الرؤية- سارة العبرية

تصوير/ راشد الكندي

انطلقت، الإثنين، أعمال المؤتمر السنوي لمجتمع مشغلي الاتصالات لأعمال الجملة (ME GCCM 2025)، والذي يستمر على مدى يومي 3  و4 من نوفمبر بفندق سانت ريجيس بمسقط، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع الاتصالات حول العالم يمثلون أكثر من 50 دولة و200 مؤسسة، وتعكس استضافة هذا الحدث تعاظم مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي وعالمي للاتصال الرقمي والابتكار.

ويُقام المؤتمر تحت شعار "نقود الاتصال الرقمي معًا"، جامعًا نخبة من مشغلي الاتصالات ومزودي الخدمات السحابية والتقنية من مختلف أنحاء العالم لبحث سبل التعاون واستكشاف آفاق جديدة في الحوسبة السحابية وتزويد المحتوى والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. ويتضمن جدول الأعمال جلسات حوارية ودروسًا متخصصة يقدمها رواد الصناعة مثل "أمازون ويب سيرفيسز (AWS)" و"نوكيا" و"سيينا" لاستعراض أحدث الاتجاهات التي ترسم ملامح مستقبل الربط الدولي والبنية الرقمية على مستوى العالم.

وقال المهندس ياسر بن رضا اللواتي، مدير عام الأعمال الحكومية في زين عمانتل الدولية: "تغطي زين عُمانتل الدولية 8 أسواق وتخدم أكثر من 50  مليون مشترك، مستندةً إلى منظومة عمانتل الرقمية وحضور مجموعة زين الإقليمي، لتقدّم وجهة موحدة تمكّن الشركات العالمية ومزودي الخدمات الرقمية من الوصول السلس إلى أسواق الشرق الأوسط وما يليها، ترسيخًا لمكانة سلطنة عُمان كبوابة رقمية موثوقة للربط الدولي".

وأضاف: "خلال العقد الماضي، خاضت عُمانتل رحلة تحول جذرية أعادت من خلالها صياغة هويتها، من شركة اتصالات تقليدية إلى مجموعة تقنية متكاملة تسهم في رسم ملامح المستقبل الرقمي لسلطنة عُمان، وهذا التحول لم يكن توسعًا في الخدمات فحسب، بل إعادة تموضع استراتيجية جعلت منها مُمكّنًا رئيسًا للابتكار ومحركًا لنمو القطاعات الرقمية، عبر الاستثمار في الحوسبة السحابية والأمن السيبراني والبيانات والذكاء الاصطناعي، بما يواكب أهداف رؤية عُمان 2040 ويعزز مسيرة التحول الرقمي".

وأشار إلى أن عمانتل استثمرت في الموقع الجغرافي الفريد لسلطنة عُمان لتكون بوابة موثوقة للربط الدولي، من خلال بناء منظومة رقمية متكاملة تربط القارات وتدعم التعاون والتكامل في الاقتصاد الرقمي العالمي، مبينا: "واليوم، تقود عُمانتل واحدة من أكثر منظومات أعمال الجملة تطورًا في المنطقة، تجمع بين الكابلات البحرية ومحطات الإرساء ومراكز البيانات المحايدة للمشغلين، إلى جانب شراكات عالمية وثيقة ترسخ مكانتها كمحور إقليمي للاتصال الرقمي، وتُعد مراكز البيانات التابعة لها، MC1 في بركاء وSN1 في صلالة، التي تم تطويرها بالشراكة مع Equinix، ركيزة أساسية في توسيع قدرة سلطنة عمان على استضافة خدمات السحابة والمحتوى الرقمي، إلى جانب استثماراتها في أكثر من 20 كابلًا بحريًا يربطها وشركائها عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا وأستراليا".

يشار إلى أن عمانتل تتوسع في أعمال الجملة اليوم عبر زين عُمانتل الدولية، حيث لا تقتصر مساهمتها على ربط البيانات فحسب، بل تمتد إلى ربط الأسواق والفرص، بما يعزز دور سلطنة عُمان كجسر حيوي في الاقتصاد الرقمي العالمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ع مانتل أکثر من

إقرأ أيضاً:

منتدى TOURISE يطلق أول أوراقه العلمية تحت عنوان "رؤية مستقبلية لتحقيق التوازن بين الإنسان والذكاء الاصطناعي"

أطلق منتدى TOURISE اليوم أول أوراقه العلمية بعنوان: "الاستحواذ الذكي: إعادة ابتكار السياحة من خلال الذكاء الاصطناعي"، وتمثل هذه الورقة دليلًا شاملًا يهدف إلى تمكين الوجهات السياحية من اتخاذ خطوات عملية ومسؤولة نحو التوسع الذكي، مع الحفاظ على أولوية العنصر البشري في عمليات التطوير، وذلك من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وتأتي الورقة العلمية، التي أطلقها منتدى TOURISE بالتعاون مع "جولبانت" -الشركة الرقمية الرائدة في تمكين المؤسسات من النمو والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي- وبدعم إستراتيجي من شركة "كارني"، ضمن سلسلة من الأبحاث والأوراق العلمية التي يعتزم المنتدى إطلاقها تباعًا في إطار جهوده لتعزيز الابتكار في قطاع السياحة، وتكتسب الورقة أهمية خاصة إذ يتزامن إصدارها مع انعقاد النسخة الأولى من المنتدى تحت شعار "الخطوة المستقبلية"، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025.

وأكد وزير السياحة رئيس مجلس إدارة منتدى TOURISE الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب أن توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة لم يعد مجرد نموذج تجريبي، بل بات حركة عالمية متسارعة، ومن يتبناها أولًا سيكون في طليعة صُنّاع التحول في قطاع السياحة العالمي.

وقال : "يمنح الذكاء الاصطناعي كل دولة فرصة دخول حقبة جديدة تُوازن بين الوجهات السياحية الرائدة والناشئة، ويضمن شمولية الوصول للجميع.

وسيواصل منتدى TOURISE تعاونه مع الخبراء العالميين لإطلاق سلسلة من الدراسات الإستراتيجية التي تقدم بيانات عملية وأبحاثًا مؤثرة لمعالجة أبرز تحديات القطاع المستقبلية، وتسريع وتيرة الابتكار عبر منظومة السياحة والقطاعات المرتبطة بها".

وتُشكِّل الورقة خارطة طريق للقطاعين العام والخاص؛ بهدف تسخير الذكاء الاصطناعي عبر خمسة عوامل رئيسة تشمل: التجربة، والعمليات، والاستدامة، والرفاهية، والفرص الاقتصادية.

وتوضح الورقة أن تطبيق الذكاء الاصطناعي ضمن هذه العوامل يعزز من إمكانية تفعيل دور التقنية في مختلف العمليات التي لا تتطلب تدخلًا بشريًا، مثل: إعداد الخطط الإستراتيجية أو تعديل الوجهة بناءً على معدلات الازدحام.

