صالون إعلامي بنزوى لتعزيز الحوار والشراكة المجتمعية بين الإعلام والقطاع الاقتصادي
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
نظّمت لجنة الصحفيين بمحافظتي الداخلية والوسطى، بالتعاون مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الداخلية، صالونًا إعلاميًا بمقر الغرفة بولاية نزوى، بمشاركة نخبة من الإعلاميين وعدد من مسؤولي الغرفة، بهدف تعزيز الحوار وتبادل الرؤى حول دور الإعلام في دعم الاقتصاد الوطني وخدمة قضايا المجتمع.
وجاء تنظيم الصالون ضمن برامج اللجنة الرامية إلى فتح آفاق للحوار البنّاء، واستعراض تجربة الغرفة في دعم رواد الأعمال والمستثمرين، إلى جانب تسليط الضوء على مساهماتها في تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" من خلال مبادراتها الاقتصادية والتنموية.
وفي افتتاح اللقاء، رحّب سيف بن ناصر الطيواني، رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة، بالحضور، مشيدًا بمبادرة لجنة الصحفيين التي تعكس أهمية الإعلام باعتباره شريكًا فاعلًا في التنمية، ومؤكدًا على تكامل دور الغرفة مع مختلف القطاعات في سبيل تمكين القطاع الخاص وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
كما أشار فلاح بن أحمد الرقيشي، مدير فرع الغرفة، إلى أهمية اللقاء باعتباره فرصة للتواصل المباشر مع الإعلاميين، مؤكدًا حرص الغرفة على تقديم الدعم والاستشارات مما يسهم في تنمية القطاع الاقتصادي، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من المنافسة والنمو.
من جانبه، ثمّن علي بن سعود البوسعيدي، رئيس لجنة الصحفيين بمحافظتي الداخلية والوسطى، تعاون فرع الغرفة في تنظيم الصالون، معتبرًا إياه منصة تفاعلية لترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة المجتمعية، ومؤكدًا أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في إبراز الجهود الوطنية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى تطلع اللجنة لتوسيع نطاق الصالون ليشمل شخصيات ومؤسسات متنوعة في المستقبل.
وقدّم محمود الهنائي، نائب مدير الفرع، عرضًا مرئيًا تعريفيًا حول الغرفة، موضحًا هيكلها التنظيمي ولجانها المختلفة، مشيرًا إلى أنه يوجد في محافظة الداخلية 8 لجان تم تشكيلها وفق متطلبات رواد الأعمال، ومؤكدًا أن الغرفة مؤسسة خاصة ذات نفع عام، تسعى إلى تنظيم مصالح أعضائها وتنميتها وتطوير القطاع الخاص ليكون شريكًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية المستدامة.
تضمّن الصالون عرضًا مرئيًا استعرض أبرز المقومات الاقتصادية والسياحية والأثرية لمحافظة الداخلية، إلى جانب عروض تعريفية من لجان الغرفة حول أعمالها في مجالات السياحة، والصناعة، والأمن الغذائي، والتعليم، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصاحبات الأعمال.
كما شهد اللقاء تقديم أوراق عمل من عدد من رؤساء اللجان المختلفة، من بينهم: محمد الشريقي رئيس لجنة الأمن الغذائي، وعبدالله الشكيلي رئيس لجنة السياحة، وعبدالله الجنيبي رئيس لجنة الصناعة، والدكتورة صابرة العوفية رئيسة لجنة التعليم، وشيخة المحروقية رئيسة لجنة رائدات الأعمال.
وتناولت الأوراق أبرز الإنجازات والمشاريع التي تهتم بها اللجان والتحديات التي تواجه رواد الأعمال ودور الغرفة في تذليلها، إضافة إلى أهمية دعم الابتكار والمشروعات النوعية.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب الحوار والمناقشة حول عدد من الموضوعات التجارية والصناعية والاقتصادية، مع التركيز على محوري السياحة والأمن الغذائي، وكل ما يتصل بـتربية الماشية المحلية وزراعة المواقع الجبلية والتعليم، وخصوصًا قضية التعليم الخاص غير المرخّص، إلى جانب موضوع دعم رواد الأعمال.
