الجزيرة:
2025-11-10@11:05:16 GMT

ماذا نعرف عن قضية المقاومين العالقين في أنفاق رفح؟

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

ماذا نعرف عن قضية المقاومين العالقين في أنفاق رفح؟

برزت مؤخرا قضية المقاومين الفلسطينيين العالقين داخل أنفاق في مدينة رفح المدمرة جنوبي قطاع غزة، وباتت القضية في قلب المساعي الرامية إلى الانتقال للمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستغلت إسرائيل قضية هؤلاء المقاومين لافتعال أزمة ضمن مساعيها لوضع عقبات تحول دون التنفيذ السريع للاتفاق.

وبات مصير المقاومين العالقين في رفح موضع سجال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتتحدث تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية عن ضغوط تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب لحل هذه القضية بما يؤدي لاستمرار وقف إطلاق النار.

 

من هم العالقون برفح وما أعدادهم؟

أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن هؤلاء المقاومين من عناصرها الذين ظلوا في منطقة تخضع لسيطرة قوات الاحتلال في رفح.

ويتواجد المقاتلون في أنفاق داخل نطاق "الخط الأصفر"، وهو الحد الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتقع كامل مدينة رفح ضمن هذا النطاق.

وتقدر إسرائيل أعداد المقاتلين العالقين بالمنطقة بين 150 و200 مقاتل، في حين لا تشير بيانات حماس أو القسام إلى أي تقديرات بهذا الشأن.

كيف تفجرت القضية؟

في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي احتياط جراء استهداف قوة عسكرية في رفح، مدعيا أن ذلك يعد خرقا لوقف إطلاق النار.

وبعدها شن جيش الاحتلال غارات واسعة على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، كما أنه خص رفح بعمليات قصف متكررة ونسف لما تبقى من المباني فيها.

وكانت إسرائيل أعلنت قبل ذلك بـ10 أيام عن مقتل جنديين في رفح، وتذرعت أيضا بهذا الحدث لتقصف عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد نحو 50 فلسطينيا.

ما المساعي لحل الأزمة؟

تحدثت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية عن ضغوط أميركية على إسرائيل وحماس لحل قضية المقاتلين العالقين في أنفاق رفح.

إعلان

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية -أمس السبت- عن مسؤول أميركي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على حماس لإعادة جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، وذلك لإتاحة الفرصة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء أزمة مقاتلي حماس العالقين برفح.

وكانت كتائب القسام أعادت أول أمس جثة غولدن الذي قتل في عملية للمقاومة برفح عام 2014، وأكدت إسرائيل أن الرفات التي تسلمتها تعود له.

ويفترض أن تكون مسألة المقاتلين العالقين ضمن المحادثات التي يجريها اليوم المبعوثان الأميركيان، جاريد كوشنر وستيفن ويتكوف، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

ما المقترحات المطروحة لحل الأزمة؟

أشارت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية إلى عدة مقترحات طرحت لحل أزمة مقاتلي حماس في رفح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه لا خيار لمقاتلي حماس برفح إلا الاستسلام أو الموت في الأنفاق، وطرح آخرون فكرة اعتقالهم والتحقيق معهم في إسرائيل.

بيد أن التقارير الإعلامية الأميركية والإسرائيلية تداولت مقترحات تشمل السماح للمقاتلين بالمرور الآمن إلى غزة بعد تسليم سلاحهم.

كما تم طرح فكرة نقل مقاتلي حماس إلى دولة ثالثة بعد خروجهم من الأنفاق في رفح.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن إسرائيل تدرك أن الضغط الأميركي سيدفعها لإبداء مرونة في هذا الملف.

ما موقف حماس؟

قالت حركة حماس إن المقاتلين المتحصنين في رفح لن يستسلموا، وحثت الوسطاء على إيجاد حل للأزمة التي تهدد وقف إطلاق النار.

وأوضح القيادي في حماس إسماعيل رضوان للجزيرة أن الحركة أخبرت الوسطاء باستعدادها لإخراج المقاتلين من المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال خلف الخط الأصفر، محملا الجيش الإسرائيلي مسؤولية أي تصعيد في حال دهمه أماكن وجودهم.