وتوفر الورقة نموذجًا مبتكرًا يستند إلى نظام يعتمد على وكلاء الذكاء الاصطناعي المستقلين، الذين يُدارون من قبل الأفراد وفق معايير مشتركة صُمّمت لتحقيق تأثير ملموس على قطاع السياحة، ويتضمن ذلك خمسة معايير رئيسة، وهي: "معزز التجارب السياحية" الذي يقوم بضبط مسارات الرحلات فوريًا، ويتعامل بكفاءة مع أيّ انقطاعات قد تحدث، كما يعمل على تحسين مستوى التخصيص المقدّم للسياح، و"محسن الكفاءة التشغيلية" الذي يركّز على تحقيق التوازن الأمثل بين الموارد المتاحة والخدمات المطلوبة؛ بهدف رفع مستوى الكفاءة الإجماليّة وتقليل حالات الازدحام، ومعيار "الاستدامة" الذي يسلط الضوء على الأثر البيئي والاجتماعي للأنشطة السياحية ويدعم خيارات السفر المستدامة، ومعيار "سلامة المسافر" الذي يستخدم البيانات لتعزيز صحة المسافر وضمان راحته وسلامته، ومعيار "الفرص الاقتصادية" الذي يعمل على ربط اهتمامات السياح بالفعاليات والشبكات المحلية ما يسهم في توليد قيمة اقتصاديّة مضافة للمجتمعات المضيفة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة جلوبانت مارتن ميجويا: "إن الوجهات التي توظف التقنية لخدمة الأفراد، هي التي ستقود المرحلة القادمة في مسيرة السياحة وتوفر السياحة التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي، والأدوات اللازمة لرقمنة التجربة السياحية بشكل كامل، بحيث تتمكن الوجهات من تحويل الابتكارات إلى تجارب مترابطة وقابلة للتكيف وتترك أثرًا إيجابيًا في كل رحلة".

وبينما سجل قطاع السياحة خلال عام 2024م أداءً اقتصاديًا قويًا بإجمالي عائدات بلغت 10.9 تريليونات دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، تشير التوقعات إلى ارتفاع العائدات لتصل إلى 16.5 تريليون دولار بحلول عام 2035م.

ووفقًا للورقة، من المتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي في صناعة السياحة نموًا لافتًا من 3.4 مليارات دولار في عام 2024م إلى نحو 13.9 مليار دولار بحلول عام 2030م، مما يضع الوجهات السياحية أمام قرار حاسم تختار فيه بين مواكبة التطور عبر تبني حلول الذكاء الاصطناعي، أو المخاطرة بالتخلف عن الركب؛ مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الكفاءة التشغيلية وتراجع مستوى رضا الزوار والمسافرين.

وتشير الورقة إلى أهمية تعزيز مكانة الوجهات التي تتبنى الابتكار في تجاربها السياحية، كما تقدم دليلًا إستراتيجيًا يُحفّز الجهات المعنية على تبني التقنيات الحديثة والابتكار، بما يحقق لها مكاسب ملموسة دون المساس بأهمية العنصر البشري في تقديم الخدمات السياحية.

وتعكس الورقة العلمية الأولى جهود منتدى TOURISE الذي يهدف إلى رسم ملامح مستقبل السياحة خلال الخمسين عامًا القادمة، كما تجسد رؤية المنتدى في توظيف الذكاء الاصطناعي كعامل تمكين رئيس لدفع عجلة تطوير القطاع السياحي. وللاطَّلاع على النص الكامل للورقة العلمية، يرجى زيارة الموقع الرسمي للمنتدى: www.TOURISE.com.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • لتعزيز الذكاء الاصطناعي.. OpenAI توقع صفقة تاريخية بـ 38 مليار دولار مع أمازون
  • سلطنة عُمان تستضيف اجتماعًا لمجلس الخدمات المالية الإسلامية
  • ما العلاقة بين أخطاء آيفون في التصحيح التلقائي والذكاء الاصطناعي؟
  • منتدى TOURISE يطلق أول أوراقه العلمية تحت عنوان "رؤية مستقبلية لتحقيق التوازن بين الإنسان والذكاء الاصطناعي"
  • أمازون تحقق قفزة تاريخية بفضل نمو الذكاء الاصطناعي في خدمات AWS السحابية
  • انطلاق المخيم الوطني للأنشطة العلمية للشباب والذكاء الاصطناعي
  • عميد حاسبات القاهرة: المتحف المصري الكبير يجمع بين الحضارة والذكاء الاصطناعي
  • مراجعة لمسار الاقتصاد الرقمي العماني
  • مسقط تدعو إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران