روسيا: تسوية 99% من التجارة مع الصين بالعملات الوطنية
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن تسويات التجارة بين روسيا والصين تجري بالكامل تقريباً بالعملات الوطنية، حيث بلغت 99%.
قال نوفاك في مقابلة مع قناة "روسيا-1" التلفزيونية: "وفي حجم التبادل التجاري، تجري التسويات بالعملات الوطنية بنسبة تقارب 99%. وتتمثل المجالات الرئيسية، بالطبع، في التعاون في مجال النفط والغاز، والطاقة الكهربائية، وصناعة الفحم، ومصادر الطاقة المتجددة".
وتعززت العلاقات بين بكين وموسكو في الوقت الذي يواجه فيه اقتصاد روسيا تحديات العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية فإن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين تراجع خلال الفترة من يناير إلى أغسطس بنسبة 9.4% على أساس سنوي ليبلغ 143.76 مليار دولار.
وانخفضت الصادرات الصينية إلى روسيا خلال هذه الفترة بنسبة 9.7% لتصل إلى 64.77 مليار دولار، فيما تراجعت الصادرات الروسية إلى الصين بنسبة 9.1% لتسجل 78.99 مليار دولار.
يُذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع في 2023 بنسبة 26.3% ليصل إلى 240.11 مليار دولار، ثم حقق في 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 244.81 مليار دولار.
وما زالت موارد الطاقة (النفط والغاز الطبيعي والفحم) تشكل الجزء الأكبر من الصادرات الروسية إلى الصين، إلى جانب المعادن والأخشاب والأغذية البحرية والمنتجات الزراعية. وفي المقابل، تشمل الصادرات الصينية إلى روسيا السيارات والجرارات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والمعدات الصناعية، بحسب الاسواق العربية.
روسيا والصين توقعان اتفاقيات لتوريد 106 مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً
أعلن وزير الطاقة الروسي، سيرجي تسيفيليوف، أن روسيا والصين وقعتا اتفاقيات لتوريد ما مجموعه 106 مليارات متر مكعب من الغاز إلى الصين سنوياً، وذلك نتيجة لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين.
وقال تسيفيليوف في مقابلة مع قناة "روسيا 24"، على هامش "منتدى الشرق الاقتصادي"، "وقعنا اتفاقيات لتوريد ما مجموعه 106 مليارات متر مكعب من الغاز إلى الصين سنوياً. وهذا يمثل بديلاً ضخمًا عن إمداداتنا إلى أوروبا التي رفضها شركاؤنا الأوروبيون من جانبهم"، بحسب وكالة "تاس".
وأضاف تسيفيليوف أن روسيا وجدت الحل في توجيه إمدادات الغاز نحو الشرق، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأشار تسيفيليوف إلى أن اختراقاً كبيراً قد تحقق في تطوير قطاع الطاقة بالتعاون مع الشركاء الصينيين.
وقال تسيفيليوف إن شركة "روسنفت" الروسية وقعت اتفاقية مع الصين لتوريد 2.5 مليون طن نفط إضافية سنوياً عبر كازاخستان.
وأضاف تسيفيليوف أنه "تم توقيع اتفاقية معنا ومع شركاء روسنفت الصينيين بشأن توريد 2.5 مليون طن نفط إضافية عبر كازاخستان"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وكانت الحكومة الروسية قد أصدرت في بداية مايو الماضي قراراً يسمح برفع الحد الأقصى لتوريدات النفط لتزويد مصافي النفط في الجزء الغربي من الصين من 10 إلى 12.5 مليون طن، مع تمديد مدة التوريد حتى عام 2034 كحد أقصى.
وعلق نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، على هذا القرار قائلاً إن زيادة التوريدات بمقدار 2.5 مليون طن سنوياً إلى الصين جاءت بمبادرة من الجانب الصيني، وروسيا مستعدة لتلبية ذلك.
ويعقد منتدى الشرق الاقتصادي في نسخته العاشرة خلال الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية بمقر جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، تحت شعار: "الشرق الأقصى – التعاون من أجل السلام والازدهار".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك التجارة العملات الوطنية العملات التبادل التجارى التسويات روسیا والصین ملیار دولار إلى الصین ملیون طن مع الصین
إقرأ أيضاً:
بوسطن الاستشارية: المتحف المصري الكبير سيضيف 5 مليارات دولار سنويا لقطاع السياحة
مع اتجاه أنظار العالم اليوم نحو مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، توقع باسم فايق، المدير المشارك لمكتب مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) في القاهرة، أن يمنح المشروع الثقافي الضخم قيمة إضافية لقطاع السياحة تُقدر بحوالي 4.8 مليار دولار سنويا من خلال الإقبال السياحي الحالي والجديد.
وأشار فايق إلى أن السنوات الثلاثة الماضية، شهدت قصة السياحة في مصر تحولاً جديداً، خاصة مع ارتفاع أعداد الزائرين إلى 15.7 مليون زائر في عام 2024 من 14.9 مليون في عام 2023، في حين سجلت مصر أسرع معدلات النمو عالميًا بنسبة زيادة في أعداد الوافدين بنسبة 24% منذ بداية العام.
وأفاد، أن المتحف المصري الكبير (GEM) سيشكل علامة فارقة في صورة مصر العالمية واقتصادها لأجيال، موضحاً أن المشروع الضخم سيعمل على زيادة زخم نمو القطاع السياحي من ارتفاع في أعداد الوافدين الجدد وتمديد فترة إقامتهم ما سيدفع بالتالي من سقف الإنفاق اليومي.
وعزا فايق نجاح المعالم الرئيسية في مصر مثل المتحف المصري الكبير إلى قدرته على تحفيز منظومة متكاملة للوجهات السياحية من إمكانية الوصول الجوي وسعة الضيافة والحجز الرقمي السلس والباقات المُختارة بعناية بالبرامج السياحية إلى جانب الأسعار الديناميكية والذكية والتجارب المُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الجميع.
وأضاف، أن مجموعة بوسطن الاستشارية في مصر والتي تجولت في أروقة المتحف حينما كان العمل به قائماً فخورة بالقيمة الإضافية التي قدمتها وزارة السياحة والآثار للقطاع السياحي.
يضم المتحف المصري الكبير، والذي يعد أكبر متحف آثار يغطي حضارة واحدة في العالم، نحو 100 ألف قطعة أثرية تغطي فترة زمنية تقارب 7 آلاف عام من التاريخ المصري القديم، بداية من عصور ما قبل الأسرات إلى العصرين اليوناني والروماني.
المتحف المصري الكبير وزيادة عدد السياح في مصرتستهدف الحكومة في مصر جذب نحو 17.5 مليون سائح في العام 2025، على أن يزيد عدد السياح الوافدين إلى مصر في العام المقبل 2026 لنحو 18.9 مليون سائح، وفقاً لنص وثيقة السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية.
كما أن مصر تستهدف زيادة أعداد السياح خلال عام 2027 لنحو 20.4 مليون سائح، وخلال العام 2028 لنحو 22.5 مليون سائح، وفي العام 2029 حوالي 24.7 مليون سائح.
وبحلول العام 2030، تتوقع الحكومة في مصر أن تتمكن من جذب 28 مليون سائح للبلاد، على أن تستمر الزيادة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر ليصل لـ 50 مليون سائح.
اقرأ أيضاً«من فكرة في التسعينيات إلى أيقونة عالمية».. المتحف المصري الكبير يكتب فصولاً جديدة من المجد
«قاعة الملك الذهبي والمسلة المعلقة».. أبرز المعروضات في المتحف المصري الكبير
الرئيس السيسي يلتقط صورة تذكارية في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير