مذيعة تقتل والدتها.. جريمة "الهالوين" التي هزت أمريكا
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
الرؤية- كريم الدسوقي
في صباحٍ يفترض أن يعج بالأزياء التنكرية والضحكات بمناسبة "الهالوين"، استيقظت مدينة ويتشيتا بولاية كانساس الأمريكية على فاجعة غريبة بدت وكأنها مشهد من فيلم رعب. فالمذيعة التلفزيونية السابقة أنجلين موك (47 عاما) تحولت فجأة من وجه مألوف على شاشات الأخبار إلى المتهمة الرئيسية في جريمة مروعة، بعد أن أقدمت على طعن والدتها المسنة حتى الموت داخل منزلها.
بدأت القصة في الساعات الأولى من صباح الجمعة 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين خرجت موك من منزلها مذعورة، والدماء تغطي ملابسها ووجهها. اقتربت من أحد الجيران وهي ترتجف، تطلب المساعدة والاتصال بالشرطة.
تقول الشاهدة أليسا كاسترو إنها لم تصدق عينيها حين رأت تلك المرأة التي تعرفها من نشرات الأخبار السابقة، وهي تصرخ في الشارع طالبة هاتفا للاتصال بـ911.
لكن بعد لحظات، عادت أنجلين مسرعة إلى منزلها، لتصل الشرطة بعدها بدقائق. ووفقا لتقرير شرطة مقاطعة سيدجويك (SCPD)، كان أول اتصال للطوارئ من موك نفسها، حيث اعترفت بأنها طعنت والدتها "دفاعا عن النفس"، في تصريح أثار موجة واسعة من الجدل والاستغراب. وعند وصول فرق الإنقاذ، عُثر على الضحية أنيتا أفيرز (80 عاما)، وهي معالجة أسرية متقاعدة، فاقدة الوعي في سريرها وقد أصيبت بعدة طعنات، لتفارق الحياة لاحقا في المستشفى.
الشرطة وجهت للابنة تهمة القتل من الدرجة الأولى، بينما ما تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات ما حدث داخل المنزل تلك الليلة. فالرواية التي قدمتها المتهمة حول "التهديد" الذي دفعها للقتل بدت غير منطقية للكثيرين، خاصة أن والدتها كانت في حالة عجز جسدي واضح.
أنجلين موك، التي كانت قبل أعوام وجهاً مألوفا في قناة Fox 2 بمدينة سانت لويس، اشتهرت بأسلوبها الرصين أمام الكاميرا، إلا أن مسيرتها الإعلامية توقفت عام 2015 حين غادرت المجال للعمل في وظائف مبيعات عادية، في خطوة بدت غريبة آنذاك.
وبعد الجريمة، ربط عدد من المعلقين بين ذلك التحول المفاجئ واحتمال معاناتها من اضطرابات نفسية أو ضغوط حياتية حادة.
القضية سرعان ما تحولت إلى مادة للنقاش في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثيرون عن صدمتهم من ادعاء "الدفاع عن النفس" ضد امرأة في الثمانين من عمرها، معتبرين أن الحادثة تكشف عن انهيار مأساوي لشخصية إعلامية كانت تبدو ناجحة ومتماسكة.
ومع انتظار نتائج الفحوص النفسية والتقارير الجنائية، يبقى السؤال الذي يطارد المجتمع الأمريكي: كيف يمكن أن يتحول صباح "الهالوين" من احتفال بالحياة إلى لحظة مواجهة مع أبشع صور الموت؟
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عمرو درويش: قانون الإدارة المحلية أولوية.. والتنسيقية كانت دائما حاضرة
قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والمرشح لعضوية مجلس النواب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر بقطاع غرب الدلتا، إن تجربة التنسيقية أصبحت تجربة ناضجة وفاعلة في الحياة السياسية، موضحًا أن الفصل التشريعي الثاني يجب أن يشهد استكمال عدد من القوانين المهمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وفي مقدمتها قانون الإدارة المحلية، الذي يعد استحقاقًا دستوريًا تأخر كثيرًا، مؤكداً أن الدولة في حاجة ماسة إلى تطبيق اللامركزية ومنح المحافظين صلاحيات حقيقية تضمن تنفيذ الخطط التنموية بكفاءة.
وأضاف درويش، خلال مشاركته في الصالون الذي عقدته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان «تحت القبة.. برامج المرشحين وتطلعات الناخبين»، لمناقشة وعرض ملامح البرامج الانتخابية لمرشحي التنسيقية في انتخابات مجلس النواب، ضمن القائمة الوطنية «من أجل مصر»، أن التنسيقية كان لها دور فاعل في إعداد ومناقشة العديد من القوانين التي تخدم المواطنين، ومن بينها قانون التصالح في مخالفات البناء، الذي يجري العمل على استكماله بطريقة تضمن احترام المواطن وتحقيق مصلحته، مشيرًا إلى أن هذا القانون يهدف بالأساس إلى حماية الأراضي الزراعية ووقف التعديات عليها في الريف والمدن على حد سواء.
وأوضح أن هناك عددًا من الملفات الحيوية التي عملت عليها التنسيقية خلال الفصل التشريعي السابق، وفي مقدمتها قانون الإيجارات القديمة، الذي يحظى باهتمام ملايين المواطنين، مؤكدًا أن الهدف من أي تعديل هو تحقيق مصلحة المواطن وتوفير سكن آمن وعادل للجميع دون الإضرار بأي طرف، كما شدد على أن التنسيقية كانت دائمًا حاضرة في جميع الملفات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، واضعة مصلحة المواطن في المقام الأول.
وأشار عمرو درويش إلى أن تطبيق اللامركزية الحقيقية سيحدث نقلة نوعية في عمل المجالس المحلية المنتخبة، لأنها ستكون الجهة الرقابية المباشرة على الموازنات العامة للمحافظات، لافتًا إلى أن الاستعداد المبكر لانتخابات المحليات ضرورة لتفعيل هذا الدور وفقًا لما نص عليه الدستور، وأن نجاح التجربة سيتوقف على تمكين تلك المجالس من ممارسة صلاحياتها الكاملة.
وفي ختام كلمته، وجّه عمرو درويش رسالة إلى المواطنين، دعاهم فيها إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً: «قوة البرلمان من قوة المشاركة الشعبية، ونزول المواطنين للإدلاء بأصواتهم هو ما يمنح المؤسسات الشرعية والقدرة على الرقابة والتشريع، ومصر تحتاج إلى برلمان قوي يعبر عن صوت الناس، ويعزز صورة الدولة في الخارج.. الديمقراطية لا تُمنح بل تُنتزع بالمشاركة الواعية، فشارك لتصنع مستقبلك ومستقبل وطنك».
أدار الحوار خلال الصالون النائب نادر مصطفى، عضو مجلس النواب عن التنسيقيو، وشارك في الصالون كل من: النائب علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ السابق وخبير التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، وعمرو درويش عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومرشح القائمة الوطنية من أجل مصر بقطاع غرب الدلتا، ونشوى الشريف عضو التنسيقية ومرشحة القائمة الوطنية بقطاع غرب الدلتا عن حزب الوفد، وأحمد عصام الدين عضو التنسيقية ومرشح قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد عن حزب المؤتمر.