذ تأسيسها”، معتبراً أنه ألحق ضرراً بالغاً بصورة الجيش الإسرائيلي على الساحة الدولية. وأكد خلال اجتماع حكومته أن “التعامل مع هذه الفضيحة يجب أن يتم بحزم وشفافية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث”.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية تصاعداً في الانتقادات الداخلية والدولية بسبب ممارسات جيشها في مراكز الاحتجاز داخل الأراضي الفلسطينية، فيما يرى محللون أن اختفاء يروشالمي ثم العثور عليها قد يزيد من تعقيد الأزمة داخل المؤسسة العسكرية التي تعاني أصلاً من أزمة ثقة متنامية بين قياداتها وجنودها.