اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الأميركية بشن حملة مستمرة من المداهمات والاعتقالات في أنحاء البلاد لدفع سياسة الترحيل الجماعي قُدما، وهي سياسة اعتبرت المنظمة أنها تمزق العائلات وتثير الرعب في أوساط المجتمعات بأكملها.

وقالت المنظمة الحقوقية -في بيان لها أمس الثلاثاء- إن الحملة انطلقت بأشد صورها في مدينة لوس أنجلوس الصيف الماضي، ممهّدة الطريق لاستخدام الأساليب نفسها في مدن أميركية أخرى، وتعتمد إلى حد كبير على احتجاز الأشخاص بناءً على مظهرهم العرقي أو أصولهم القومية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منظمتان: قمع دموي وانتهاكات وحجب للإنترنت في تنزانيا بعد الانتخاباتlist 2 of 2"سجل أسود".. حماس تدين ظروف استشهاد أسير في سجن إسرائيليend of list

ودعت رايتس ووتش الإدارة الأميركية إلى وقف الحملة التي وصفتها بـ"العنيفة" والتي تنتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع، وفق ما ورد في البيان.

وقالت المنظمة إن مسؤولي الهجرة والجمارك الأميركيين يستمرون في مطاردة واحتجاز من يُشتبه بعدم امتلاكهم تصريح الإقامة وتفريق العائلات وإرهاب المجتمع.

ونفذت وكالة الهجرة والجمارك وحرس الحدود ووكالات فدرالية أخرى مئات المداهمات في أماكن يعمل أو يرتاد أو يقطن فيها ذوو الأصول اللاتينية منذ مايو/أيار الماضي، وترافق ذلك مع عنف واستهتار بحقوق الإنسان.

واعتقل عناصر الهجرة والجمارك باعة طعام وزبائنهم واستهدفوا مغاسل السيارات وغيرها من الأعمال التي يعمل فيها لاتينيون، ودهموا مواقف محال "هوم ديبو"، حيث يبحث العمال عن عمل.

وتُقِرّ السلطات الفدرالية في لوس أنجلوس بأن العرق والانتماء الإثني والأصل القومي تعدّ عوامل رئيسية في قرار احتجاز الأفراد، إذ تقوم وزارة الأمن الداخلي بحملات مماثلة في مدن أخرى.

كما خصّص قانون الموازنة الفدرالية لعام 2025 مبلغا غير مسبوق قدره 170 مليار دولار لإنفاذ الحدود والاحتجاز والترحيل.

مركز لاحتجاز المهاجرين قرب مدينة شيكاغو (الأوروبية)أضرار مدمرة

وقال جون رافلينغ مدير برنامج الولايات المتحدة في هيومن رايتس ووتش المساعد، إن المداهمات التي تستهدف في معظمها المجتمعات اللاتينية تسببت في إيقاع أضرار مدمرة بأهالي لوس أنجلوس، وهي تتواصل وتتوسع مع انتشارها في مدن أميركية أخرى.

إعلان

وأضاف رافلينغ أن الحملة "تمزق العائلات وتبثّ الخوف وتكشف قسوة سياسات الهجرة لدى إدارة ترامب".

وتقول هيومن رايتس ووتش إنها حللت مقاطع فيديو وصورا وروايات مكتوبة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأجرت مقابلات مع 39 شخصًا، من بينهم محتجزون أُفرج عنهم، وعائلات محتجزين ومُرحّلين، وشهود عيان، ومقدّمو خدمات مجتمعية، ومسؤول واحد في مقاطعة لوس أنجلوس.

ويؤكّد تحليل بيانات الاعتقال الصادرة عن وكالة الهجرة والجمارك، باستثناء عمليات الاعتقال التي نفّذتها وكالات أخرى، أنه منذ 28 مايو/أيار وحتى 28 يوليو/تموز ارتفع عدد الاعتقالات بشكل حاد، واستهدفت غالبا أشخاصا دون سجل جنائي في الولايات المتحدة.

كما تُشير البيانات إلى أن المحتجزين يُسجنون عادة في مراكز احتجاز تابعة لوكالة الهجرة والجمارك ريثما تُستكمل إجراءات الترحيل، وقال بعض من تمت مقابلتهم إن المسؤولين مارسوا "ضغوطا غير قانونية على المحتجزين لإجبارهم على الموافقة على العودة الطوعية".

وأكدت مقاطع الفيديو أن المداهمات حدثت من دون تحذير مسبق، حيث يصل العملاء في سيارات غير مميزة ويترجّلون منها فجأة ويحاصرون الأشخاص المستهدفين، كما تُظهر المشاهد وشهادات الشهود أن العملاء عادة مسلحون بأسلحة عسكرية، ويرتدون ملابس مدنية أو زيا عسكريا، وغالبا ما يُخفون وجوههم بالأقنعة في مظهر يوحي بأنهم فوق القانون.

