خبير مصري يحذر من تهديد إثيوبي جديد بعيدا عن سد النهضة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
مصر – كشف الباحث المصري في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن أسباب فشل إثيوبيا في إكمال سد ميجيش الذي شرع في بنائه منذ عام 2010 ولم يكتمل حتى اليوم، رغم إعلانات متكررة عن قرب اكتمال بنائه.
وأكد إبراهيم أن هذا السد الذي أُعلن عنه كمشروع “جديد” مؤخرا من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعكس نمطا من أنماط سوء التخطيط الذي يواجه عشرات المشاريع المائية الإثيوبية، مما يؤدي إلى خسائر مالية ومائية هائلة دون عائد اقتصادي ملموس.
فقبل أيام أعلن آبي أحمد عن قرب اكتمال سد ضخم جديد، وهو سد “ميجيش” في منطقة أمهرا، وذكر عبر حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي أنه “قام بتقييم سير مشروع ري ميجيش خلال زيارته إلى مدينة جوندار”، مدعيا أن “المشروع الرئيسي قد اكتمل بنجاح، بينما تتواصل بقية الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد”.
وأوضح الباحث المصري أن السد الإثيوبي “الجديد” موجود فعليا وبدأ العمل فيه منذ عام 2010 -أي قبل سد النهضة بنحو 3 سنوات- مؤكدا أن هذا السد “مثال واضح أن مفيش دراسات فعلية تمت له، لأنه واجه معوقات كثيرة؛ بخلاف أنها خسارة مائية خلال سنوات العمل عليه، بدون أي عائد”.
وأشار إلى أن أثيوبيا تضم ما يقرب من 190 منشأة مائية، ما بين سدود ومحطات كهرومائية وأنها “تحقق استفادة ضخمة، لكن بتنكر وبتحاول تصدير فكرة أنها محرومة من السدود والتنمية”.
وأوضح أن سد “ميجيش” عندما بدأ العمل فيه واجه مشكلات تمويل وارتفاع تكاليف، وأن العمل لم يتضمن أي دراسة حقيقية عن وضع التربة، مؤكدا أن إثيوبيا “واجهت مشاكل كثيرة معها، وعندما انتهوا من أعمال الردم الخرساني، اكتشفوا أنها معرضة للانهيار، وعليه رفعوا الميزانية من 2.4 مليار بر إثيوبي إلى 6.4 مليار بر، وحاليا الرقم تضاعف عدة مرات بسبب سعر الصرف”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق دراسات حديثة، مثل تقرير نشرته مجلة Applied Water Science في أغسطس الماضي، والتي أكدت أن حوض ميجيش يعاني من مشكلات ترسيب شديدة ناتجة عن تغير استخدام الأراضي، مما يؤدي إلى فقدان التربة بنسبة تصل إلى 54.8 طن للهكتار سنوياً، ويزيد من مخاطر انهيار السدود بسبب عدم إجراء دراسات جيولوجية كافية.
كما أشارت تقارير إثيوبية داخلية في مايو إلى أن مشروع السد، الذي يعد جزءا من خطة الري الوطنية، تأخر بسبب هذه المشكلات البيئية، مما يهدد الاستدامة الزراعية في منطقة أمهرا.
وأضاف الباحث المصري أنه في عام 2021 أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أن السد اكتمل بنسبة 70%، وأنه تبقى شهور لاكتماله، وفي عام 2023 نشرت الصحف الإثيوبية تقارير عن سوء العمل في السد، وأسباب تأخر العمل “اكتشفوا مشاكل في التربة”، وفي 2024 أعلنوا استكماله مرة أخرى، و7 نوفمبر أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أن السد أقترب من أن يكتمل”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران الأمريكية تلغي 1330 رحلة جوية بسبب الإغلاق
خلال فترة الإغلاق الحكومي المطولة المستمرة منذ 39 يوما، أُجبر 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف مراقب أمني على العمل دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل..
التغيير: وكالات
ألغت شركات الطيران الأمريكية 1330 رحلة جوية في اليوم الثاني من تخفيضات الرحلات الجوية التي فرضتها الحكومة في جميع أنحاء البلاد اليوم السبت، وتأهب القطاع لمزيد من الإلغاءات مع استمرار إغلاق الحكومة الاتحادية.
وكانت إدارة الطيران الاتحادية قد أصدرت تعليمات لشركات الطيران بتخفيض أربعة بالمئة من الرحلات الجوية اليومية بدءا من أمس الجمعة في 40 مطارا رئيسيا بسبب مخاوف تتعلق بسلامة مراقبة الحركة الجوية.
وأدى الإغلاق إلى نقص في عدد المراقبين الجويين بسبب عدم حصولهم على رواتبهم منذ أسابيع.
وسترتفع نسبة التخفيضات في الرحلات الجوية إلى ستة بالمئة يوم الثلاثاء قبل أن تصل إلى عشرة بالمئة بحلول 14 نوفمبر تشرين الثاني.
وأبلغت إدارة الطيران الاتحادية اليوم السبت عن وجود مشاكل تتعلق بالعاملين في مراقبة الحركة الجوية في 25 مطارا ومركزا آخر، مما أدى إلى تأخير الرحلات الجوية في 12 مدينة أمريكية كبرى على الأقل، بما في ذلك أتلانتا ونيوارك وسان فرانسيسكو وشيكاجو ونيويورك.
وتم تأجيل حوالي 5450 رحلة اليوم السبت بعد تأجيل 7000 رحلة وإلغاء 1025 رحلة أمس الجمعة.
وخلال فترة الإغلاق الحكومي المطولة المستمرة منذ 39 يوما، أُجبر 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف مراقب أمني على العمل دون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل. وتم إخطار عدد من مراقبي الحركة الجوية يوم الخميس بأنهم لن يتلقوا أي تعويضات لفترة الرواتب الثانية على التوالي الأسبوع المقبل.
وقال وزير النقل الأمريكي شون دافي إنه من الممكن أن يطلب تخفيضات بنسبة 20 بالمئة في الحركة الجوية إذا توقف المزيد من المراقبين عن الحضور للعمل، وأضاف “أقوم بتقييم البيانات. سنتخذ القرارات بناء على ما نراه في المجال الجوي”.
واستشهدت إدارة ترامب بمشاكل مراقبة الحركة الجوية في الوقت الذي يحاول فيه الجمهوريون الضغط على الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لدعم ما يسمونه مشروع قانون تمويل حكومي “نظيف” دون قيود. ويلقي الديمقراطيون باللوم في الإغلاق على رفض الجمهوريين للتفاوض بشأن دعم التأمين الصحي الذي سينتهي في نهاية هذا العام.
المصدر: رويترز
الوسومإدارة الطيران الاتحادية إدارة ترامب الولايات المتحدة الأمريكية