الثورة نت:
2025-11-06@02:01:17 GMT

أنصار الله.. الرقم الأصعب

تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT

 

لو كان الأنصار رقماً هامشياً لما حظوا بكلّ هذا القدر من الاهتمام في الصراع العالمي، ولما أصبحت أخبارهم تحتلّ الصدارة في نشرات الأخبار، وحتى على مستوى الجماهير والجلسات الشعبية، فهذا التركيز على كلّ تحركاتهم وحتى مفرداتهم هو انعكاس طبيعي للقيمة الفعلية لهم وللمشروع العظيم الذي يمثلونه في مواجهة العبودية الحديثة القائمة على سياسة “فرّق تسد”، والتي تخدم المحتلّ الصهيوني والمصالح الغربية.

وهذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، وإنما بدأ منذ اللحظة الأولى لظهور الأنصار ولمشروعهم التحرري، منذ كانت الصرخة مجرد السلاح الوحيد بحوزتهم، وقد كان لها الفضل في تمييز الخبيث من الطيب، وعرفنا بها الفرق بين الرجال الأحرار وبين عملاء الإمبريالية العالمية، حيث اتضح أنّ أغلب التنظيمات السياسية الحاكمة والمعارضة في اليمن تأخذ توجيهاتها من السفير الأميركي في صنعاء، بما في ذلك رئيس الجمهورية الذي أقرّ بذلك بعد خروجه من السلطة في مناسبات عديدة، أهمّها ما ذكره في لقاء مع قناة “الميادين” بأنه تلقّى توجيهات أميركية بدعم جماعة الإخوان.

وقد تدرّجت مستويات العدوان على المشروع القرآني قبل وبعد العام 2004، فبدأت بالسخرية، ثم الاعتقالات، ثم الحرب العسكرية المباشرة بالعملاء المحليين، ثم الإقليميين، وانتهاءً بالمواجهة المباشرة مع واشنطن وتل أبيب، ومصيرها انتصار المشروع في هذه الجولة كما انتصر في كل الجولات السابقة، فالحق يزداد قوة في كلّ مرة يُعتدى عليه، وقد أثبتت المسيرة أنها أول حركة حرة تتوسّع بالمقاومة وتزداد بها قوةً وصلابة.

أما عن الحرب الإعلامية فحدّث ولا حرج، فقد وظّف الغرب وأنشأ مئات الوسائل الإعلامية واستأجر آلاف الأبواق لمهاجمة الأنصار ومشروعهم التحرري، ولولا الأنصار لما تأسّست كلّ تلك القنوات، ولما تقاضى العاملون فيها تلك الأجور المبالَغ فيها، هذا ما يقرّونه ويشهدون عليه، بل ويتمنّون استمرار الانتصارات للأنصار، ففي ذلك بقاء أرزاقهم كما يقولون.

ومن القنوات التي تأسّست فقط لمواجهة الأنصار قنوات الإصلاح مثل سهيل ويمن شباب وبلقيس وغيرها، فيما أسّست الإمارات شبكات مماثلة لأدواتها، مما لا همّ لها ولا قيمة لوجودها لولا أنها تخدم المشروع الصهيوني في محاربة أطهر مشروع وأصدق رجال في المنطقة العربية، ومع ذلك فإنّ حديثها المتكرّر والمبالغ فيه عن الأنصار خلق لهم هالة وهيبة إعلامية جعلت منهم الرمز الأكبر في المشروع المضاد للهيمنة الغربية.

في المقابل، فإنّ أعداء الأنصار ليسوا على شيء، فهم مجرد كيانات نشأت وترعرعت على هامش الحرب بين المشروعين القرآني والصهيوني، وليس في أجنداتهم أيّ مشروع مستقلّ على الإطلاق، وليسوا حتى بمستوى أن يكون لهم مواقف حرة ومستقلة، لأنّ ذلك ليس ضمن أجندات من جاء بهم إلى السلطة أو أنشأ لهم كلّ تلك الآلة الإعلامية الضخمة، وسيتلاشون مع توقّف التمويل السعودي ـ الإماراتي، فهم لا يقوون على الحياة بدونه.

وقد أثبتت الأيام صحة المشروع القرآني وعظمته، وأصبح صداه يتردّد في أوساط الحركات التحررية حول العالم، من أميركا اللاتينية إلى أفريقيا وآسيا. فقد أصبح نموذج “الصمود تحت الحصار والانتصار بالإرادة” مادة إلهامٍ لكثير من الشعوب التي تواجه الضغوط الخارجية، وباتت المسيرة القرآنية تُقدَّم كرمزٍ للصمود والاعتماد على الذات، تماماً كما كانت كوبا أو فيتنام في القرن الماضي، وهو ما يعيد تشكيل وعيٍ جديد لدى الأحرار في العالم بأنّ مقاومة الإمبريالية ممكنة مهما كانت موازين القوى.

وبناءً على ذلك، فإنّ تأثير أنصار الله في العالم الحر ليس نفوذاً مادياً أو سياسياً مباشراً، بل قوة معنوية وفكرية ورمزية تنعكس في الخطاب العالمي المقاوم للهيمنة، وتؤكد أنّ إرادة الشعوب قادرة على تغيير المعادلات ولو بعد حين…

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

يديعوت : تحفظات إسرائيلي على المشروع الأمريكي لقوة غزة

ترى أوساط سياسية وسياسية في إسرائيل أن نيسان الأولويين في مشروع مجموعة العلماء الطيف خططه على مجلس الأمن حول إنشاء قوة اختيارية في قطاع غزة ، وتتضمن عناصر قد تتقيّد حرية عمل النساء وتخفف من إلزام حركة حماس بنزع سلاحها بالكامل.

