زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية وجود توتر متزايد داخل صفوف قيادة حركة حماس، مشيرة إلى تباين أولويات الجناحين السياسي والعسكري.

فقد أظهرت المصادر أن القيادة العسكرية ترى ضرورة استمرار الكفاح المسلح وتعزيز العلاقات مع إيران، بينما يسعى التيار السياسي بقيادة خالد مشعل وعزت الرشق إلى تعزيز الشرعية الإقليمية والدولية وإعادة تثبيت مكانة الحركة على الساحة السياسية.

نتنياهو يرفض المقترحات: أمام مقاتلي حماس خياران فقط.. الاستسلام أو الموت تحت الأرضحماس: مشاريع الاستيطان جزء من مخطط القدس الكبرى لطمس الهوية الفلسطينيةاستمرار انتهاك وقف إطلاق النار ووزير دفاع الاحتلال يزعم: حماس السبب!نتنياهو: أمام مسلحي حماس في الأنفاق خياران إما الاستسلام أو البقاء تحت الأرض

وادعت الصحيفة أن الخلاف بين الجناحين يتضح في اختلاف الاستراتيجيات؛ فالتيار السياسي ينفتح على الإقليم ويتبع نهجًا براغماتيًا، بينما يركز الجناح العسكري بقيادة خليل الحية وموسى أبو مرزوق على السيطرة الميدانية.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن التوتر بين قادة حماس يتزامن مع خلافات أخرى بين قيادات حركة "فتح" حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

 كما أشار بعض حسابات التواصل الاجتماعي الموالية للفصائل إلى حملة منسقة ضد القائد العسكري لحماس عز الدين الحداد، بينما أعرب آخرون عن دعمهم للتوجه العسكري للحركة.

وأكد الخبراء أن هذه الخلافات لا تصل عادة إلى انقسامات فعلية داخل الحركة، لكنها تؤثر على عملية اتخاذ القرار وصياغة السياسات.

وفي أعقاب هذه التطورات، أصدرت حماس بيانا رسميًا دعت فيه الفلسطينيين إلى تجاهل هذه الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، محذرة من محاولات إثارة الفرقة، وحددت الحسابات المسؤولة عن التحريض على وحدة الحركة.

طباعة شارك حركة حماس إيران الجناحين السياسي والعسكري لحماس خالد مشعل وعزت الرشق خليل الحية وموسى أبو مرزوق توتر بين قادة حماس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حركة حماس إيران

إقرأ أيضاً:

قراءة إسرائيلية في تناقض مواقف ترامب ونتنياهو من مستقبل الحرب في غزة

بينما يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انتهاء الحرب في غزة، واستقرار وقف إطلاق النار، يُؤكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن الحرب لم تنتهِ، ويُؤجل تشكيل لجنة تحقيق إلى ما بعد انتهائها، وهذا التناقض ليس لفظيًا فحسب، بل يكشف عن فجوة عميقة بين المصلحة الأمريكية في تقديم "سلام تاريخي"، والواقع الذي تواجهه دولة الاحتلال على أرض الواقع.

وقال الجنرال غيورا آيلاند، الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي، إن "تصريحات ترامب ونتنياهو المتناقضة تُظهِر بوضوح أن مصالحهما متضاربة، لأن آخر ما يريده الأول هو تجدد الحرب في غزة، مما سيجعل ادعاءه بأنه أول من يحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ ثلاثة آلاف عام مُحرجًا، وبهذا المعنى، تتقاطع مصلحة إسرائيل، إلى حد كبير على الأقل، مع مصلحة ترامب، لكن للأسف، يبدو أن نهج نتنياهو مختلف، فمصلحة إسرائيل هي منع تجدد الحرب بكامل قوتها، شريطة أن يعرف الإمساك بثلاثة أمور أساسية".

وأضاف آيلاند في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الأمر الأول هو إعادة الجثامين التي ما زالت في قبضة حماس، وثانيها استمرار سيطرة حماس على نصف القطاع، وثالثها منع بدء إعادة إعمار غزة بكامل قوتها دون نزع سلاح الحركة، وكل شيء آخر أقل أهمية، لأنه من الناحية العملية، يطلب الوسطاء الآن من إسرائيل السماح لنحو 200 مسلح محاصرين في أنفاق بمنطقة رفح بالمرور، بدون أسلحة، إلى الأراضي التي تسيطر عليها حماس، ولأن هذه مصلحة مهمة لها، فليس من الصواب التخلي عنها "دون مقابل".

وأوضح أنه "من ناحية أخرى، أطلقت إسرائيل سراح ألفين أسير فلسطيني في صفقة التبادل الأخيرة، لذا فإن أهمية هؤلاء المائتين ليست عالية، وبالتالي، لا يمكن للاحتلال الموافقة على هذا الطلب إلا بشرطين: الأول، قبول آخر ثماني جثامين، والثاني توقف حماس محاولاتها لعبور الخط الأصفر إلى الشرق لفترة زمنية محددة، لنقل شهرًا، وعندها فقط سنسمح بمغادرة المائتين مسلح".

