الجزيرة:
2025-11-04@01:28:46 GMT

صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يذبح البقرة المقدسة

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يذبح البقرة المقدسة

في مقال نشرته صحيفة "عين هشبعيت" الإسرائيلية، شرح الكاتب الإسرائيلي، شوكي تاوسيغ، كيف حوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذكرى الهولوكوست من رمز مقدّس في الوعي اليهودي إلى أداة دعاية سياسية بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكيف أدى هذا الاستخدام إلى نتائج عكسية عالمية، شجعت موجات إنكار المحرقة ومعاداة السامية في "اليمين المتطرف" الغربي.

ويقول الكاتب إن نتنياهو، المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومنذ صباح ذلك اليوم الدامي، بدأ بتشييد "طريق الهروب السياسي" من أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل قلقة من دور تركي بغزة ودعم فني عالمي لفلسطينlist 2 of 2الغارديان: انتشال الجثث من تحت أنقاض غزة أصعب مهمة بتاريخ الحروب الحديثةend of list

ومن بين الأدوات التي لجأ إليها بسرعة، كانت تشبيه هجوم طوفان الأقصى والهولوكوست، حيث اعتبر ما جرى في "الطوفان" تكرارا لـ"جرائم النازيين ضد اليهود".

ويرى الكاتب أن هذا التشبيه مثّل انتهاكا لمقدسات إسرائيلية، فـ"المحرقة" في الوعي اليهودي تُعدّ حدثا فريدا وغير قابل للمقارنة أو التكرار، حدثا "مفصولا عن التاريخ" لا يجوز تشبيهه بأي حدث آخر.

غير أن نتنياهو، عبر آلته الدعائية المعروفة في إسرائيل باسم "آلة السم"، كسر هذا المحظور وساوى بين جرائم ألمانيا النازية وعمليات المقاومة الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها "ذبح للبقرة المقدسة" من أجل مصلحة شخصية وسياسية.

الهروب وتبرير حرب غزة

ويُشير الكاتب إلى أن الهدف من خطاب نتنياهو كان واضحا، وهو نزع المسؤولية عن نفسه. فحين يُقدَّم هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوصفه "هولوكوست جديدة"، يغدو فوق قدرة أي زعيم على منعه من شن حرب على غزة بالشكل الذي تم.

وإلى جانب التهرب من المسؤولية، خدم هذا التشبيه أجندة إذكاء روح الانتقام وتبرير استمرار الحرب. فقد أدت المقارنة بين حماس والنازيين إلى نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وقمع مشاعر التعاطف، وتحويل النقاش العام إلى ثنائية "يهودي مقابل نازي"، مما جعل استمرار العدوان على غزة يبدو واجبا أخلاقيا لا جريمة إنسانية.

إعلان

وبهذا، وفق الكاتب، ساعدت هذه المقارنة نتنياهو على إطالة أمد الحرب للحفاظ على تحالفه الحكومي المتطرف، ولو على حساب حياة الجنود والأسرى الذين قتلوا في الأسر أو بنيران إسرائيلية.

تاوسيغ: مساوة نتنياهو عمليات المقاومة الفلسطينية بالمحرقة النازية لليهود مثل ذبح البقرة المقدسة من أجل مصلحة شخصية عودة النازية الأميركية

ويرى تاوسيغ أن نتائج هذا الخطاب لم تتوقف عند حدود إسرائيل، فـ"كسر المحظور" الذي قام به نتنياهو أطلق موجة جديدة من الشرعية لإنكار الهولوكوست في الغرب، وخصوصا داخل التيار اليميني الشعبوي الذي يهيمن على السياسة في الولايات المتحدة.

ويستدل الكاتب على ذلك بظهور الإعلامي اليميني الأميركي تاكر كارلسون، الذي استضاف مؤخرا النازي الجديد والمنكِر للمحرقة نيك فوينتس، في حوار وصفه المقال بأنه "لحظة بروز النازية الأميركية الجديدة".

كارلسون، كما يوضح الكاتب، يمثل الجيل الجديد من اليمين الأميركي الترامبي، الذي لم يعد يرى في إسرائيل حليفا إستراتيجيا، بل عبئا سياسيا. وفي هذا المناخ، تحوّلت تصريحات نتنياهو عن "هولوكوست جديدة" إلى سلاح بيد هؤلاء "المتطرفين" لتبرير معاداتهم لليهود أنفسهم.

فاليمين الأميركي، حسب الكاتب، بدأ يروّج لفكرة أن إسرائيل هي التي تقف وراء بعض عمليات الاغتيال أو الفوضى الداخلية في الولايات المتحدة، مستشهدا بمقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي حوّله اليمين الإسرائيلي إلى "شهيد" في فعل وصفه الكاتب بـ"اللاسامية الذاتية".