وقد وردت وقائع استخدم فيها العملاء القوة المفرطة، كتحطيم زجاج السيارات وسحب الأشخاص منها عنوة، وقال المعتقلون وعائلاتهم إنهم تعرضوا لـ"سوء معاملة أثناء النقل وفي الاحتجاز، من خلال تكبيلهم لفترات طويلة وحرمانهم من الطعام والماء وإجبارهم على النوم على الأرض ومنع التواصل مع العائلة أو المحامين.

وتحدث أفراد الأسر عن أضرار نفسية وجسدية كبيرة نتيجة الانفصال عن أحبائهم والأعباء المالية الناتجة عن فقدان المعيل، بالإضافة إلى الصعوبة في دفع تكاليف رعاية الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، وخلقت هذه المداهمات حالة من الخوف الشديد في أوساط السكان من ذوي الأصول اللاتينية في لوس أنجلوس.

كما ذكر مهاجرون تمت مقابلتهم أنهم يخشون الظهور في الأماكن العامة، مما دفعهم إلى تفويت حفلات تخرج ومواعيد طبية والتغيب عن أعمالهم، دائما حسب "رايتس ووتش"، التي سجلت أن الحكومة الأميركية تُمارس "انتهاكات وتُدخل المجتمعات اللاتينية في حالة من الرعب"، كما اعتبرت أن زيادة التمويل لوكالة الهجرة والجمارك في ظل غياب أي مساءلة عن انتهاكاتها سيُلحق "أضرارا كارثية لا تُحصى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات حريات الهجرة والجمارک رایتس ووتش لوس أنجلوس

إقرأ أيضاً:

قلادة ماس وياقوت أحمر..هكذا ظهرت سلمى حايك في لوس أنجلوس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خطفت الممثلة المكسيكية سلمى حايك الأنظار بإطلالتها في حفل LACMA Art+Film Gala الذي أقيم في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بواحدة من أبرز لحظاتها على السجادة الحمراء لعام 2025.

اختارت حايك فستانًا أخضر لامعًا من دار "غوتشي" الإيطالية، مغطًى بالكامل بالترتر، بقصة طويلة ضيقة وياقة مفتوحة عند الصدر.

View this post on Instagram

A post shared by Salma Hayek Pinault (@salmahayek)

 وأكملت إطلالتها بحقيبة كلاتش سوداء وعقد فاخر من دار "بوشرون" الفرنسيّة مصنوع من الياقوت الأحمر والماس، بينما اعتمدت البساطة والطبيعية في تسريحة الشعر والمكياج.

سجّل طويل مع العقود والقلادات الضخمة على السجادة الحمراء

ليست هذه المرة الأولى التي تعتمد فيها حايك على العقود والقلادات البارزة في مناسبات السجادة الحمراء؛ إذ عادة ما تعتمد في إطلالاتها على اختيار قطعًا فاخرة من الدار الفرنسية.

View this post on Instagram

A post shared by Boucheron (@boucheron)

اختارت النجمة المكسيكية عقدين مميزين من أرشيف الدار، الأول بالذهب الأصفر مع الكورال والماس، والثاني بالذهب مع الكورال، والأونيكس، والماس، خلال ظهورها على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي لعام 2024. 

الممثّلة المكسيكية سلمى حايك في حفل "ذا بريت أووردز" لعام 2023. Credit: Gareth Cattermole/Gareth Cattermole/Getty Images

وتألّقت بعقد ضخم بتصميم مرصّع بالماس في حفل "بريت أووردز" لعام 2023 أضفى فخامة على زي "ألكساندر ماكوين" الأسود المصنوع من كورسيه جلد، وتنورة مستوحاة من سترة الدارجة النارية.

سلمى حايك تتزيّن بعقد مستوحى من شعار مهرجان كان السينمائي في العام 2018. Credit: Gareth Cattermole/Getty Images

لعلّ الأبرز كان العقد الذي اختارته في إحدى إطلالاتها على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي 2018، والذي تميّز بتصميم أوراق شجرة النخيل والمستلهم من شعار المهرجان.

أمريكاالمكسيكأزياءسلمى حايكلوس أنجلوسمجوهراتمشاهيرموضةنجوم هوليوودنشر الاثنين، 03 نوفمبر / تشرين الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • منظمتان: قمع دموي وانتهاكات وحجب للإنترنت في تنزانيا بعد الانتخابات
  • كن أول من يشاهد.. كيا تيلورايد 2027 تكشف عن وجهها قبل عرضها رسميًا
  • واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
  • هل توجد ضرائب على العلاج في المستوصفات الخاصة؟.. الزكاة والجمارك تجيب
  • قلادة ماس وياقوت أحمر..هكذا ظهرت سلمى حايك في لوس أنجلوس
  • ديمي مور تتألّق بفستان شفّاف في لوس أنجلوس
  • فايننشال تايمز: واشنطن تدرس توسيع سياسة “الدولرة” في الأرجنتين ودول أخرى
  • واشنطن تمدد تأشيرات الليبيريين وتواجه طعنا قضائيا
  • قطاع الأشغال والجمارك والمواصفات بالحديدة يحيي الذكرى السنوية للشهيد.