وبحسب ما أكده الجيش في صحيفة "يديعوت أحرونوت" وموقع "واينت"، رون بن شياي، فإن الإسرائيلي يعتقد أن بريبة إلى بنود في المسودة الجديدة التي أجراها بين أعضاء مجلس الأمن، على الرغم من أن النص لم يُعرض بعد ولم تطّلع عليه جميع الدول الخمسة عشرة أعضاء.

الأعضاء إلى أن الصيغة الأولية لا تسجيل بعد هوية الدول المشاركة في القوة الدولية ولا تتطلب الترشيح الممنوح لها. ووفقاً للاتفاقية، فإن "الولايات المتحدة لا يوجد لديها تحديد واضح للتوصل إلى مجلس بموجب الفصل السابع، بل إلى اتفاقية عامة لصياغة ذكية غطاءً بريطانياً لتمكنها من السيطرة على واشنطن بالتعاون مع دول عربية وسلامية".

وقدَّمت هذه القوة، وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للحرب على قطاع غزة، كجسم يعمل تحت مظلة "مجلس السلام" الذي سيرأسه العمل بنفسه ربما بالاشتراك مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير ، فيما بعد يشرف على تنسيقها كرئيس تنفيذي لنحو أربعين دولة.

وتتعلق النقطة الأكثر إثارة للاثارة، بموجب التقرير، بالبند الخاص بنزع سلاح حماس. فبينما استخدم نص خطة العمل الأصلية مصطلح "نزع السلاح" (نزع السلاح)، وتولت المسودة الجديدة الجديدة بمصطلح "إخراج الأسلحة من الاستخدام الخارجي" (الإخراج من الخدمة)، وهو تعبير يعتبره إسرائيل غامضًا ومطاطًا، لأنه "يسمح بحماس على مطلب تسليم الأسلحة بالكامل، بما في ذلك إنتاج الأسلحة، لجهة تشرف على ضبطه".

وأعلن التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تتحفظ كذلك من منح الأمم المتحدة المرجعية ومنح التفويض في تشكيل القوة الدولية، خشية أن يتكرر نموذج قوة اليونيفيل في لبنان" الذي ترى تل أبيب أنها "فشلت في متابعة القيام بنزع سلاح الله".

وحذّرت أوساط سياسية وسياسية في إسرائيل من أن تصبح "قوة دائمة" دولية إلى "عائق أمام تهدف إلى إعادة أهداف إسرائيلية عسكرية"، والممثلة في منع بناء المواهب القتالية والعسكرية لحركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، باستثناء عدم تشكيلها مخفيًا جديدًا لإسرائيل.

وفي موازاة ذلك، طلب التقرير إلى أن إسرائيل تواصل ممارسة الضغط السياسي والعسكري على الحكومة اللبنانية وعلى الله "لتسريع عملية نزع السلاح" التي تراها متعثرة. ووفقا لإسرائيل، فإن الجيش اللبناني ينفذ ما بين الخيارين "عمليات محدودة" ضد مواقع ومخازن الصواريخ في الجنوب "ولكن ليس بالقدر الكافي"، فيما يستمر حزب الله في الحفاظ على شبكاته وتحصين مواقعه، ومنشآت جديدة في المنطقة.

وتابع التقرير أن "عمليات تهريب محدودة للأسلحة التكنولوجية تُرصد من العراق نحو قواعد حدود الله في البقاع"، لافتًا إلى أن إسرائيل "تستهدف كل عملية تهريب أو محاولة إعادة بناء القوة متى وصلت معلومات دقيقة".

واعتبر حزب الله "يسعى حاليًا إلى استعادة مكانته كقوة داخلية مهيمنة في لبنان أكثر من سعيه لمواجهة إسرائيل مباشرة"، ما يجعل الحكومة اللبنانية والجيش "يتحاشيان الاصطدام به خشية الانزلاق إلى مواجهة داخلية".

وخلص التقرير إلى إسرائيل ستستمر في ضغط أدوات الضغط السياسي والعسكري على بيروت إلى اليهود ضد الحزب، ولكن "لن تتردد في تصعيد عملياتها العسكرية إذا لم تكن تفضل هذه النتائج إلى نتائج معقولة خلال فترة معقولة"، على أن يتم "بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية عرض أميركي للعمل على محاربة حماس في رفح الإعلام العبري: إسرائيل تمتنع عن قصف أنفاق رفح خشية فقدان جثة غولدن عائلات الأسرى تطالب باستعادة بقية الجثث قبل الانتقال للمرحلة الثانية الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر أسعار العملات مقابل الشيكل الإسرائيلي – 30 أكتوبر 2025 الضفة الغربية : حملة اعتقالات تطال أسرى محررين وصحافيين ( أسماء) الجيش الإسرائيلي يشن عمليات نسف واسعة شرق خانيونس وغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • يديعوت : تحفظات إسرائيلي على المشروع الأمريكي لقوة غزة
  • زاوي مدربًا جديدًا لاتحاد عنابة
  • فرص تمويلية لمشروعات الشباب وصغار المستثمرين بالوادى الجديد
  • إذا كانت لك حاجة عند الله.. «الإفتاء»: بهذا العمل تجد مطلبك
  • قائد أنصار الله: من يقف مع “إسرائيل” خاسر ومجرم.. واليمن مستمر في الاستعداد للجولة القادمة
  • البخيتي: كلام نتنياهو “صحيح” ونهاية هذا الكيان على أيدينا
  • «أنصار الله» مخاطبةً نتنياهو: نحن على أتم الجهوزية للرد بخيارات ستثقل كاهل إسرائيل
  • هيثم فاروق: مجموعة الزمالك هي الأصعب في الكونفيدرالية
  • فضل الله من أنصار: الدولة مطالبة بتحمّل مسؤولياتها في الحماية والإعمار