أظهرت النتائج الرسميةـ بعد فرز غالبية الأصوات تقريباـ تقدم الشيوعية المعتدلة جانيت جارا في الانتخابات الرئاسية الشيلية التي جرت، أمس /الأحد/، يليها مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست، ومن المتوقع أن يتنافس الاثنان في جولة الإعادة في 14 ديسمبر المقبل. وقد يكون كاست مؤيدا لعودة اليمين المتطرف إلى السلطة.


وذكرت شبكة "أر تى أس" السويسرية، اليوم /الاثنين/، أن مرشحة ائتلاف يسار الوسط الحاكم حصلت على 27% من الأصوات، مقابل 24% لمنافسها المحافظ المتشدد. لذا، من المتوقع أن يلتقي المرشحان في الجولة الثانية.


ومع ذلك، وبينما تظهر استطلاعات الرأي فوز جانيت جارا في الجولة الأولى، فإنها تشير إلى أنها ستهزم أمام مرشح يميني أو يميني متطرف في الجولة الثانية، بسبب انتقال الأصوات.


ومن جانبها.. حثت جانيت جارا الناخبين على عدم السماح لارتفاع معدلات الجريمة بدفعهم نحو اليمين المتطرف في جولة الإعادة في ديسمبر.


ورأى رودريجو أريلانو، المحلل في جامعة التنمية الشيلية، لوكالة "فرانس برس" أن: "هذه النتائج تعد أخبارا سيئة للغاية لجانيت جارا". وأوضح: "جميع توقعات فريقها كانت تشير إلى حصولها على أكثر من 30%"، مشيرا إلى أن "جميع مرشحي المعارضة مجتمعين يتقدمون عليها بضعف هذه النسبة تقريبا".


وقالت الشبكة الإخبارية، إنه للمرة الأولى منذ نهاية ديكتاتورية أوجستو بينوشيه عام 1990، قد يعود اليمين المتطرف إلى السلطة، مشيرة إلى أن الخطاب المسيطر على الحملة كان الخطاب الأمني وهو خطاب تبنته جانيت جارا نفسها، وإن لم يقنع الناخبين حقا.


وهذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها خوسيه أنطونيو كاست، 59 عاما، وهو ابن جندي ألماني سابق خدم خلال الحرب العالمية الثانية ثم هاجر إلى شيلي ـ للرئاسة.


ويعد كاست بعمليات ترحيل جماعي، وبناء جدار حدودي، وزيادة تسليح الشرطة، ونشر الجيش في المناطق الحرجة.


ورغم غنى شيلى بالنحاس والليثيوم فهي لاتزال أكثر دول القارة أمانا إلا أن معدلات الجريمة ارتفعت بصورة ملموسة فقد ارتفع معدل جرائم القتل من 2.5 إلى 6 لكل 100 ألف نسمة في عام 2004، وسجلت 868 حالة اختطاف العام الماضي، بزيادة قدرها 76% مقارنة بعام 2021، وفقا للسلطات.


وطغى هذا العنف غير المسبوق على تطلعات التغيير التي أوصلت الرئيس اليساري جابرييل بوريك إلى السلطة عام 2022، وعلى وعده الذي لم ينفذ في نهاية المطاف بوضع دستور جديد ليحل محل الدستور الموروث من الديكتاتور أوجستو بينوشيه.


وينبع القلق الشعبي بشكل خاص من ظهور أشكال من الجريمة المنظمة "لم تكن معروفة سابقا في البلاد، مثل جرائم القتل المأجورة"، كما يشير جونزالو مولر، مدير مركز الدراسات السياسية في شيلي.
 

طباعة شارك فرز غالبية الأصوات الشيوعية المعتدلة الانتخابات الرئاسية الشيلية مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنطونيو كاست كاست مؤيدا لعودة اليمين المتطرف إلى السلطة

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مع تزايد تأييد اليمين.. الحكومة البريطانية تقلّص هامش الحماية للاجئين

