صراحة نيوز -تتسارع وتيرة سباق السيطرة على المعادن النادرة حول العالم، مع تسجيل أسهم شركات التعدين الأميركية قفزات هائلة تجاوزت في بعضها 300% منذ بداية العام، وسط احتدام المنافسة الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين.

وتُعد العناصر النادرة مكونات أساسية في التقنيات الحديثة، من الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية إلى أنظمة الدفاع والطاقة المتجددة.

وقال توني سيج، الرئيس التنفيذي لشركة Critical Metals، إن “العالم يعيش اليوم طفرة المعادن النادرة، وهي طفرة المستقبل التي ستغذي كل ما سبقها من ذهب ونفط وتكنولوجيا”، وفق تقرير نشرته شبكة CNBC واطلعت عليه العربية بزنس.

قفزات غير مسبوقة في الأسهم الأميركية
ارتفعت أسهم Critical Metals بنسبة 241% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما تجاوزت مكاسب شركات NioCorp Developments وEnergy Fuels وIdaho Strategic Resources حاجز 100% في الفترة نفسها.
وعلى مدار العام، تضاعف سهم Energy Fuels أربع مرات، في حين ارتفع سهم NioCorp نحو خمسة أضعاف.

ورقة ضغط جيوسياسية بين واشنطن وبكين
تحولت العناصر النادرة إلى ورقة مساومة رئيسية في الصراع الاقتصادي بين واشنطن وبكين، حيث تهيمن الصين على سلاسل الإمداد العالمية لهذه المعادن، وهددت مؤخراً بتوسيع قيود التصدير.
غير أن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية أسفر عن اتفاق بتأجيل القيود عاماً إضافياً، ما دفع بأسهم التعدين الأميركية إلى مزيد من الارتفاع.

طفرة واعدة لكن غير مستقرة
أوضح سيج أن “كل طفرة تحمل مبالغات استثمارية”، مبيناً أن بعض الشركات ستفشل كما حدث في قطاعات النفط والذهب سابقاً، إلا أن الاتجاه العام يبقى صاعداً، والمشروعات القوية ستقود المرحلة المقبلة.

من جانبه، أشار كيفن داس، المستشار الفني في شركة New Frontier Minerals الأسترالية، إلى أن السوق يعيش “دورة فائقة طويلة الأمد” مدفوعة بنقص الاستثمار وارتفاع الطلب المرتبط بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن إدارة ترامب عززت هذا الاتجاه عبر صفقات للسيطرة على موارد غرينلاند والتعاون مع أوكرانيا، إضافة إلى اتفاقات مع شركة MP Materials الأميركية، ما يمهد لموجة نمو ممتدة.

تحول هيكلي طويل الأمد
في المقابل، يرى أودون مارتنسن، رئيس أبحاث سلاسل الإمداد في Rystad Energy، أن ما يحدث يمثل بداية تحول صناعي طويل أكثر من كونه طفرة قصيرة المدى، مشيراً إلى انتقال الدول من “سد الفجوة عبر الواردات” إلى “استخراج الفجوة محلياً”، وهي عملية مكلفة ومعقدة.

وأكد غيرنوت فاغنر، خبير الاقتصاد المناخي في جامعة كولومبيا، أن سباق تأمين المعادن الحرجة تحكمه عوامل سياسية وهيكلية، مبيناً أن الصين تهيمن على القطاع بفضل استثماراتها الطويلة الأمد، وأن محاولات الغرب لإعادة توطين الإنتاج مبرَّرة لكنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالمياً.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة المواد النووية الأسبق: صراع القرن على موارد المستقبل يتمثل في المعادن النادرة

قال الدكتور أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية، إن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن المعادن النادرة، ليس مجرد خلافا اقتصاديا أو تنافسيا حول عمليات التعدين والتصدير؛ بل هو في جوهره صراع نفوذ وصراع جيوسياسي، يعكس التنافس على السيطرة على الموارد الحيوية التي تشكل العمود الفقري للصناعات التكنولوجية والعسكرية الحديثة.

بث مباشر جديد.. أحمد موسى يفتح ملف المتحف الكبير مع زاهي حواسفوائد وأضرار الفراخ المشوية والمقلية.. أيهما أفضل لصحة القلب والوزن؟

وأوضح الصيرفي، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الصين تمتلك النصيب الأكبر من الاحتياطي العالمي للعناصر الأرضية النادرة، حيث تبلغ حصتها نحو 270 ألف طن متري من إجمالي 390 ألف طن متري على مستوى العالم، أي ما يعادل 70% من حجم التجارة العالمية في هذه العناصر.

وأضاف أن بكين تسيطر أيضًا على نحو 80 إلى 90% من عمليات المعالجة والاستخلاص؛ ما يمنحها ميزة استراتيجية هائلة في إنتاج الرقائق الدقيقة والشرائح الإلكترونية المستخدمة في الصناعات المتقدمة، مثل الصواريخ والطائرات والأجهزة الذكية.

وأشار الصيرفي إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين في وارداتها من المعادن النادرة، حيث تمثل المنتجات الصينية نحو 70% من إجمالي واردات أمريكا التعدينية، وهو ما دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل جديدة وتقليل الاعتماد على بكين؛ عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين في هذا المجال الحيوي.

وأكد الصيرفي أن الولايات المتحدة بدأت خطوات عملية في هذا الاتجاه، إذ وقعت في أكتوبر 2025 اتفاقية مع أستراليا بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير واستغلال مواردها من الخامات المعدنية والعناصر الأرضية النادرة.

غير أنه شدد على أن الصين ستظل المورد الرئيسي عالميًا خلال السنوات المقبلة، نظرًا لأن تطوير المناجم الجديدة واستخراج هذه العناصر يتطلب فترات زمنية طويلة تصل إلى 8 سنوات للبحث والاستكشاف و5 سنوات للمعالجة والاستخلاص، ما يعني استمرار الهيمنة الصينية على سوق المعادن الاستراتيجية في المستقبل المنظور.

طباعة شارك ة المواد النووية عمليات التعدين أبو الهدى الصيرفي الصين

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدخل شريكاً في شركة ناشئة لمعالجة المعادن النادرة
  • المفوضية الأوروبية تواصل الحذر تجاه صادرات الصين من المعادن النادرة والرقائق
  • رئيس هيئة المواد النووية الأسبق: صراع القرن على موارد المستقبل يتمثل في المعادن النادرة
  • الصين وأوروبا.. مباحثات لتخفيف حدة الرسوم الجمركية من أجل دعم الصادرات (فيديو)
  • أميركا تحذّر الصين من الإخلال بتعهداتها بشأن التجارة
  • مؤتمر التعدين الدولي يوقّع شراكة إستراتيجية مع بنك BMO لتعزيز تدفُّق الاستثمارات في قطاع التعدين
  • غضب التنين
  • جهود ترامب تبدد المخاوف الأمريكية بشأن المعادن النادرة
  • أستراليا وكندا توقعان اتفاقا لتعزيز التعاون بمجال المعادن النادرة