أعاد العسكريون الذين أطاحوا برئيس الغابون، علي بونغو، السبت، إعادة فتح الحدود مع "أثر فوري"، وذلك بعد ثلاثة أيام على إغلاقها، بهدف ضمان "استمرارية الدولة". 

وتم الإعلان عن هذا القرار، قبل أن يؤدي قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليغي نغيما، اليمين الدستورية، الاثنين المقبل، بصفته "رئيسا للمرحلة الانتقالية" التي لم تحدد مدتها بعد.



وفي هذا السياق، قال الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات"، الجنرال أولريك مانفومبي مانفومبي، إن قرار إعادة فتح الحدود اتخذ "حفاظا على احترام دولة القانون والعلاقات الجيدة مع جيراننا ومجمل دول العالم".

وشدد أولريك مانفومبي، خلال إعلان بثه التلفزيون الغابوني، على أن "الإرادة الحازمة" لدى العسكريين في "الوفاء بالتزاماتهم الدولية".

تجدر الإشارة إلى أن السلطات لم ترفع بعد حظر التجول الذي لا يزال مفروضا على كامل ربوع الغابون من الساعة 18,00مساء إلى الساعة 6,00 صباحا، لكن المتحدث أوضح أن "المسافرين القادمين إلى جمهورية الغابون أو الراغبين بالمغادرة سيسمح لهم بالسفر عند إبراز وثيقة سفرهم".

وبعد عقده سلسلة من اللقاءات في الأيام الأخيرة مع أحزاب ودبلوماسيين ومنظمات دولية، وعد  أوليغي نغيما، بجملة من الإصلاحات الدستورية في الغابون، من بينها اعتماد دستور جديد وقانون انتخابي جديد، مغلقا الباب بذلك أمام كافة أحزاب المعارضة، التي تطالبه بتسليم السلطة إلى مرشحها ألبير أوندو أوسا، الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في تاريخ 26 آب/ أغسطس الماضي.
 
إلى ذلك، وجّه أوليغي نغيما عدّة انتقادات لما وصفه بـ"فساد نظام بونغو الذي كانت عائلته تحكم هذه الدولة الصغيرة الغنية بالنفط في وسط إفريقيا منذ أكثر من 55 عاما".


وقام العسكريون في الغابون بالاستيلاء على السلطة، بعد أقل من ساعة على إعلان فوز الرئيس علي بونغو أوديمبا، بولاية جديدة، مبرزين أن "النتائج مزورة وأن نظامه مارس حكما غير مسؤول".

وفي سياق متصل، أعلن  وزير الجيوش، سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، الجمعة، عن قرار "تعليق أنشطة حوالى 400 جندي فرنسي منتشرين في الغابون بصورة دائمة في إطار التعاون العسكري الثنائي اعتبارا من الجمعة "بانتظار بلورة الوضع السياسي".

وقال: "فرنسا تندد بكل الانقلابات، ولكن لا يمكننا رغم ذلك أن نوازي بين الوضع في النيجر حيث أطاح عسكريون بصورة غير شرعية رئيسا منتخبا بصفة شرعية، والوضع في الغابون حيث كان الدافع الذي أعلنه العسكريون تحديدا عدم احترام القانون الانتخابي والدستوري".

ويقبع الرئيس المعزول في الإقامة الجبرية في ليبرفيل، فيما أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية أنّ موكّلتهم محتجزة من دون أيّ تواصل لها مع العالم الخارجي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الغابون علي بونغو الحرس الجمهوري الحرس الجمهوري الغابون علي بونغو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الغابون

إقرأ أيضاً:

إصدار جديد يعيد رسم مفاهيم الأمن القومي والعلاقات الدولية

لندن "العُمانية": صدر عن دار الفلق للنشر والتوزيع بالمملكة المتحدة مؤخرًا كتاب جديد للكاتب العُماني الدكتور عبدالناصر بن أحمد العبري بعنوان "الأمن والعلاقات الدولية: رؤية استراتيجية"، في إضافة نوعية إلى المكتبة العربية في مجالي الأمن والدراسات الدولية.