كما حذرت كتائب القسام أمس الأحد إسرائيل من أي اشتباك محتمل مع عناصرها العالقين برفح، مؤكدة أن "الاستسلام أو تسليم النفس ليسا واردين في قاموس القسام".

أي دور لتركيا في مساعي الحل؟

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي كبير قوله الليلة الماضية إن بلاده نجحت في تسهيل إعادة رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن.

وأضاف المسؤول نفسه أن أنقرة تسعى لتوفير ممر آمن لنحو 200 فلسطيني عالقين في أنفاق غزة، في إشارة إلى مقاتلي حماس برفح، بعد أن سهلت عودة جثة غولدن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وقف إطلاق النار مقاتلی حماس فی أنفاق فی رفح

إقرأ أيضاً:

ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل غدا لحل أزمة رفح

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المبعوثين الأميركيين ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر سيصلان غدا إلى إسرائيل، في زيارة تهدف إلى المساعدة في حل أزمة رفح وتنفيذ ما بات يُعرف بـ"خطة ترامب".

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارست ضغوطا على حركة حماس من أجل إعادة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، الذي أُسر خلال حرب عام 2014، بهدف تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق يُنهي أزمة مقاتليها المحاصرين في أنفاق رفح جنوبي قطاع غزة.

وحسب القناة، يرى المسؤولون الأميركيون أن بقاء مقاتلي حماس في أنفاق رفح يشكل مصدر توتر أدى إلى "تصعيدين خطيرين"، مؤكدين أن واشنطن تسعى لإنهاء هذه الأزمة عبر مقترح يتضمن منح المقاتلين ممرا آمنا نحو مناطق سيطرة الحركة أو إلى دولة ثالثة، على أن تُدمّر الأنفاق لاحقا في مرحلة ثانية.

وأضافت هيئة البث أن زيارة ويتكوف وكوشنر المرتقبة هي الثانية لهما إلى إسرائيل خلال أقل من 3 أسابيع، وتتزامن مع استمرار أزمة نحو 200 من مقاتلي حماس العالقين في المنطقة الفاصلة بين الجيش الإسرائيلي وبقية مناطق القطاع المعروفة بـ"الخط الأصفر".

اتفاق لإنهاء أزمة رفح

من جانبها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن حركة حماس حاولت خلال الأسابيع الأخيرة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مقاتليها المحتجزين داخل أنفاق رفح، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل حتى الآن.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد ربط، في وقت سابق هذا الأسبوع، أي تسوية محتملة بتسليم رفات الضابط هدار غولدن، قبل أن يؤكد لاحقا في اجتماع للكابينت أنه "لن تكون هناك أي صفقة" مع المسلحين في رفح.

في المقابل، حذرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان أمس الأحد، إسرائيل من أي اشتباك محتمل مع عناصرها العالقين، مؤكدة أن "الاستسلام أو تسليم النفس ليسا واردين في قاموس القسام".

إعلان

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق المبدئي بين الطرفين، سلّمت حماس 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 25 آخرين، في حين تقول إسرائيل إنها لم تتسلم بعد 5 جثامين إضافية، وتشترط ذلك لاستكمال المرحلة الثانية من الاتفاق. في حين تردّ حماس بأن الدمار الهائل في غزة يعيق عمليات استخراج الرفات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تضغط على إسرائيل للسماح لعناصر حماس بمغادرة رفح
  • حماس: ملتزمون بالاتفاق.. هذا الجديد بخصوص المقاتلين في أنفاق رفح
  • قيادي في حماس: إسرائيل تخرق الاتفاق وقدمنا مقترحا لخروج المقاتلين العالقين
  • ويتكوف وكوشنر يصلان إسرائيل غدا لحل أزمة رفح
  • القسام: لا استسلام في قاموسنا والاحتلال يتحمل مسؤولية الاشتباك مع مقاتلينا برفح
  • ما رمزية استخراج جثة هدار غولدن وتأثيره على ملف مقاتلي حماس العالقين؟
  • خطة لإنشاء قوة دولية في غزة.. ماذا نعرف عن مشروع القرار الأمريكي؟
  • قناة: الوسطاء يسعون لحل قضية عناصر حماس برفح في ظل تعنت إسرائيلي
  • عالقون خلف الخط الأصفر.. هل تنهار الهدنة بين إسرائيل وحماس؟