أعلنت الحكومة البريطانية ليل السبت تقليص هامش الحماية الذي يتمتّع به اللاجئون على نحو كبير، والحد من التقديمات الاجتماعية التي يستفيد منها تلقائيا طالبو اللجوء، بموجب تعديل لنظام اللجوء.
يأتي الإعلان عن الخطوة في حين يواجه رئيس الوزراء العمّالي كير ستارمر ضغوطا متزايدة لكبح الهجرة غير النظامية مع تزايد التأييد لليمين المتطرف.
أخبار متعلقة ويلز.. العاصفة "كلوديا" تغرق مدينة مونماوث وإجلاء عشرات السكانوفاة 3 سياح واحتجاز 7 أشخاص.. تفاصيل حادث تسمم بفندق في إسطنبولوجاء في بيان لوزيرة الداخلية شبانة محمود: "سأضع حدا لتذكرة طالبي اللجوء الذهبية إلى المملكة المتحدة".مراجعة منتظمةيحق حاليا للمستفيدين من وضعية لاجئ البقاء في البلاد لمدة خمس سنوات، ويمكنهم بعد ذلك تقديم طلب للبقاء في البلاد إلى أجل غير مسمى ومن ثم طلب نيل الجنسية. لكن وزارة الداخلية لفتت إلى أنه ستخفّض هذه المدة إلى 30 شهرا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يواجه ستارمر ضغوطا لكبح عمليات عبور المهاجرين بحر المانش - أرشيفية
وقالت إن هامش الحماية هذا سيخضع لـ"مراجعة منتظمة"، كما سيُجبر لاجئون على العودة إلى بلدانهم بمجرّد اعتبارها آمنة.طالبو اللجوءكذلك قالت الوزارة إنها تعتزم إخضاع أولئك الذين يُمنحون وضعية لاجئ لفترة انتظار تمتد لعشرين عاما قبل أن يُسمح لهم بالتقدّم بطلب للإقامة في المملكة المتحدة على المدى الطويل، بدلا من فترة السنوات الخمس المعمول بها حاليا.

مفوضية اللاجئين تتّخذ إجراءات احترازية بعد تجميد الدعم الأميركي#اليومhttps://t.co/BVhdtTO4ry— صحيفة اليوم (@alyaum) January 29, 2025
إلى ذلك أعلنت الحكومة أنها ستحدّ من التقديمات الاجتماعية التي يستفيد منها تلقائيا طالبو اللجوء.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن الخطوة تندرج في إطار تعديل شامل لنظام اللجوء مستوحى من سياسات الهجرة الصارمة المتّبعة في الدنمارك.عمليات عبور المهاجرينيواجه ستارمر الذي فاز حزبه بالانتخابات في الصيف الماضي، ضغوطا لكبح عمليات عبور المهاجرين القناة (بحر المانش) إلى أراضي بريطانيا انطلاقا من فرنسا على متن قوارب صغيرة، ما تسبّب بمتاعب لحكومة المحافظين السابقة، لا سيما على مستوى الانتخابات.
وصل منذ مطلع العام أكثر من 39 ألف شخص بشكل غير قانوني عبر القناة على متن قوارب غير آمنة، وهو رقم يتخطى ما سجّل على هذا الصعيد في العام 2024 لكنه يبقى أقل من العدد القياسي المسجّل في العام 2022.طلبات لجوءعمليات العبور تزيد شعبية حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بزعامة نايجل فاراج والذي تقدّم بفارق كبير على حزب العمال في غالبية استطلاعات الرأي التي أجريت هذا العام.
وتقدّم أكثر من 111 ألف شخص بطلبات لجوء في المملكة المتحدة بين يونيو 2024 ويونيو 2025، وهو أعلى رقم يسجّل على الإطلاق منذ بدء الإحصاءات عام 2001، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر: 13 لغة لمتابعة المحتوى المتطرف وتحليله «فيديو»
  • يسارية تتصدر جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تشيلي
  • بالفيديو.. مغارة جعيتا تفتح أبوابها مجددا
  • اليمين الإسرائيلي يضغط على نتنياهو بشدة.. تخوف من تطبيع السعودية
  • بالأرقام.. حقيقة ادعاء اليمين المتطرف أن 85% من اللاجئين حول العالم مسلمون
  • انتخابات رئاسية في تشيلي
  • القديسة.. جانيت.. ماك.. اليغوت
  • مع تزايد تأييد اليمين.. الحكومة البريطانية تقلّص هامش الحماية للاجئين
  • شبح وبائي يعود للحياة مجددا.. اكتشاف فيروس شلل الاطفال بعد عقود من الاختفاء