في مشهد يعكس إصرار السكان على إعادة الحياة إلى أكثر المناطق تضررا في العاصمة السورية، عاد آلاف الأهالي إلى مخيم اليرموك جنوبي دمشق، رغم تردي الخدمات الأساسية ونقص المياه.

ويمتد مخيم اليرموك، الذي تأسس عام 1957 ليؤوي آلاف اللاجئين الفلسطينيين قبل أن يتحول إلى مدينة صغيرة تضم أكثر من 100 ألف نسمة قبل عام 2011، على مساحة 2.

1 كيلومتر مربع.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مخيم اليرموك.. حيث لا يعرف العائد بيتهlist 2 of 4كيف تبدو حياة اللاجئين الفلسطينيين العائدين لمخيم اليرموك بدمشق؟list 3 of 4هل يعيد تعميم حكومي جديد لفلسطينيي سوريا حقوقا حرموا منها لعقود؟list 4 of 4إعادة تدوير الركام.. حل سوري لترميم منازل دمرتها الحربend of list

ويعد المخيم من أكثر المناطق تضررا خلال سنوات الحرب السورية، إذ دُمّر نحو 20% من مبانيه بالكامل، كما تعرض 20% آخر لأضرار جزئية، نتيجة قصف قوات النظام السوري قبل سنوات.

وبحسب مسؤولي المخيم، فإن معظم المنازل المتبقية تعرضت للنهب والسرقة من قبل قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في حين بلغ عدد الأسر التي عادت إلى المخيم حتى الآن حوالي 7500 أسرة، بعد سنوات من النزوح القسري أو الرحيل حفاظا على الحياة.

ومع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت عائلات كثيرة في العودة تدريجيا لمحاولة إعادة بناء حياتها، رغم افتقار المنطقة للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، ورغم المخاطر الناجمة عن السكن في منازل آيلة للسقوط.

المواطن عزيز أسمر عاد ليفتتح محلا صغيرا للخضروات في مبنى متضرر داخل مخيم اليرموك (وكالة الأناضول)"بداية جديدة بعد الشتات"

المواطن عزيز الدين أحمد أسمر، وهو من سكان المخيم، يروي تفاصيل عودته بعد نزوحه عام 2015 إلى منطقة النبك هربا من الحرب.

ويقول أسمر "فقدت العديد من أقاربي وجيراني في القصف، وعودتي اليوم هي بداية جديدة بعد سنوات من الشتات".

أسمر، الذي افتتح محلا صغيرا للخضروات في مبنى متضرر جزئيا لتأمين قوت يومه، يصف المخيم قبل الحرب بأنه كان "حيا لا ينام".

وأضاف "بإذن الله سنصلح بيوتنا، وسيعود الناس إلى منازلهم وأحبابهم. لا أحد يمكن أن يكون سعيدا بعيدا عن بيته".

ويبذل الأهالي بإمكاناتهم المحدودة محاولات لإصلاح منازلهم وإعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء، وسط مخاوف من انهيار مبان متهالكة ونقص شديد في المواد الأساسية للبناء.

إعلان

يذكر أن مخيم اليرموك كان يُعد أكبر تجمع فلسطيني خارج فلسطين قبل اندلاع الحرب السورية، وتحول خلال سنوات الحرب إلى رمز للدمار والمعاناة، وسط آمال متجددة اليوم بأن تستعيد المنطقة جزءا من حياتها السابقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات مخیم الیرموک

إقرأ أيضاً:

سانا: الاعتداء على مناطق بدمشق كان بواسطة صواريخ أطلقت من منصة متحركة

سانا: الاعتداء على مناطق بدمشق كان بواسطة صواريخ أطلقت من منصة متحركة

مقالات مشابهة

  • نقاش محتدم في باب حوار.. هل العرب مؤهلون للديمقراطية؟
  • الإكوادور تستفتي على الدستور وعودة القواعد الأجنبية
  • غزة تحذر: كارثة غير مسبوقة ونقص حاد في الخيام والغذاء والدواء
  • شاهد بالفيديو.. الفنان المصري سعد الصغير يثير غضب السودانيين أثناء ترحيبه بالفنانة “مونيكا”: (أنا أعرف أن السوداني لازم يبقى أسود أو أسمر لكن من السودان وبيضاء أزاي مش عارف!!)
  • بالصور: رغم الدمار الكبير.. الجامعة الإسلامية بغزة تتجهز لاستقبال الطلبة الجدد
  • الأونروا :‏ مستويات الدمار في جميع أنحاء ‎غزة مُروِّعة
  • سانا: الاعتداء على مناطق بدمشق كان بواسطة صواريخ أطلقت من منصة متحركة
  • يعيد شبح بيشاور 2014.. الجزيرة نت ترصد آثار الدمار بعد هجوم كلية وانا
  • نقيب الخبازين بالجنوب: لا حظر على الدقيق وارتفاع الأسعار ونقص الديزل يهددان المخابز