بريطانيا والأردن يؤكدان ضرورة تكاتف الجهود لتثبيت وقف النار بغزة
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
الأردن – بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ونظيرته البريطانية إيفيت كوبر، امس الثلاثاء، العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، مؤكدين ضرورة تكاتف الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة عمان، في إطار زيارة غير معلنة المدة تجريها كوبر إلى المملكة، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وذكر البيان أن المباحثات ركزت على “تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة”.
وأكد الوزيران على “ضرورة تكاتف الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
كما أكدا “متانة علاقات الصداقة بين الأردن وبريطانيا، واستمرار العمل على توسعة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.
كما تناولا “سبل ربط جهود تحقيق الاستقرار في غزة بأفق سياسي واضح يحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.
ودعا الوزيران إلى “ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء غزة، ورفع العوائق أمام دخولها، وفتح المعابر لتمكين منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من القيام بعملها في توزيع المساعدات في القطاع”.
ولفتا إلى “أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في جهود إيصال المساعدات إلى غزة”.
كما أشادت كوبر “بالدور المحوري للأردن كمركز أساسي لتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر المساعدات الأردني”.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عامين من الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت أضرارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، بخسائر أولية بلغت 70 مليار دولار.
وتطرقت المباحثات الأردنية البريطانية كذلك إلى “تطورات الأوضاع في الضفة الغربية”.
وشدّد الصفدي على “ضرورة وقف التصعيد الخطير والإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين (..)”.
وثمّن “جهود بريطانيا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواقفها الداعمة لحل الدولتين واعترافها بالدولة الفلسطينية”.
وشهدت الضفة، بالتزامن مع حرب الإبادة بغزة منذ 8 أكتوبر 2023، تصعيدا إسرائيليا من الجيش والمستوطنين، أسفر عن مقتل 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد الجانبان “أهمية التعاون في جهود دعم إعادة بناء سوريا والحفاظ على أمنها واستقرارها”.
كما شددا على “أهمية دعم جهود الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وأمنها وسلامة أراضيها ومواطنيها”.
وجدّد الصفدي “إدانة التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا التي تستهدف بثّ الفتنة والفوضى فيها”.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024 لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، توغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل أراضي سوريا وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.
واتّفق الصفدي ونظيرته البريطانية على “إدامة التعاون والتنسيق حيال تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
سفير ألمانيا من معبر رفح: مستعدون لبذل أقصى جهد لتهدئة الوضع بغزة
ثمن سفير ألمانيا لدى مصر، الجهود المصرية لتقديم المساعدات لغزة، مشيدا بجهود مصر والوسطاء لوقف إطلاق النار بغزة.
وقال السفير الألماني بالقاهرة، خلال زيارته لـ معبر رفح المصري: “نأمل استدامة وقف إطلاق النار في غزة، ومستعدون لبذل أقصى جهد لتهدئة الوضع في غزة”.
وأضاف أن إعادة الأعمار هي الأولوية الثانية، وأن بلاده مستعدة لدعم مصر في المؤتمر الذي سيتم عقده قريبا، ومهتمة بتحسين الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في غزة.