واقعة صادمة تهدد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية، حيث كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تورط موظفين بمتحف الحضارة في وقائع فساد واختلاس قطع أثرية ثمينة، مملوكة للمجلس الأعلى للآثار، في واحدة من أخطر قضايا العبث بالإرث الحضاري المصري.

التحقيقات أزاحت الستار عن خيانة للأمانة داخل أروقة المتحف، حيث استغل المتهم الأول صفته كـ مفتش آثار واختلس عددًا من القطع النادرة و7 قلادات أثرية كانت مودعة بحوزته، بينما ساعده المتهم الثاني في تهريبها خارج المخزن الرسمي.

إحالة ملاكم في واقعة التعدي على أسرة بالشيخ زايد للجنح.. خاصالسجن المشدد 5 سنوات لـ طالب قتل نجل وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط

ولم تتوقف الجريمة عند الاختلاس، بل امتدت إلى تزوير ممنهج، بعد أن اتفق المتهمان مع شخص ثالث على اصطناع قطع مزيفة طبق الأصل، لتبديلها بالأصلية وإخفاء الجريمة داخل العهدة الرسمية.

ما تم ضبطه شمل 361 قطعة أثرية تم الاستيلاء عليها من عهدات موظفين آخرين أثناء انشغالهم.

التفاصيل الكاملة كشفتها تحقيقات النيابة حيث كشفت عن تورط عدد من الموظفين بمتحف الحضارة في وقائع فساد واختلاس قطع أثرية مملوكة للمجلس الأعلى للآثار، وجاءت الاتهامات كما يلي:

المتهم الأول
بصفته موظفًا عامًا يعمل مفتش آثار بمتحف الحضارة، اختلس عددًا من القطع الأثرية وعدد (7) قلادات، والمملوكة للمجلس الأعلى للآثار، والتي كانت مودعة بحيازته بحكم عمله ومسؤوليته عن حفظها، فاستولى عليها لنفسه بنية التملك.

المتهم الثاني  
شارك المتهم الأول في ارتكاب جريمة الاختلاس، من خلال مساعدته في نقل القطع المختلسة إلى خارج عهدة المخزن، وبناء على هذه المساعدة تمت الجريمة.

المتهمان الأول والثاني

استولى المتهمان، بصفتهما موظفين عموميين، على عدد (361) قطعة أثرية مملوكة لجهة عملهما، على النحو التالي: (345) قطعة من عهدة الموظف خالد أحمد صادق-(4) قطع من عهدة الموظف السيد علي  (12) قطعة من عهدة الموظفة نعمة محمد أحمد ، وذلك دون وجه حق وبنية التملك، أثناء انشغال حائزيها.

كما ثبت اشتراك المتهمين الأول والثاني مع المتهم الثالث بطريقي الاتفاق والمساعدة في تزوير وتقليد القطع الأثرية المختلسة، حيث قام المتهم الثالث باصطناع نسخ مقلدة بعد أن زوده المتهمان بالأصلية، لتبديلها داخل المخازن والتغطية على الجريمة.

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، تأجيل محاكمة مفتش اثار  في اتهامه باختلاس 370 قطعة آثار وتهريبها خارج البلاد لجلسة 16 نوفمبر.

صدر القرار برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين ممدوح شلبي، ومحمد أحمد صبري.

وكشف أمر الإحالة في القضية رقم ١٩٣٥ لسنة ٢٠١٥ جنايات مصر القديمة، قيام المتهمين الأول والثاني بالاستيلاء على القطع الأثرية عهدة زملائهم بالمخزن المتحفي بمتحف الحضارة بواقع ٣٦٣ قطعة حال كونهما دائمي الاطلاع والاتصال على عهد زملائهم نظرا لعدم إحكام غلق كل منهم لغرفته، وقيام المتهم الأول باختلاس عدد 9 قطع من عهدته بمساعدة المتهم الثانى وان إجمالي القطع المختلسة والمستولى عليها بلغ ٣٧٠ قطعة.

وأضاف أن المتهمين الأول والثاني اشتركا مع المتهم الثالث في تقليد القطع الأثرية محل الواقعة ووضع القطع المقلدة مكان المستولى عليها ستراً لجريمتهم.

وأضاف أن المتهمين جميعاً اشتركوا مع آخر مجهول في تهريب القطع محل الجريمة والتي تعد من التراث الوطني الغير مقدرة الثمن إلى خارج جمهورية مصر العربية.

طباعة شارك متحف الحضارة موظفين تحقيقات النيابة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: متحف الحضارة موظفين تحقيقات النيابة القطع الأثریة بمتحف الحضارة المتهم الأول

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء هولندا يعلن إعادة قطعة أثرية فرعونية إلى مصر.. ما هي؟

أشاد رئيس وزراء هولندا- خلال زيارته إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي- بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.


وأوضح رئيس الوزراء الهولندي، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، أنه زار مصر برفقة نظرائه من دول “البينيلوكس”- رؤساء وزراء بلجيكا ولوكسمبورج- حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية الواسعة بين مصر ودول البينيلوكس، بما في ذلك التعاون الثقافي والاقتصادي، إلى جانب مناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان والحاجة إلى تحرك دولي لوقف الانتهاكات هناك.

وأضاف أنه جرى خلال المحادثات بحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في مجالات الطاقة المتجددة ومشروعات المياه، مشيرًا إلى أهمية البناء على العلاقات المتنامية بين مصر ودول البينيلوكس.

كما تطرق رئيس الوزراء الهولندي إلى احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا إياها بـ”اللحظة التاريخية” لمصر، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الثقافي الضخم، الذي استغرق أكثر من 20 عامًا حتى افتتاحه، يمثل إنجازًا يعزز التبادل الثقافي بين مصر والعالم.

وفي ختام منشوره، أعلن رئيس الوزراء أن بلاده ستُعيد إلى مصر قطعة أثرية فرعونية، هي رأس تمثال من أسرة الملك تحتمس الثالث، كانت قد صودرت في معرض فني بهولندا، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي احترامًا للتراث المصري العريق وللتعاون الثقافي بين البلدين


طباعة شارك رئيس وزراء هولندا مصر عبد الفتاح السيسي غزة فيسبوك البينيلوكس المتحف المصري الكبير

مقالات مشابهة

  • صور..كنوز توت عنخ آمون تعرض لأول مرة في المتحف المصري الكبير
  • مفتش آثار يفضح المتهمين بسرقة متحف الحضارة: استولوا على 370 قطعة .. خاص
  • زاهي حواس: المتحف الكبير يحتوي على 5 آلاف قطعة أثرية من مقبرة توت عنخ آمون
  • هولندا تعلن عزمها إعادة قطعة أثرية إلى مصر.. وهذه عقوبة تهريب الآثار
  • عمرو أديب: كنوز توت عنخ أمون ورمسيس الثاني والمسلة المعلقة تحتاج لمتاحف لوحدها
  • هولندا تعتزم إعادة قطعة أثرية عمرها 3500 عام إلى مصر
  • عمره 3500 عام.. هولندا تعلن عزمها إعادة قطعة أثرية إلى مصر
  • رئيس وزراء هولندا يعلن إعادة قطعة أثرية فرعونية إلى مصر.. ما هي؟
  • رئيس وزراء هولندا يعلن إعادة قطعة أثرية إلى مصر