وأكد أنه "في ظل الواقع الهش الذي تم إنشاؤه، لن يكون من الصواب الإصرار على قتل أو تسليم هؤلاء المائتين مسلح، إذا كان هناك خطر من أن يؤدي ذلك لتجدد كامل لإطلاق النار، وانهيار الاتفاق الذي عمل ترامب بجدّ من أجله، علاوة على ذلك، قد تجد إسرائيل نفسها، إذا تصرف بحكمة، في وضع مربح للجانبين".

وبين آيلاند أنه "إذا تم تنفيذ خطة ترامب بالكامل، ونزع سلاح حماس بالكامل، مع التركيز على التدمير الكامل للأنفاق، وتدمير جميع الأسلحة الثقيلة، فسيتم تحقيق هدف مهم من الحرب، ومن ناحية أخرى، إذا رفضت حماس، وهذا هو السيناريو الأكثر ترجيحًا، فإن الوضع الذي سينشأ في غزة سيتضمن ثلاث مزايا: أولاها استمرار السيطرة الكاملة على 50 في المائة من قطاع غزة، وهذه سيطرة لها فائدة أمنية واضحة، وتخلق ضغطًا مستمرًا على قيادة الحركة في غزة".

وأشار آيلاند إلى أن "الميزة الثانية أنه لن يتم إعادة إعمار غزة، قليس لدى إسرائيل مصلحة بذلك، وإعادة بنائها تنازل إسرائيلي، واستمرار غزة مُدمّرة سيجعل من الصعب للغاية على حماس إعادة بناء قوتها، أما الميزة الثالثة فستدخل حماس في صراع مباشر ليس فقط مع الولايات المتحدة، ولكن أيضًا مع مصر وقطر وتركيا، ولكي تستفيد إسرائيل من أي سيناريو، يجب ألا يُنظر إليه على أنه محرض على الحرب، رغم ان الواقع يؤكد أن هناك العديد من الأسباب المبررة لاستئناف القتال بكامل قوته، ولكن ليس كل ما هو عادل هو أيضًا حكيم".

ولفت إلى أن "الحفاظ على الهدوء النسبي في غزة ليس مصلحة إسرائيلية فحسب، بل حاجة أمنية حقيقية أيضاً، فقد أصبح التهديد القادم من غزة أقل خطورة من التهديدات الأخرى، بما في ذلك محاولة حزب الله إعادة بناء قوته، وربما حتى شن حملة عسكرية، وبالطبع التهديد الإيراني الذي لم ينتهِ بعد، وتحتاج إسرائيل لجميع الموارد الضرورية للاستعداد جيدًا لهذه الساحات، وبالطبع لتجنب أي توتر غير ضروري مع الولايات المتحدة، مع أن الحفاظ على الهدوء لا يعني الاستسلام وضبط النفس".

وختم بالقول إن "إسرائيل لديها ما يكفي من الأدوات الفعالة التي يُمكن استخدامها ضد حماس، بما فيها الهجمات الدقيقة على أهداف نوعية، وإطلاق النار على أي عضو في حماس يقترب من الخط الأصفر، وصدّ أي محاولة من المدنيين للعبور للأراضي التي يسيطر عليها الجيش، وتقليل إمدادات الوقود لأي انتهاك من الجانب الآخر، لكن عندما يؤكد نتنياهو أن الحرب في غزة لم تنتهِ، هناك قلق من أن يؤدي ذلك لتجديد غير ضروري لها".

وتشير هذه القراءة الإسرائيلية أن ترامب الذي غالبًا ما يُشيد بنتنياهو في مقابلاته مع وسائل الإعلام الأمريكية، يُصرّ في الوقت نفسه على أن الحرب في غزة انتهت، ووقف إطلاق النار مستقر، وهي تصريحات تُناقض ما يعلنه نتنياهو، وآخرها ما أعلنه في اجتماعه مع ضباط الاحتياط، ورداً على سؤال حول موعد تشكيل لجنة تحقيق في فشل التصدي لهجوم أكتوبر 2023، أكد أنه سيتم بعد انتهاء الحرب، وبرأيه، فإن الحرب في غزة لم تنتهِ بعد.

مقالات مشابهة

  • قراءة إسرائيلية في تناقض مواقف ترامب ونتنياهو من مستقبل الحرب في غزة
  • صحيفة إسرائيلية: السماح للصحافة الأجنبية بدخول غزة ليس أولوية لترامب
  • خطة بريطانية لتفكيك سلاح حركة حماس
  • صحيفة إسرائيلية: إدارة ترامب تحث تل أبيب على السماح بدخول الصحفيين الأجانب لغزة
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يذبح البقرة المقدسة
  • اتهامات واشنطن لحماس بنهب المساعدات الإنسانية تتصاعد.. وسياسيون: أمريكا تحاول تشويه صورة المقاومة.. والحركة: قدمنا 1000 شهيد من المكلفين بحماية القوافل ووصولها للمستحقين
  • محلل: واشنطن توظف اتهاماتها لحماس لتغطية عجزها الإنساني في غزة
  • مباشر. ترامب يجدّد تهديده لحماس.. وإسرائيل تعلن استعادة جثامين ثلاثة رهائن
  • لبنان ينتظر رداً أميركياً وإسرائيلياً على طرح التفاوض وتوقعات بتصعيد الضغط السياسي والعسكري