جريمة فيصل، تلك الجريمة المرعبة التي تجرد فيها «ذكر» من الآدمية والرحمة فقتل بدمٍ بارد أم وأطفالها الثلاثة، وبغض النظر عن تفاصيل التحقيقات في القضية، فهناك العديد من الملابسات والتفاصيل التي يجب أن نضع عليها خطوطًا حمراء، ربما تكون هذه الأسباب التي ساهمت في حدوث القضية والطريقة التي تم تداولها بها بعد ذلك في وسائل الإعلام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ونلخص هذا في عدة نقاط:
أولاً: الأهل الجاحدون، الذين لم ينصفوا ابنتهم حينما غضبت من زوجها، بدليل أنها لم تلجأ إليهم حينما غضبت، ولو أنصفوها لكانوا أول من تلجأ له، بدلًا من أن تلجأ لغرباء، أو يتربص بها غرباء لأنها «وحدها» وقد كان أهلها أولى الناس بالحفاظ عليها وعلى أطفالها حتى لو كانت ظروفهم المادية صعبة، ولو كانوا فقراء، فابنتهم وأطفالها، دمهم ولحمهم وعرضهم وكرامتهم التي يجب أن تصان تحت أية ظروف، وهنا نلفت الانتباه وندق ناقوس الخطر لدى أي أسرة وضرورة تحملهم المسؤولية تجاه بناتهم، الحكاية ليست «همًا» تخلصوا منه بزواجها وأغلقوا بابهم بعد ذلك بـ «الضبة والمفتاح»
ثانيًا: زوج عديم المسئولية وناكر للجميل، بدليل أنه لم يفكر في زوجته وأطفاله، بل انه حتى لم يتصل بهم لأكثر من عشرين يومًا منذ خرجوا من بيته بصحبة زوجته الغاضبة، حتى لو ظن أنهم عند أهل زوجته، فضلاً عن أنه لم يذكر لها أنها كانت تشقى وتعمل لتعينه على أعباء الحياة، رغم أن هذه ليست مسؤوليتها، لكنه بمجرد مكالمة جاءته من سفيه مجرم عديم الأخلاق ادعى فيها معرفته بزوجته، هرول لتحرير محضر ضدها في قسم الشرطة، ولم يتق الله في امرأة بينه وبينها عشرة طويلة، وكان أولى به أن يكون أول المدافعين عنها.
                
      
				
ثالثًا: قاتل ومجرم «سيكوباتي» ليس فقط فاقدًا لمعنى الرحمة والآدمية، بل أنه قذر ومشوه بلا أخلاق، فلم يكتفي بقتل السيدة وصغارها، بل عمل على تشويه سمعتها لتبرير جريمته!
رابعًا: أصدقاء خونة، لا يؤتمنون على حياة ولا عرض، كما فعلت صديقة المجني عليها التي أوشت بمواصفاتها الشخصية للقاتل، غيرة من الضحية، وهو للأسف زمن لم يعد فيه أصدقاء ولا معنى للوفاء.
خامسًا: مجتمع مريض، يهرول وراء الأكاذيب والشائعات، ويسعى خلف فضائح الناس حتى لو كانوا من أتقياء الله مثل هذه المرأة حافظة القرآن، إنه الله الذي نسيه الجميع وابتعدوا عن طريقه وتعاليمه وفطرته السوية.
وقد قال رسولنا الكريم: «من تَتَّبع عورة مسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته» أما رب العالمين الذي خلقنا، وهو أعلم بنا منا فقد قال، سبحانه:
«وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» سورة الحشر، آية (19)
اقرأ أيضاًاعترافات المتهم في جريمة فيصل: طلبت مني الزواج فتخلصت منها ومن أطفالها
شك في سلوكها فقتلها وتخلص من أطفالها الثلاثة.. جريمة اللبيني في فيصل توقع «قاتل عشيقته»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وسائل الإعلام جريمة فيصل سيكوباتي
إقرأ أيضاً:
أستراليا تلجأ للأقمار الصناعية لحماية السلاحف البحرية من الانقراض
تستخدم أستراليا ضمن مشروع جديد لمراقبة السلاحف البحرية, تقنيات الأقمار الصناعية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض, وتتبع سلوكها خلال فترات الهجرة والتكاثر.
 وأوضحت وزارة التغير المناخي والطاقة والبيئة والمياه الأسترالية أن المشروع يهدف إلى تحديد المناطق التي تعتمد عليها في التغذية والراحة، بما يسهم في توجيه برامج الحماية المستقبلية.
أخبار متعلقة إجلاء أكثر من 150 ألف شخص.. رعب في الفلبين من إعصار كالماغيبمجموع 19,2%.. دراسة توضح مناطق سيطرة روسيا في أوكرانيا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حماية الأنواع المعرضة للخطر من السلاحف - مشاع إبداعينظم غير مسبوقة
أفادت الباحثة الدكتورة ميشيل ثامز أن أجهزة تتبع موصولة عبر الأقمار الصناعية رُكبت على أكثر من 20 سلحفاة في جزيرة ميلفيل الواقعة شمال البلاد، مما أتاح تكوين نظم معلومات غير مسبوقة حول تحركات السلاحف البحرية من نوع (Olive Ridley) في شمال أستراليا، وقياس العمق ودرجات الحرارة وأنماط السباحة ومعدلات البقاء.
وبيّنت أن المشروع يهدف إلى تعزيز استدامة النظم البيئية البحرية، وبناء قاعدة علمية وطنية تسهم في استدامة الحياة البحرية، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.