وأكد المشاركون في ختام اللقاء على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات الحوارية، باعتبارها منصات فاعلة للتكامل بين الإعلام ومؤسسات المجتمع، تسهم في تطوير القطاعات السياحية والاقتصادية والصناعية، وتعزز من دور الإعلام كشريك أساسي في تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رواد الأعمال رئیس لجنة
إقرأ أيضاً:
أمين مساعد الجامعة العربية لـ(أ ش أ): التعاون العربي الصيني ساهم في وضع أسس مهنية لبناء خطاب إعلامي متوازن
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أن التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام ساهم في وضع أسس مهنية لبناء خطاب إعلامي متوازن ومسؤول.
وقال خطابي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات الدورة السابعة لملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتليفزيون، والتي تعقد في الصين - "إن انعقاد هذا الملتقى في دورته السابعة يجسد عمق ومتانة علاقات التعاون العربي الصيني، ولبنة جديدة في مسيرة هذه الشراكة الاستراتيجية التي شملت مختلف المجالات منذ توقيع مذكرة التفاهم المؤسسة لمنتدى التعاون العربي الصيني سنة 2004، وصولا إلى عقد أول قمة عربية صينية بالرياض سنة 2022، والتي صدر عنها بيان الرياض الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق للروابط التاريخية بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية".
ونوه بما تم تحقيقه في مجال التعاون العربي الصيني في مجال الاعلام السمعي البصري، حيث راكمت هذه الشراكة إنجازات ملموسة، وجعلت من هذا الملتقى منصة حيوية لتبادل الخبرات ومناقشة سبل التعاون في مجال إنتاج أفلام ومسلسلات وبرامج تلفزيونية تعكس القيم المشتركة وتروج للثقافة العربية والصينية.
ولفت إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل تحديات فرضتها الثورة التكنولوجية والرقمية غير المسبوقة، والتي همت كل الجوانب التقنية وكذلك المحتوى السمعي البصري ومجالات البث والإنتاج المشترك والتوزيع، واستعمال أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مما يتطلب سرعة التفاعل ومسايرة هذه المتغيرات، موضحا أن من هنا تكمن أهمية الانفتاح والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في هذا الشأن، وتشجيع المؤسسات الإعلامية من الجانبين لتكثيف التواصل واللقاءات وتبادل الزيارات والرفع من برامج التدريب للعنصر البشري لمواكبة هذه الثورة الرقمية.
وأشار خطابي إلى أن نجاح هذا الملتقى يعكس الرغبة المشتركة لدى الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية للدفع بمسيرة هذه الشراكة المتميزة وتطويرها، والتي يلعب فيها الإعلام، خاصة الإذاعة والتلفزيون، دورا محوريا من خلال تأثيره الواسع على الجمهور والمساهمة في بناء جسور للحوار المتبادل بين الشعوب وترسيخ مبادئ السلام واحترام الخصوصيات الثقافية.
ويعد ملتقى التعاون الصيني العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون آلية تعاون تم تأسيسها بشكل مشترك بين الصين والدول العربية في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، ويُعقد مرة كل عامين.. وتم تنظیمه بنجاح في ست دورات حتى الآن، ويشهد مشاركة واسعة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن الإذاعة والتلفزيون في الصين والدول العربية، ووسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية والشركات في الصناعة السمعية البصرية ومنظمات دولية، مثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية، مما أسهم في توقيع أكثر من 50 اتفاقية تعاون شاملة، وإطلاق عدد من مشاريع التعاون العملي.
كما أسهم في بناء منصة فعالة لتعزيز الحوار والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، وقد لعب دورا حيويا في تعزيز التضامن بين وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية الصينية والعربية، وخدمة تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية.