هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة %28 نمو سنوي لتقنيات «الميتافيرس» في الإمارات ريان الرئيسي تستكشف أسرار الفضاء مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

توقع خبراء عراقيون متخصصون بقضايا المناخ بأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» يشكل خارطة طريق لمواجهة تداعيات التغير المناخي وأن قراراته ستعزز حماية النظم والاتفاقات الدولية البيئية وخفض الانبعاثات الحرارية ووقف التدهور البيئي، مشيرين إلى أن المؤتمر يعطي دفعة كبيرة للعمل المناخي وإلزام الدول بتنفيذ تعهداتها بمواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت تهدد العالم أجمع.


واعتبر الباحث العراقي المتخصص بشؤون البيئة والمناخ خالد سليمان، أن أي اتفاقية دولية تهدف إلى عدم تفاقم أزمة المناخ، بإمكانها وضع حد للصراعات والحروب العالمية من جانب، وإيجاد حلول للخلافات بين الدول الصناعية الناشئة من جانب أخر، مشيرةً إلى أن ذلك يدخل في صلب المفاوضات المناخية في «كوب 28».
وأكد خالد سليمان في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الحروب سبب رئيسي في حصول التلوث وتدهور النظم الطبيعية وتأخر الجهود العلمية المتعلقة بالتغييرات المناخية.
وبين سليمان بأن الأزمة الأوكرانية والانقلابات العسكرية في القارة الأفريقية قللت من الاهتمام بأزمات المناخ العالمية، مشيراً إلى أن قمة المناخ القادمة «كوب 28» تقتضي ترتيباً جديداً للأوضاع العالمية.
كما يعول الباحث العراقي على أن «كوب 28» سيقود العالم نحو اتفاقيات مهمة تنجي البشرية من أخطار محدقة خلفتها الحروب والأزمات.
بدوره، اعتبر الأكاديمي العراقي الدكتور شكري الحسن، أن «كوب 28» نقطة التحوّل الأخيرة التي سيتفادى بموجبها العالم السقوط في هاوية التغير المناخي.
وقال الحسن في تصريح لـ«الاتحاد»: «على مدى قمم المناخ المتتالية التي عقدت منذ العام 1992 في ريو جانيرو، كان قادة العالم يتقدمون ببطء أكثر مما ينبغي لمسايرة التدهور الحاصل للبيئة جراء المعدلات المتسارعة لتغير المناخ، وما يعقب ذلك من تداعيات خطيرة تهدد مستقبل العيش فوق كوكب الأرض».
وأشار إلى أن الهدف هو إيقاف تصاعد درجة حرارة عند 1.5 مئوية والوصول بالانبعاثات الكربونية المسببة للاحترار العالمي إلى «الصفر»، مشيراً إلى أن ذلك يبدو هدفاً واعداً لكنه بعيد المنال في ظل عدم وجود جدية بالالتزام بالتعهدات لدى بعض الدول.
وأوضح أن «العراق يواجه تداعيات كبيرة للتغير المناخي، حيث يواجه درجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف تزيد عن الـ 50 مئوية، ويقاسي الأمريّن من التقلبات الملحوظة في المعدلات الطبيعية لمتوسط درجات الحرارة والأمطار والرطوبة الجوية والتبخر وغيرها من عناصر المناخ». وقال: «الأمل يحدوني بأن تكون قمة كوب 28 التي ستعقد في دولة الأمارات العربية المتحدة، نقطة التحوّل الأخيرة التي سيتفادى بموجبها العالم السقوط في هاوية التغير المناخي، الذي إن حصل لن ينجو منه أحد أبداً».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي كوب 28 الإمارات الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف التغیر المناخی إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاصفة جوية عنيفة.. كيف هدد التغير المناخي محافظة الإسكندرية؟

شهدت محافظة الإسكندرية ليلة الجمعة - السبت، عاصفة جوية عنيفة أثارت حالة من القلق بين المواطنين، خاصة مع تحذيرات متزايدة حول تداعيات التغير المناخي واحتمالات غرق أجزاء من المدينة الساحلية التاريخية.

تنمية المشروعات يبدأ المرحلة الثانية لتطوير المشروعات الصناعية الصغيرة بالمنيا والإسكندرية«الصحة» تنظم جولة لوفد دولي لتفقد وحدات الرعاية والمستشفيات في الإسكندرية

وأعلنت وزارة الصحة، رفع درجة الاستعداد القصوى، تحسبا لتفاقم الأوضاع نتيجة التقلبات الجوية غير المسبوقة التي تضرب المدينة.

دراسة من "ناسا" تدق ناقوس الخطر

تأتي هذه التطورات في ضوء نتائج دراسة علمية نشرت في فبراير الماضي بمجلة Earth Future، والتي حظيت بدعم من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وجامعة كاليفورنيا، بمشاركة باحثين من دول.

280 حالة انهيار لمبانٍ واقعة على الشريط الساحلي

وأشارت الدراسة إلى أن الإسكندرية تعرضت خلال العقدين الماضيين لأكثر من 280 حالة انهيار لمباني واقعة على الشريط الساحلي، في ظاهرة ربطها الباحثون بتآكل السواحل وهبوط التربة نتيجة تسلل المياه المالحة إلى باطن الأرض.

وحذرت الدراسة من تفاقم الوضع مستقبلا مع الإشارة إلى أن هناك أكثر من 7 آلاف مبنى في المدينة باتت معرضة لخطر الانهيار، في وقت يتسارع فيه معدل الانهيارات السنوية من حالة واحدة في العام إلى نحو 40 حالة.

تحديات وجودية بفعل التغير المناخي

تقول المهندسة سارة فؤاد، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة الهندسة البيئية في الجامعة التقنية بميونيخ، إن الإسكندرية التي صمدت لقرون في وجه الزلازل والعواصف وأمواج تسونامي، تواجه الآن تحديات وجودية بفعل التغير المناخي.

وأضافت: "ما أنجزه الإنسان على مدى آلاف السنين بات مهددا بالزوال في غضون عقود، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وتزايد العواصف".

تأسست الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، موطنا لمكتبة الإسكندرية الشهيرة ومنارة فاروس، إحدى عجائب الدنيا السبع.

لكن موقعها الجغرافي الذي جعلها لعقود مركزا للتجارة والاتصال بين الشرق والغرب، تحول إلى نقطة ضعف مع تسارع زحف البحر إليها، نتيجة ارتفاع حرارة الكوكب وذوبان الجليد.

مستوى البحر في ارتفاع مستمر

تشير بيانات الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى أن مستوى سطح البحر العالمي ارتفع بما يتراوح بين 20 إلى 23 سنتيمترا منذ عام 1880، منها 10 سنتيمترات منذ عام 1993 فقط.

وخلصت الدراسة إلى أن الشريط الساحلي للإسكندرية تراجع بعشرات الأمتار خلال العقود الماضية، بمعدل يصل إلى 3.6 متر سنويا في بعض المناطق، ما يزيد من خطر الفيضانات ويسرع تدهور البنية التحتية.

ارتفاع منسوب المياه الجوفية

كما حذرت الدراسة من أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية، المصحوب بتغلغل المياه المالحة، يُضعف أساسات المباني، ويؤدي إلى انهيارات متسارعة، حتى قبل أن يصل البحر فعليًا إلى تلك الأبنية.

مستقبل غامض ينتظر "عروس المتوسط"

في ظل هذه التحديات البيئية الجسيمة، يجد الخبراء والمخططون أنفسهم أمام مهمة شاقة لإنقاذ الإسكندرية من مصير مقلق، قد يجعل من المدينة العريقة ضحية أخرى لتغير المناخ إذا لم تتخذ خطوات عاجلة على المستويين المحلي والدولي.
 

طباعة شارك الاسكندرية عاصفة الإسكندرية التغير المناخي تأثير التغيير المناخي على محافظة الإسكندرية التغيرات المناخية عاصفة غير مسبوقة في الإسكندرية

مقالات مشابهة

  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • بحضور ممثلين عن الأزهر.. مؤسسة شباب المتوسط تطلق برنامج العمل لمؤتمر التغير المناخي
  • عاصفة جوية عنيفة.. كيف هدد التغير المناخي محافظة الإسكندرية؟
  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • مستشار رئيس الاتحاد الروسي: منتدى بطرسبرج الاقتصادي مساحة لطرح الحلول لمواجهة المتغيرات العالمية
  • المغرب يطور حبوبًا مقاومة للجفاف لمواجهة تحديات التغير المناخي
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تعلن بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»