صناعة سيارة شاومي في مصر من أبرز ما جاء في معرض كايرو آي سي تي
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
شهدت القاهرة أمس الـ16 من نوفمبر/تشرين الثاني انطلاق الدورة الـ29 من معرض "كايرو آي سي تي" تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في كل مكان"، مؤكدا بذلك على اهتمام الحكومة المصرية بتقنية الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الموجهة للشركات والأفراد على حد سواء.
وازدانت أرض المعرض بمئات الأقسام التابعة للعديد من الشركات العالمية بدءا من "هواوي" و"شاومي" ومرورا بالمؤسسات والهيئات الحكومية المعنية بالتكنولوجيا مثل البنك المركزي المصري وعدة بنوك مصرية أخرى إلى جانب وزارة الاتصالات.
ويستمر المعرض لمدة 4 أيام تتخللها العديد من المحاضرات التي يقدمها أبرز الشخصيات في قطاعات التكنولوجيا عموما.
وتضمن المعرض العديد من الإعلانات المهمة، فضلا عن استعراض مجموعة من التقنيات وحلول الصناعة المرتكزة على التقنية الحديثة.
"شاومي" والتوسع في الصناعة المصريةأقامت "شاومي" جناحا كبيرا ضم العديد من منتجاتها البارزة في كافة القطاعات، بدءا من أجهزة المنزل الذكية مثل آلات القهوة وغيرها، مرورا بالهواتف وأجهزة التلفاز الذكية وحتى السيارات الكهربائية.
وكانت سيارة "شاومي إس يو 7" (Xiaomi SU7) الكهربائية نجمة الجناح التي جذبت أنظار كل الحاضرين، إذ يعد هذا الظهور الرسمي الأول لها داخل الأراضي المصرية.
وركز المسؤولون في جناح "شاومي" على المصانع التي افتتحتها الشركة مؤخرا، بما فيها مصنع في مدينة السادس من أكتوبر وهو مختص بصناعة أجهزة "شاومي" الذكية.
وأكد محمد وصفي أحد موظفي "شاومي" في مصر أن الشركة تصنع غالبية هواتفها المحمولة داخل مصنع السادس من أكتوبر، إذ قارب المصنع على الوصول إلى القوة التشغيلية الكاملة له.
مضيفا: "لا يقتصر إنتاج المصنع فقط على الهواتف الذكية، بل يمتد إلى أجهزة التلفاز والملحقات مثل الساعات الذكية ومكبرات الصوت وحتى المكانس الآلية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي".
إعلانكما ضم الجناح جزءا مخصصا بحلول "شاومي" للشركات وإنترنت الأشياء، وهي من التقنيات التي كان لها حضور طاغ في المؤتمر.
"شاومي إس يو 7" قريبا تحت شعار صنع في مصروتحدث المسؤولون في جناح "شاومي" عن سيارتها الكهربائية البارزة "إس يو 7" والتي تمكنت من تحقيق نجاح كبير وواسع فور الكشف عنها عالميا.
ورغم كون السيارة لم تدخل إلى مصر بعد بشكل رسمي، فإن موظفي الجناح أكدوا وصولها قريبا إلى الأسواق المصرية تحت راية شركة "الصافي" التي تعدل وكيل "شاومي" في بقية المنتجات الخاصة بها.
وأشار الموظفون إلى تعاون قريب بين شركة "الصافي" و"النصر للسيارات" لبناء مصنع مخصص لتجميع السيارة محليا في منطقة العين السخنة الصناعية وتقديمها للأسواق العالمية من خلال المصانع المصرية.
حضور طاغ لمساعدي الذكاء الاصطناعيوشهد المؤتمر حضورا طاغيا لتقنيات المساعد الشخصي المعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، إذ قدمت غالبية الشركات نماذجها الخاصة من التقنية.
وكان أبرز النماذج في هذا القطاع هو المساعدة "آندي" من تطوير "ديل" (Dell) بالتعاون مع "إنفيديا"، إذ تعمل "آندي" على الاستجابة بشكل مباشر للأوامر الصوتية الموجهة إليها فضلا عن إمكانية تخصيصها بما يتناسب مع كل شركة واستخدام، وتجدر الإشارة إلى أن "آندي" تعمل باستخدام خوادم "إنفيديا" الموجودة خارج البلاد والتابعة لشركة "ديل".
وقدمت شركة الاتصالات المصرية "أورانج" مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي للمساعد الشخصي أيضا، بدءا من "مريم" التي كان لها حضور طاغ في المتحف المصري ومطار القاهرة وحتى "سارة" التي تقدم الخدمات ذاتها ولكن بواجهة مختلفة قليلا.
"أورانج" وتعزيز المصانع وخطوط التجميع عبر الذكاء الاصطناعيشهد جناح "أورانج" أيضا استعراض ذراع روبوتية مصغرة قادرة على تجميع السيارات والمنتجات المختلفة بشكل آلي ودون أي تدخل بشري.
وتعتمد بشكل رئيسي على مجموعة من المستشعرات التي تستطيع التعرف على الأشياء المختلفة، ثم تقوم بتجميع السيارة أو المنتج بالترتيب الذي تم برمجته مسبقا داخلها.
