تحطم طائرة شحن أمريكية يهز ولاية كنتاكي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
في مشهد مأساوي هز الأجواء الأمريكية، شهدت ولاية كنتاكي تحطم طائرة شحن تابعة لشركة كبرى بعد دقائق من إقلاعها من مطار لويفيل الدولي، مما استدعى استنفارا عاجلا لجميع أجهزة الطوارئ وفرض إجراءات صارمة لحماية السكان في محيط الحادث.
أثار تحطم طائرة شحن أمريكية في ولاية كنتاكي حالة من الطوارئ القصوى مساء الثلاثاء، بعدما سقطت طائرة تابعة لشركة الشحن العالمية «يو بي إس» عقب إقلاعها بدقائق من مطار لويفيل الدولي المعروف بمطار محمد علي.
وأعلنت السلطات الأمريكية أن الحادث وقع في حدود الساعة الخامسة والربع مساء بالتوقيت المحلي، مما تسبب في انفجار كبير وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء المنطقة الجنوبية للمدينة.
تفاصيل أولية عن الرحلة والوجهةالطائرة المنكوبة من طراز «ماكدونيل دوغلاس إم دي 11 إف» كانت تحمل رقم التسجيل N259UP وتنفذ رحلة الشحن رقم UPS2976 متجهة من مدينة لويفيل بولاية كنتاكي إلى مطار دانيال كيه إينوي الدولي في هونولولو بولاية هاواي.
وتشير البيانات الأولية إلى أن الطائرة تحطمت بعد دقائق قليلة من الإقلاع عند تمام الساعة 5:10 مساء، وفق ما أوضحته أنظمة تتبع الطيران.
وأفادت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية في بيان رسمي أن فرق التحقيق التابعة لها تعمل بالتعاون مع المجلس الوطني لسلامة النقل لتحديد أسباب الحادث، مؤكدة أن المجلس الوطني سيتولى قيادة التحقيقات وتقديم كافة المستجدات فور توافرها.
كما تم الإعلان عن فرض إجراءات أمان عاجلة في محيط الحادث، تضمنت إصدار أمر إلزامي بالبقاء في المنازل داخل دائرة نصف قطرها خمسة أميال من موقع السقوط.
الطوارئ تستجيب ومؤشرات عن إصاباتوأعلنت شرطة مترو لويفيل أن وحدات الإطفاء والإنقاذ هرعت إلى موقع تحطم طائرة الشحن بالقرب من طريق فيرن فالي وشارع غريد لين، حيث اندلع حريق هائل تسبب في دمار واسع بالمحيط الصناعي القريب من المطار.
وأكدت الشرطة أنها تلقت بلاغات متعددة عن وقوع إصابات بين طاقم الطائرة، دون أن تقدم تفاصيل دقيقة حول الأعداد أو الحالات حتى الآن، بينما طالبت السكان بتجنب المنطقة بالكامل إلى حين انتهاء عمليات الإطفاء والبحث.
وفي السياق ذاته، أوضحت شركة «يو بي إس» المشغلة للطائرة أنها أبلغت فور وقوع الحادث وتتابع التطورات بالتنسيق مع الجهات الفيدرالية.
مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن تأكيد عدد الإصابات أو الخسائر البشرية، وأكدت الشركة التزامها الكامل بالتعاون مع فرق التحقيق الفيدرالية لتوضيح ملابسات تحطم طائرة الشحن وتقييم الأضرار الميدانية.
صور مروعة وتصاعد أعمدة الدخانوانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع مصورة تظهر سحبا ضخمة من الدخان الكثيف تتصاعد من محيط مطار لويفيل الدولي، في مشهد أعاد للأذهان حوادث الطيران الكبرى في الولايات المتحدة.
وأفاد شهود من مواقع قريبة بأن الانفجار كان عنيفا وسمع في أرجاء المدينة، مما دفع السلطات إلى إغلاق المطار مؤقتا وإيقاف جميع الرحلات المغادرة والوافدة حتى إشعار آخر.
وفي بيان لاحق، أكدت هيئة الطيران الفيدرالية أن الطائرة كانت تعمل بشكل طبيعي قبل الحادث بثوان، وأن بيانات الاتصال الأخيرة مع برج المراقبة لم تظهر إشارات خطر واضحة.
مما يعزز فرضية حدوث خلل فني مفاجئ، وأشارت الهيئة إلى أن التحقيق الجاري سيشمل مراجعة سجل الطائرة وتاريخ صيانتها وسجلات الطيارين.
تحقيقات موسعة لتحديد الأسبابوبينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل في موقع الحادث حتى ساعات متأخرة من الليل، تتولى لجان فنية مختصة جمع الحطام وفحص مسجلات الرحلة المعروفة بالصندوقين الأسودين لتحديد الأسباب الدقيقة وراء تحطم طائرة الشحن في لويفيل، وأكدت السلطات أن التحقيق سيأخذ وقتا لحين تحليل كل البيانات التقنية، مع الالتزام الكامل بالشفافية في إعلان النتائج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحطم طائرة شحن كنتاكي لويفيل يو بي إس الطيران الفيدرالي تحطم طائرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا تحطّم طائرة شحن أمريكية إلى 18 قتيلاً ومصابًا
أعلن حاكم ولاية كنتاكي الأمريكية آندي بشير، اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة قتلى تحطم طائرة شحن أمريكية إلى 7 قتلى، و11 مصابًا على الأقل.
واشتعلت النيران في طائرة تابعة لشركة UPS وتحطمت أثناء إقلاعها مساء الثلاثاء من مطار لويفيل، وصرح حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، بأن رحلة UPS رقم 2976 المتجهة من مطار لويفيل الدولي إلى هونولولو تعرضت لحادث "كارثي" حوالي الساعة 5:15 مساءً.
وتأثرت شركتان جنوب المطار مباشرة، هما شركة كنتاكي للبترول لإعادة التدوير وشركة Grade A Auto Parts، بالطائرة وحطامها.
وقال حاكم كنتاكي: "قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نتمكن من إخلاء جميع الموظفين"، مضيفًا أنه يتوقع ارتفاع عدد القتلى.
وأعلنت إدارة الصحة في جامعة لويفيل أن 10 مرضى تلقوا العلاج في مستشفياتها الأربعة بالمنطقة أمس الثلاثاء اثنان في حالة حرجة في وحدة الحروق بمستشفى جامعة لويفيل بوسط المدينة، ومن المتوقع نجاة الثمانية الآخرين.
صرح بشير بأن الطائرة كانت تحمل 38 ألف جالون من الوقود، وأن تأثيرها على العديد من الشركات في مسارها قد يُسبب مشكلة بيئية.
وقال: "إذا كان هناك ملجأ في مكان ما، يُرجى اتباعه".