واشنطن تدخل شريكاً في شركة ناشئة لمعالجة المعادن النادرة
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
ستصبح الحكومة الأميركية مساهما في شركة ناشئة متخصصة في معالجة المعادن النادرة، وفق ما أعلنت هذه الأخيرة الاثنين، فيما تسعى الولايات المتحدة إلى تقليل اعتمادها على الصين في هذا المجال.
وأفادت شركة "فولكان إليمنتس" التي تتخذ في ولاية كارولاينا الشمالية مقرا، بأن الحكومة الأميركية ستتعاون مع مستثمرين من القطاع الخاص سيضخون 550 مليون دولار في رأس مال الشركة.
                
      
				
وستخصص الحكومة الفيدرالية قرضا بقيمة 620 مليون دولار ومنحة بقيمة 50 مليونا، ستتلقى مقابلهما أسهما في "فولكان إليمنتس" بقيمة 50 مليون دولار.
والمعادن النادرة هي عنصر أساسي في تصنيع المكونات الإلكترونية المتطورة عبر مجموعة من القطاعات بما فيها صناعة السيارات والإلكترونيات والدفاع.
وقال وزير التجارة هاورد لوتنيك في بيان الاثنين "نحن نركز على إعادة تصنيع المعادن النادرة إلى الوطن، وضمان أن تكون سلسلة التوريد الأميركية قوية وآمنة وموثوقة".
وتعد الصين أكبر منتج للمعادن النادرة في العالم، وهي تفرض منذ أبريل قيودا على صادراتها ما أثّر سلبا على قطاعات التصنيع العالمية.
وكانت المعادن النادرة نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات التجارية الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة، مع اتهام واشنطن بكين بالتباطؤ في الموافقة على تراخيص التصدير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة الأميركية والمعادن النادرة السيارات المعادن النادرة المعادن النادرة صفقة المعادن النادرة الحكومة الأميركية الحكومة الأميركية والمعادن النادرة السيارات المعادن النادرة أخبار أميركا المعادن النادرة
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة المواد النووية الأسبق: صراع القرن على موارد المستقبل يتمثل في المعادن النادرة
قال الدكتور أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية، إن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن المعادن النادرة، ليس مجرد خلافا اقتصاديا أو تنافسيا حول عمليات التعدين والتصدير؛ بل هو في جوهره صراع نفوذ وصراع جيوسياسي، يعكس التنافس على السيطرة على الموارد الحيوية التي تشكل العمود الفقري للصناعات التكنولوجية والعسكرية الحديثة.
وأوضح الصيرفي، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الصين تمتلك النصيب الأكبر من الاحتياطي العالمي للعناصر الأرضية النادرة، حيث تبلغ حصتها نحو 270 ألف طن متري من إجمالي 390 ألف طن متري على مستوى العالم، أي ما يعادل 70% من حجم التجارة العالمية في هذه العناصر.
وأضاف أن بكين تسيطر أيضًا على نحو 80 إلى 90% من عمليات المعالجة والاستخلاص؛ ما يمنحها ميزة استراتيجية هائلة في إنتاج الرقائق الدقيقة والشرائح الإلكترونية المستخدمة في الصناعات المتقدمة، مثل الصواريخ والطائرات والأجهزة الذكية.
وأشار الصيرفي إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين في وارداتها من المعادن النادرة، حيث تمثل المنتجات الصينية نحو 70% من إجمالي واردات أمريكا التعدينية، وهو ما دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل جديدة وتقليل الاعتماد على بكين؛ عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين في هذا المجال الحيوي.
وأكد الصيرفي أن الولايات المتحدة بدأت خطوات عملية في هذا الاتجاه، إذ وقعت في أكتوبر 2025 اتفاقية مع أستراليا بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير واستغلال مواردها من الخامات المعدنية والعناصر الأرضية النادرة.
غير أنه شدد على أن الصين ستظل المورد الرئيسي عالميًا خلال السنوات المقبلة، نظرًا لأن تطوير المناجم الجديدة واستخراج هذه العناصر يتطلب فترات زمنية طويلة تصل إلى 8 سنوات للبحث والاستكشاف و5 سنوات للمعالجة والاستخلاص، ما يعني استمرار الهيمنة الصينية على سوق المعادن الاستراتيجية في المستقبل المنظور.