وفي حين أكد مسؤولو الجناح أن نموذج الذراع جاهز للعمل والتركيب في المصانع والمنشآت التي تحتاجه، فإنهم لم يقوموا بتركيبه حتى الآن في أي مصنع من مصانع السيارات الموجودة في مصر.
عدة مصنعين صينيينواتسعت أرض المعرض لتضم مجموعة من الشركات التقنية الصينية من غير الشركات الضخمة الشهيرة، مثل إحدى شركات مجموعة "سيشوان" التقنية المختصة في صناعة اللوحات الأم وبدائل "رازبيري باي".
وكان غالبية الموظفين في أجنحة الشركات الصينية من الصين كون هذه الشركات مازالت تدرس إمكانية الدخول إلى الأراضي المصرية والتوسع بها.
وتواجدت العديد من الشركات الأخرى المختصة بصناعة أجهزة الاتصال وتوزيع الإنترنت، فضلا عن البنية التحتية والكابلات الضوئية لنقل البيانات وغيرها.
التقنيات الماليةوتضمنت المحاضرات أحاديث عن التقنيات المالية الحديثة في مصر والتي يتم تطبيقها مؤخرا مثل التوسع في تقنية الترميز التشفيري الذي يتيح استخدام "آبل باي" داخل مصر، وكيف يمكن لها أن تغير آلية التعامل مع البنوك مستقبلا بشكل كامل.
إعلانوأشار موظفو جناح البنك المركزي المصري لقرب طرح تطبيق "هوية" الجديد الذي يعد الاستخدام الأول للهوية الرقمية في مصر وربطه مع كافة الخدمات الأخرى عبر الإنترنت.
وكذلك الأمر للبنك الرقمي الأول "وان بنك" (Onebank) الذي يعد أول بنك رقمي متكامل يتيح خدماته في مصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی من الشرکات العدید من مجموعة من فی مصر
إقرأ أيضاً:
في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي يفرض واقعًا جديدًا للأمن السيبراني
ناقشت جلسة "الأمن السيبراني في كل مكان في عصر الذكاء الاصطناعي – حماية البيانات في بيئات متزايدة التعقيد"، ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا "Cairo ICT"، الذي ينعقد في نسخته التاسعة والعشرين بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار *AI Everywhere*، التحديات المتسارعة التي فرضها الذكاء الاصطناعي على مشهد الأمن السيبراني عالميًا.
أدار الجلسة محمد الجرف مدير تطوير الأعمال في شرق أفريقيا بشركة فورتينيت، مستعرضًا أبرز التحولات والفرص في ظل انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تهديدات مُضاعفة… وبيانات تحتاج حماية ذكية
قال أحمد أشرف كبير مهندسي الحلول في كاسبرسكي، إن الذكاء الاصطناعي غيّر جذريًا مفهوم التعامل مع الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات أصبحت تنتج نماذج صوتية وبصرية ولغوية تحاكي الأشخاص والمؤسسات بدقة كبيرة. وأضاف أن ارتفاع الهجمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بات ظاهرًا في مختلف القطاعات، مما يستلزم آليات متقدمة للكشف عن الحقيقي والمزيف.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة، نظرًا لقدراته في تحليل البيانات واستخدامها، لكنه شدد على ضرورة تأمينه جيدًا لضمان عدم تحوله إلى أداة للاختراق.
من جانبه، أوضح حازم مفتاح مدير هندسة المبيعات في فورس بوينت، أن التحدي الأكبر في المؤسسات يتمثل في تحول إدارة البيانات إلى نموذج غير مركزي، ما يفرض ضرورة تصنيف مستويات البيانات وتحديد أهميتها وآلية استخدام الذكاء الاصطناعي وفق معايير صارمة للأمن السيبراني.
ضاف أن التحدي الثاني يتمثل في أن الذكاء الاصطناعي بات يبحث عن استنتاجات وتحليلات البيانات وليس البيانات نفسها، مما يفتح بابًا جديدًا لأساليب الاختراق.
صفر ثقة.. التوجه الحتمي لحماية البيانات
وأشارت سالي أنسي فهيم المديرة الإقليمية لمهندسي النظم في سيليكون 21، إلى أن حجر الزاوية في التطوير الأمني هو وجود رؤية موحدة لإدارة مخاطر الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي، موضحة أن مفهوم صفر ثقة — القائم على تحديد من له حق الاستخدام — أصبح ضرورة قصوى.
وأكدت أهمية حماية المعلومات أثناء إعدادها وتخزينها ونقلها، بالإضافة إلى تطوير برامج التوعية لتواكب أنماط الهجمات الرقمية الحديثة، خاصة تلك الموجهة لمقدمي الخدمات.
المخاطر تتسارع… والمخترق أصبح يعتمد على الذكاء الاصطناعي
وقال أندرو إميل مدير الفريق الأحمر في ليكويد سي، إن الاتجاه العام في العالم يتجه نحو الاعتماد المكثف على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يستغله المخترقون بشكل أساسي في تطوير قدراتهم الهجومية. وأكد أن البيانات هي المحرك الرئيسي للذكاء الاصطناعي، وأنها تُعد "العنصر الأهم في أي مؤسسة"، ما يستدعي رفع مستوى التوعية بما يتناسب مع حجم المخاطر المتسارعة.