إسرائيل تضع شرطا واحدا للسماح بمرور 200 عنصر من مقاتلي حركة الفصائل الفلسطينية إلى خارج الخط الأصفر
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
غزة – ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أبدى استعداده للسماح بمرور نحو 200 مقاتل من حركة الفصائل الفلسطينية من مدينة رفح مقابل استعادة رفات الجندي هدار غولدين.
وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “قال رئيس الأركان أيال زمير إنه مستعد للنظر في إخراج نحو 200 من المسلحين في رفح فقط مقابل استعادة جثة الضابط هدار غولدين المحتجز منذ 2014 في غزة”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن “الحكومة الإسرائيلية ناقشت في الأيام الأخيرة اقتراحا يقضي بالسماح بعبور آمن لنحو 200 مقاتل من حركة الفصائل الموجودين في مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة، مقابل إعادة جميع جثث الأسرى إلى إسرائيل”.
كما أضافت “القناة 12” العبرية أن “إسرائيل ستوافق على مرور آمن للمقاتلين إذا أكدوا التخلي عن أسلحتهم”. فيما قال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ليس بصدد السماح بمرور آمن لـ200 مقاتل من حركة الفصائل”.
هذا وأفادت التقارير بأن الوسطاء الدوليين يضغطون على إسرائيل للموافقة على إخراج آمن للمقاتلين المحاصرين، بعضهم عالق داخل أنفاق، وجرى طرح آليات تشمل إخراجهم بواسطة مركبات الصليب الأحمر عبر ممرات محددة لتجنب الاحتكاك مع قوات الجيش الإسرائيلي.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
خروقات إسرائيل لاتفاق غزة في 4 نقاط
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 194 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن هذه الخروقات شملت تجاوز الجيش لما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية وخيام النزوح والمنازل المتنقلة، إضافة إلى استمرار عمليات إطلاق النار والقصف والتوغل.
وأشار إلى أن المناطق الواقعة ضمن "الخط الأصفر" تخضع للسيطرة الإسرائيلية بموجب الاتفاق، وهو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه في المرحلة الأولى منه.
وأضاف "حتى اللحظة، ارتكبت قوات الاحتلال 194 خرقا بحق الشعب الفلسطيني منذ سريان الاتفاق الذي كنا نأمل فيه خيرا"، مبينا أن المكتب يرفع تقارير يومية للوسطاء حول هذه الانتهاكات.
وأكد الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي تجاوز مرارا الخط الأصفر عبر توغل الآليات في مناطق سكنية، وإطلاق النار، والقصف بالطائرات، وعمليات النسف، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
وجدد تحذيره للفلسطينيين من الاقتراب من الخط الأصفر خشية استهدافهم "بشكل غادر"، مشيرا إلى أن الجيش سبق أن استهدف فلسطينيين كانوا يذهبون لتفقد منازلهم قرب هذه المنطقة وارتكب بحقهم "مجازر".
* تعطيل إدخال المساعداتوفي ما يخص الجانب الإنساني من الاتفاق، قال الثوابتة إن إسرائيل لم تسمح بدخول شاحنات المساعدات بشكل كامل، ولم تلتزم بفتح معبر رفح (بين مصر وغزة) لإجلاء المرضى للعلاج في الخارج، كما أنها لم تسمح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويأتي هذا التعطيل في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ مايو/أيار 2024، بعد أن دمرت وأحرقت مبانيه ومنعت سفر الفلسطينيين عبره، مما فاقم معاناة المرضى وذوي الحالات الحرجة وعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.
إعلانووفق المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له أمس السبت، فإن المساعدات التي سمح بدخولها بعد سريان الاتفاق بقيت محدودة، فمنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم وحتى نهاية الشهر ذاته دخلت 3 آلاف و203 شاحنات فقط من أصل 13 ألفا و200 شاحنة يفترض دخولها بمعدل 600 شاحنة يوميا، بنسبة التزام لا تتجاوز 24%.
ولفت الثوابتة إلى أن البروتوكول نص على دخول "مئات الآليات الثقيلة" لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، وهو ما لم يتم حتى الآن، باستثناء سماح محدود بدخول معدات للبحث عن جثامين الأسرى القتلى الإسرائيليين في المناطق التي انسحب منها الجيش.
وفي الأسبوع الماضي، سمحت إسرائيل بدخول بعض المعدات للبحث عن جثامين الأسرى القتلى وفق إعلام عبري، في حين تمنع دخول الآليات الثقيلة إلى قطاع غزة لانتشال آلاف الجثامين الفلسطينية المفقودة تحت أنقاض المنازل التي دمرتها الحرب. ويقدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة وجود نحو 9 آلاف و500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض وإما مصيرهم لا يزال مجهولا.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، وقد قضى العديد منهم نتيجة هذه الظروف، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
* نازحون دون خيام
نص البروتوكول، بحسب الثوابتة، على إدخال أكثر من 300 ألف خيمة وبيت متنقل لإيواء النازحين، في ظل وجود 288 ألف أسرة فلسطينية تعيش في الشوارع والساحات العامة، لكن تل أبيب لم تلتزم بذلك.
وأظهرت معطيات المكتب الحكومي أن إسرائيل دمرت خلال فترة الصراع نحو 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية تقدر بـ70 مليار دولار.
وشدد الثوابتة على أن إسرائيل تتعمد تأزيم الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تمنع دخول أكثر من 6 آلاف شاحنة من الجانب الآخر لمعبر رفح، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء إلى التدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف الخروقات وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وأنهى اتفاق وقف النار، وفق خطة ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 68 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف جريح.