يُعيد المؤلف في إصداره الجديد تقديم مفهوم الأمن القومي ضمن إطار تحليلي شامل يأخذ بعين الاعتبار التحولات المتسارعة في البيئة الجيوسياسية والتكنولوجية العالمية.

يأتي الإصدار في ظل واقع دولي متقلب يشهد تغيرًا في موازين القوى وصعود تهديدات غير تقليدية مثل الأمن السيبراني، والإرهاب العابر للحدود، والأوبئة العالمية، والتحولات المناخية، ما يجعل إعادة فهم الأمن القومي أمرًا بالغ الأهمية لصناع القرار والمحللين الاستراتيجيين.

ويُقدّم الكتاب معالجة شاملة لمفاهيم الأمن القومي من خلال دمج البعدين النظري والتطبيقي، مع استعراض لنظريات العلاقات الدولية الحديثة، وتحليل لعدد من الأزمات الجيوسياسية التي تشكّل ملامح النظام العالمي الجديد، ويركز على التحديات التي تواجه الدول النامية، وخاصة في الجنوب العالمي، في ظل التنافس بين القوى الكبرى.

ويتناول المؤلف في فصول الكتاب محاور عدة، من بينها تطور مفهوم الأمن القومي في سياق التاريخ والعولمة والعلاقة بين الجغرافيا السياسية والأمن الوطني ودور التخطيط الاستراتيجي العسكري في حماية المصالح العليا للدولة وتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف مفاهيم القوة والتوازن بين السيادة الوطنية ومتطلبات التعاون الدولي.

ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "الأمن القومي لم يعد مقتصرًا على الدفاع العسكري، بل أصبح يتقاطع مع قضايا الاقتصاد، والتكنولوجيا، والصحة، والبيئة، ما يستدعي مراجعة شاملة لأدوات التحليل الاستراتيجي في عالم يزداد تعقيدًا".

وأضاف أن الكتاب موجه إلى الأكاديميين، والباحثين، والطلبة في الدراسات السياسية والاستراتيجية، وصناع القرار، ويهدف إلى تعزيز الفهم المتكامل للتفاعلات الدولية وتأثيرها على استقرار الدول وأمنها الوطني.

الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالناصر بن أحمد العبري يعمل في وزارة الدفاع بسلطنة عُمان، ويشغل منصب أستاذ زائر في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، وله مؤلف سابق بعنوان "الإعلام والحرب في بيئة أمنية متغيرة" الصادر عام 2022 عن دار رياض الريّس للنشر والكتب بلبنان، والذي لاقى اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية في العالم العربي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُعلن توقيف مشتبه به تجاوز الحدود من الأردن
  • المفاجأة التي لم تخطر على المتمرد عبد العزيز الحلو، حليف ميليشيا آل دقلو الإرهابية، أن الجيش على بُعد 43 كيلومترًا من كاودا
  • إصدار جديد يعيد رسم مفاهيم الأمن القومي والعلاقات الدولية
  • «البركي»: ماقام به الجيش على الحدود الليبية التشادية هو المرجلة والبطولة
  • مطالب بإصلاحات هيكلية في معاهد التمريض لإنقاذ البحث العلمي من التهميش
  • السمنة.. قرص فموي ثوري يعيد تعريف العلاج بدون جراحة أو حقن
  • فيلم Madden يعيد أساطير الـNFL إلى الشاشة ببطولة نيكولاس كيج وكريستيان بيل
  • أمير قطر والرئيس الأمريكي يوقعان اتفاقيات مشتركة
  • مأرب برس يعيد نشر اتفاقات ابراهيم التي طالب ترامب من الرئيس السوري التوقيع عليها خلال لقائه بالرياض
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح على متن الطائرة التي تقله إلى دولة قطر: رفع العقوبات عن سوريا أمر مهم لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والرئيس السوري رائع ولديه الكثير من الفرص