مؤسسات فكرية تشرعن إنكار المحرقة

كذلك يربط الكاتب بين هذا الانهيار الأخلاقي في الخطاب الإسرائيلي وبين مؤسسات فكرية أميركية كـ"مؤسسة التراث"، التي أصبحت تدعم بشكل غير مباشر نقاشات علنية حول إنكار المحرقة، فهذا التطور لم يكن ممكنا لولا أن نتنياهو وأنصاره في اليمين الديني والقومي حطموا في إسرائيل ذاتها فكرة "خصوصية الهولوكوست" وحوّلوها إلى أداة للمقارنة والتسويق السياسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل بحاجة إلى جيش كبير وقوي

صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا إن إسرائيل بحاجة إلى "جيش كبير وقوي وحكيم وسنزيد مدة الخدمة الإلزامية إلى جانب تعزيز خدمة الاحتياط".

 

وزعم نتنياهو، في حديث مع كبار ضباط الاحتياط بجيش الاحتلال: "نحن لم نغير الشرق الأوسط فحسب بل غيرنا أنفسنا".

 

في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان أن بلاده لا تتحمل أي التزامات مالية تجاه أوكرانيا، مؤكدا أنه لا توجد لديها أسباب سياسية أو اقتصادية أو أخلاقية للقيام بذلك.

 

وكتب أوربان في منشور عبر منصة "إكس": "وفقا لتقارير ضحيفة "إيكونوميست" ستحتاج أوكرانيا خلال السنوات الأربع المقبلة إلى 400 مليار دولار لمواصلة الحرب، ومرة أخرى يتوقع أن تتحمل أوروبا تكاليف ذلك".

 

وأضاف: "لا أحد يريد تحمل هذه النفقات بعد الآن، لهذا السبب هناك هذا الاضطراب في بروكسل، ولهذا يريدون مصادرة الأصول الروسية المجمدة، ومراجعة نظام تمويل الاتحاد الأوروبي، وأخذ قروض جديدة، نحن نرفض ذلك، هنغاريا ليست ملزمة بتمويل أوكرانيا، ولا توجد لدينا أي أسباب للقيام بذلك: لا سياسية ولا اقتصادية ولا أخلاقية".

 

وأشار أوربان إلى أن بلاده ليست الوحيدة التي تتبنى هذا الموقف، لكنها تعبر عنه بصراحة أكبر من غيرها، وهو ما يؤدي إلى انتقادات بروكسل بحقها، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون لدى هنغاريا حكومة مطيعة.

 

فيما قال ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إن انهيار الاتفاق النووي مع إيران جاء بسبب تصرفات غير عقلانية من جانب الغرب.

 

وأشار أوليانوف إلى أنه منذ مارس 2022 ارتكب المشاركون الغربيون في خطة العمل الشاملة المشتركة، بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، العديد من الأخطاء الجوهرية التي أدت في النهاية إلى طريق مسدود.

 

وأضاف أن الأوروبيين تخلوا فعليا عن مفاوضات إعادة العمل بالاتفاق النووي في ربيع عام 2022، وحذت الولايات المتحدة حذوهم بعد بضعة أشهر. مشيرا إلى أن هذا حدث في الوقت الذي كانت فيه مفاوضات إعادة العمل بالاتفاق النووي تدخل مرحلتها النهائية.

وشدد على أن الأوروبيين تسببوا مرارا في تصعيد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وتابع: "القرارات التي قدموها، نظرا لتكوين عضوية مجلس الحكم، نالت أغلبية الأصوات، لكنها استفزت طهران على الفور للرد. تكرر هذا الأمر مرارا. ويمكن القول إن الموقف الغربي كان ولا يزال غير عقلاني تماما".

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: إدارة ترامب تحث تل أبيب على السماح بدخول الصحفيين الأجانب لغزة
  • نتنياهو يتحدث عن موعد تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية بهجوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو: إسرائيل بحاجة إلى جيش كبير وقوي
  • خبير عسكري: إسرائيل تعيش حالة "تأزم مركّب" بسبب اليمين المتطرف وأزمة الحريديم
  • هل اقتربت حرب لبنان؟ صحيفة إسرائيلية تعلن
  • اجتماعٌ في إسرائيل وكلامٌ عن حزب الله.. صحيفة تنشر وتعلن
  • صحيفة عبرية: أزمة تجنيد الحريديم تعمق الانقسام الوجودي في إسرائيل
  • بعد حوار كارلسون وفوينتس.. انقسام داخل اليمين الأمريكي بشأن دعم إسرائيل
  • الإعلام العبري: إسرائيل لا تعتبر تسليم جثث غير إسرائيلية خرقا من حماس