لوفيغارو: صعود سياسي لافت للأميركيين من أصل هندي
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو إن الأميركيين من أصل هندي يعرفون صعودا غير مسبوق في المشهدين السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة، رغم أنهم لا يشكلون سوى 2% من السكان.
ويتجلى هذا الصعود -حسب تحليل هيلين فيسيير للصحيفة- في انتخاب زهران ممداني عمدة لنيويورك، وهو أول مسلم من أصل هندي يشغل هذا المنصب، وفي تقدم شخصيات بارزة في السباق الرئاسي، مثل كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن، ونيكي هيلي، المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة، ورجل التكنولوجيا الثري فيفيك راماسوامي، إضافة إلى توسع حضورهم في المجالس المحلية والهيئات التشريعية.
وذكّرت الصحيفة الفرنسية بفوز الديمقراطية غزالة هاشمي بمنصب نائبة الحاكم في فرجينيا، وإعادة انتخاب أفتاب بوروال عمدة لسينسيناتي، رغم أنه واجه كوري باومان، الأخ غير الشقيق لنائب الرئيس جيه دي فانس، وهو شخصية جمهورية بارزة.
ويقول شينتان باتيل، مدير صندوق التأثير للأميركيين من أصل هندي، إن هذه الانتصارات "تثبت أن الأميركيين من أصل جنوب آسيوي أصبحوا على مستوى المجالس البلدية والولايات جزءا من المستقبل السياسي لهذا البلد".
هذا النفوذ المتزايد يرتبط بتركيبة الجالية التي يقدر عددها اليوم بنحو 5.2 ملايين شخص، بعد أن كانت 1.8 مليون عام 2000، وبمستوى تعليم عالٍ وارتباط وثيق بقطاع التكنولوجيا، حيث يشغل هنود مناصب قيادية في شركات كبرى مثل مايكروسوفت وألفابت، حسب لوفيغارو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حاليا 6 من ذوي الأصول الهندية في مجلس النواب، كما أن إدارة الرئيس دونالد ترامب عينت أكثر من 100 مسؤول منهم في مواقع إستراتيجية، من بينها رئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ورئاسة المعاهد الوطنية للصحة، علما أنهم أصبحوا يظهرون ثقافتهم الأصلية بعد أن كانوا يتجنبون ذلك في السابق، حسب الصحيفة.
إعلانورغم أن الجالية ظلت تشكل قاعدة متينة للحزب الديمقراطي، فقد أظهرت المؤشرات الأخيرة تراجعا مؤقتا في ارتباطها به، غير أن الخبراء يتوقعون عودتها إلى المعسكر الديمقراطي، في ظل سياسات ترامب تجاه تأشيرات العمل والرسوم الجمركية التي تضر بالهنود بشكل مباشر.
وبالموازاة مع هذا الظهور المتصاعد، تتعرض الشخصيات الهندية الأميركية لانتقادات وهجمات عنصرية متنامية، نال مسؤولون مثل رئيس "إف بي آي" كاش باتيل والمحامية هارميت ديلون حظهم منها، في ظل استقدام الجالية نفسها لانقساماتها الطائفية والسياسية إلى الداخل الأميركي، إذ اتهمت عدة منظمات هندوسية المرشح المسلم زهران ممداني بالعنصرية وكراهية الهندوس قبل انتخابات بلدية نيويورك.
ورغم هذه التحديات، فإن البيت الأبيض يواصل استقطاب هذه الشريحة المؤثرة اقتصاديا، كما ظهر في الاحتفال الأخير بعيد ديوالي بحضور كبار رجال الأعمال الهنود الذين تعهدوا بضخ استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات من أصل هندی
إقرأ أيضاً:
مساعد الرئيس الروسي: الاتصالات حول اللقاء بين بوتين وترامب مستمرة
روسيا – صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأنه تم تأجيل اللقاء بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة لبعض الوقت ولكن الاتصالات حول اللقاء مستمرة.
جاء ذلك في حديث مصور أدلى به أوشاكوف للصحفي في قناة “روسيا-1” بافل زاروبين وتم بثه اليوم الأحد.
وقال أوشاكوف إن روسيا والولايات المتحدة تتفاوضان بشكل مكثف للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا على أساس التفاهمات التي تم التوصل إليها في ألاسكا، والتي تعتقد موسكو أنها تشكل طريقا جيدا لتحقيق تسوية سلمية في أوكرانيا.
وحسب أوشاكوف، فإنه في حال اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب على اللقاء فإن العديد من الصعوبات الفنية المتعلقة بتنظيم القمة ستصبح غير مهمة.
وأشار أوشاكوف إلى أنه يصدر عن الولايات المتحدة كثير من التعليقات والإشارات بشأن أوكرانيا، مضيفا أن “بعضها يعجب موسكو والبعض الآخر لا يعجبها، لكن أساس كل شيء هو أنكوريج”.
وذكر أوشاكوف أن الولايات المتحدة لم تعلن رسميا أن اتفاقيات ألاسكا “لم تعد سارية المفعول”.
وقال إن اتفاقيات ألاسكا لا تعجب أولئك الذين لا يريدون التسوية ويرغبون في مواصلة القتال “حتى آخر أوكراني”، موضحا أنه تم إبلاغ الجانب الأوكراني بتفاهمات ألاسكا ولكنها لم تعجبهم.
وفي 16 أكتوبر وبعد محادثة هاتفية مع بوتين، أعلن ترامب اتفاقهما على لقاء قريب في العاصمة الهنغارية بودابست. وتم تأجيل القمة لاحقا لعدم توصل الطرفين إلى توافق يتيح تحقيق نتائج ملموسة في تسوية النزاع في أوكرانيا. وأكدت موسكو وواشنطن أن الاجتماع سيعقد عندما تنضج الظروف المناسبة لذلك.
المصدر: RT